من الصحف الاميركية
اعتبرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مستشار الأمن القومي السابق في الولايات المتحدة جون بولتون يتجه إلى الكشف عن تجربته في البيت الأبيض من خلال كتاب مرتقب في أواخر حزيران الحالي.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإن بولتون يجري مباحثات مع بعض الشبكات التلفزيونية، في الوقت الحالي، لأجل ترويج الكتاب، وشغل بولتون منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بين نيسان 2018 وأيلول 2019، ومن المنتظر أن يصدر الكتاب بعنوان “الغرفة التي حدث فيها: ذاكرة من البيت الأبيض“.
ولم يصدر البيت الأبيض رأيه النهائي في الكتاب حتى الآن، بينما يعكف مجلس الأمن القومي منذ أشهر على فحص العمل لمعرفة ما إذا كان يضم معلومات محاطة بالسرية وتدخل ضمن “المصنفة“، وفي وقت سابق، قال ترمب إنه يجب ألا يقوم بولتون بنشر الكتاب إلا بعد الانتخابات، كما وصفه في جلسات مغلقة بـ”الخائن” لأنه أعد كتابا سلبيا حول تجربة البيت الأبيض.
هل ستؤدي الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس إلى خسارة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر؟ وقالت جينفر سينيور كاتبة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز إن المعلقين تنبأوا مرارا بخسارة ترامب لكن اللحظة الحالية مختلفة.
وعلقت الكاتبة على تقرير كتبه جوناثان مارتنز في الصحيفة عن مسؤولين جمهوريين يرفضون التصويت لترامب أو يحاولون تجنبه في المناسبات العامة، ولكنهم يظلون أقلية. إلا أن الأمر مختلف الآن كما تقول؛ لأن أساليب ترامب القديمة التي كانت ناجحة بدأت تفشل وبشكل ذريع. فقد كانت استراتيجية ترامب حول جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة ناجحة ولكنها جبانة، عندما تقوم ببناء جدار حول نفسك وتختبئ في البيت الأبيض.
وطالما تباهى ترامب بالعظمة، ولكن الجنرالات ابتعدوا عنه، فوزير دفاعه السابق جيمس ماتيس شجبه بشكل واضح، ووصفه بالزعيم الانقسامي غير الناضج. ونفس الأمر قاله مدير طاقمه السابق جون كيلي.
وربما كانت هناك مناسبة يرحب فيها المحافظون الدينيون بصورة أمام كنيسة سانت جونز يحمل فيها الرئيس الإنجيل. إلا أن استخدام المواد الكيماوية المهيجة والقنابل الضوئية لتفريق المتظاهرين من أمام البيت الأبيض أدت لردود سلبية.
وردّ أسقف واشنطن برعب، حيث تراجعت شعبية ترامب وسط المسيحيين الكاثوليكيين بنسبة 11% وذلك في الفترة ما بين نيسان/ أبريل وأيار/ مايو. وربما كان ترامب في مناسبة أخرى سينجح في تصوير كل المتظاهرين التقدميين بالقتلة ولكن ليس الآن.
فقد واجه طلبه السيطرة على الاضطرابات بقوة السلاح معارضةً من وزير دفاعه مارك إسبر وتقزز من ماتيس. وارتفعت شعبية حركة “حياة السود مهمة” في استطلاعات الرأي، فيما وصل عدم الرضى من طريقة تعامل ترامب مع مقتل فلويد إلى 66%، وبات ترامب يتقدم مثل سلحفاة مقلوبة، فهو يواجه أزمة اقتصادية واجتماعية في وقت واحد، وهما أكبر من قدرة رجل تلفزيون الواقع للتعامل معهما. وتعلق الكاتبة أن هذه اللحظة قد تكشف عن طريقة اختيار أمريكا رجلا عاجزا يحمل في يده خرطوم المياه، حيث قال ترامب لأنصاره مرة “ماذا ستخسرون؟” ولم يتخيل أحد أنهم سيخسرون كل شيء. وترى الكاتبة أن هناك أمرا يحدث على قدم وساق، فترامب يحاول الآن إثارة خوف البيض حول المتظاهرين في الشوارع، بدون أي حظ. وقالت لارا بوتنام، رئيسة قسم التاريخ بجامعة بيتسبرغ في تغريدة لها يوم الأربعاء عن حملة لمرشحة في انتخابات الديمقراطيين قادتها سومر لي الأمريكية- الأفريقية التقدمية قد تعاني من ردة فعل سلبية، خاصة أن لي كانت داعمة للمتظاهرين.
وكان هناك خيار أمام الناخبين البيض لاختيار مرشح آخر، ولكنهم ضاعفوا من دعمهم لسومر لي، وكان انتخابها إشارة على أن النساء البيض في الضواحي لم يتأثرن بصرخات ترامب التي شيطن فيها المحتجين.
