وزير الاتصالات الاسرائيلي يغلق الباب أمام الاستثمارات الصينية
أغلق وزير الاتصالات الإسرائيليّ، يوعاز هندل، الباب أمام حصول الصين على استثمارات في شبكة 5G الإسرائيليّة بعد ضغوط من الإدارة الأميركيّة.
وفي حوار مع صحيفة “اسرائيل اليوم”، قال هندل “لدينا قيم وفرص ومصالح مشتركة مع الولايات المتحدة، وهذه شراكة لا يمكن أن نكون غير ملتزمين لها. توجد هنا فرص مشتركة، اقتصاديّة وتكنولوجيّة“.
وأضاف هندل أن وزارة فتحت مناقصة الأسبوع الماضي “وسنعمل وفقًا لمصالحنا السياسيّة والأمنيّة“.
وعندما كرّر مراسل الصحيفة سؤاله عن إن كان بالإمكان أن ترسو المناقصة على الصّين أو أوروبا، قال هندل “مصالحنا مع الولايات عنصر مهمّ في كل مسار اتخاذ القرارات“.
واجتمع السّفير الأميركي في البلاد، ديفيد فريدمان، مع هندل في نهاية أيار/مايو الماضي لدفعه إلى منع شركات صينيّة من تشغيل تكنولوجيا الجيل الخامس في البلاد.
وتدّعي الولايات المتحدة أنه بإمكان الصّين استغلال هذه التقنيّة للتجسّس، وتعمل على إقناع دول العالم على عدم استخدام التكنولوجيا الصينيّة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة هآرتس حينها فإنّ إسرائيل تقف أمام قرارين جوهريّين في ما يتعلّق بطريقة ونطاق الموافقة التي ستمنحها لشركات وهيئات تملكها الصّين للعمل في السوق المحلّي. ولفتت إلى أنّ القرار الأوّل هو شراء معدّات لازمة لإنشاء شبكات اتصال، ومن ضمنها مكوّنات تكنولوجيّة مطلوبة لنشر الشبكة وإطلاق النشاط الأساسي للشبكة الخليويّة.
وحتى الآن، صادقت الحكومة الإسرائيلية على شراء معدّات صينيّة لشبكات الاتصالات المحليّة، إلا أن هذه الشركات لم تفعل ذلك “بسبب موانع ثقافية واقتصاديّة”، بحسب الصحيفة.
أمّا القرار الثاني فيرتبط بمنح شركة “هاتشيسون” الصينيّة، ومقرّها هونغ كونغ، الاستحواذ على شركة “بارتنر” الإسرائيليّة، علمًا بأنها استحوذت عليها من قبل، وقدّمت في كانون أول/ديسمبر الماضي طلبا لإعادة الاستحواذ عليها، إلا أن طلبها لم يصادق عليه بعد.
وشركة “هاتشيسون” هي الشركة الصينيّة ذاتها التي سحبت السلطات الإسرائيليّة منها مناقصة بناء مشروع تحلية مياه البحر، الشهر الماضي بعد ضغوط أميركيّة.
وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن قلقها من محاولات الشركات الصينيّة اختراق قطاع الهايتك الإسرائيلي بشكل عام، ولتطبيقات التوجيه والأنظمة الهجوميّة بشكل خاص، بالإضافة إلى الخشية من اختراق سوق الاتصالات الإسرائيلي.
وفي زيارة خاطفة إلى إسرائيل، اجتمع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالمسؤولين الإسرائيليين وطالبهم بوضع حد للاستثمارات الصينية، منها في مواقع تعتبر حساسة للجيش الأميركي، مثل ميناء حيفا، الذي تحط فيه سفن عسكرية أميركية بشكل دوري.