وهناك إمكانية لولادة تحالف ديمقراطي جديد كما كتبت بوتنام وزميلان لها يوم السبت، وأشاروا إلى التنوع في المتظاهرين الذين لم تشهد مثله أمريكا من قبل. ونعرف كما تقول سينيور أن دعم ترامب يتراجع بين النساء البيض.
ولم يكن من مستغربا أن تكون السناتورة ليزا ميركوفسكي أول جمهورية في مجلس الشيوخ تؤيد تصريحات ماتيس، وهي امرأة بيضاء من ألاسكا. وأشار تقرير الصحيفة يوم السبت عن الجمهوريين الذين لا يريدون دعم ترامب، إلى إمكانية اتباع آخرين لهم وحجب أصواتهم عن الرئيس.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن المساعي التي يقوم بها الرئيس الامريكي دونالد ترامب للدفع بتسريع الاختبارات الطبية الخاصة بلقاح كورونا المستجد في بحث يائس عن دفعة سياسية جديدة من خلال إطلاق لقاح فيروس كورونا في شهر اكتوبر المقبل حتى وان لم يثبت أنه آمن وفعال.
وتوقعت الصحيفة الامريكية في مقال نشرته اليوم ان استطلاعات الراي ستظهر ترامب متاخرا عن جو بايدن بثماني نقاط مئوية وذلك قبل 10 ايام من الانتخابات اي في 23 اكتوبر المقبل ، قبل ان يعقد الرئيس الامريكي مساء نفس اليوم مؤتمرا صحفيا على عجل ، ليعلن فيه أن إدارة الغذاء والدواء قد أصدرت للتو تصريح استخدام الطوارئ للقاح فيروس كورونا.
وبذلك يعلن ترامب النصر على فيروس كورونا المستجد، ويطالب بإعادة فتح جميع الشركات على الفور مع توقعات بانتعاش اقتصادي سريع.
وبالنظر إلى كيفية ادارة ترامب للازمة فإن هذا السيناريو الخطير بشكل لا يصدق ليس بعيد التحقق في بحث يائس عن دفعة سياسية ،مما يجعل بامكانه إطلاق لقاح مضاد لفيروس كورونا قبل أن يتم اختباره بدقة ويظهر أنه آمن وفعال.
واورد المقال ان المخابر العالمية بصدد تطوير 123 لقاح للفيروس 10 لقاحات دخلت مرحلة التجارب البشرية. في حين ان الكثير منها لم يتم اختباره بعد ، أولازال تحت الاختبار الحيواني .
وفي الشهر المقبل تخطط المعاهد الوطنية للصحة في البدء بتجارب عشوائية من المرحلة الثالثة لاختبار ما إذا كانت بعض اللقاحات العشرة تمنع الإصابة بالفيروس التاجي كماتخطط بعض شركات الأدوية لبدء تجاربها الخاصة في نفس الوقت تقريبًا. مع العلم ان شركة استرازينيكا قد اعلنت بالفعل أنها تخطط لبدء تسليم لقاحها في أكتوبر.
ويتوقع الباحثون أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر ما لا يقل عن ثمانية إلى 12 شهرًا لتحديد ما إذا كانت لقاحات الفيروس التاجي فعالة، حيث يتعين على العلماء الانتظار حتى يتعرض عدد كاف من المرضى لفيروس كورونا لمعرفة ما إذا كان اللقاح يقلل بالفعل من معدل الإصابة، وكذلك عدد الأشخاص الذين يصابون بأعراض جانبية غير شائعة للمقارنة.
وإدراكًا لمصير ريك برايت – رئيس هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم ، الذي تم تخفيض رتبته عندما قاوم رغبة الرئيس في زيادة شراء هيدروكسي كلوروكين ،يمكن أن يصدر تصريح استخدام الطوارئ للقاح واحد أو أكثر بتفويض من إدارة الغذاء والدواء لزيادة الاعتقاد أن اللقاح “قد يكون فعالاً” في منع مرض مهدد للحياة ليتم طرحه في السوق ، دون الحصول على ترخيص رسمي.
سيسمح تفويض الطوارئ للرئيس ترامب بعقد مؤتمره الصحفي وإعلان النصر، ومن المحتمل أن تكون مهزلة حيث يمكن توزيع ملايين اللقاحات دون دليل على أن اللقاح يمكن أن يمنع المرض أو الانتقال ،ومن المرجح أن يؤدي منح الناس شعورًا زائفًا بالحماية إلى تفشي المرض بشكل خطير حيث يقلل الناس من امتثالهم للتباعد الجسدي وغيرها من تدابير الصحة العامة.