“الجهاد” شيّعت جثمان القائد شلح في مخيم اليرموك
شيّعت حركة الجهاد الإسلامي جثمان أمينها العام السابق الدكتور رمضان عبد الله شلح في ثرى مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك بجوار رفيق دربه الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي في العاصمة السورية دمشق.
التشييع الذي شارك فيها العشرات من فلسطينيين وسوريين، انطلق من حي المزة بدمشق، قبل أن ينقل إلى مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية، لمواراته الثرى.
ورفع المشاركون في الجنازة العلم الفلسطيني وراية “حركة الجهاد الإسلامي”، إلى جانب صور شلح والأمين العام الأسبق فتحي الشقاقي.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة في مسجد الأكرم بدمشق، بحضور شخصيات فلسطينية بارزة، منها الأمين العام للجهاد زياد النخالة.
ونقل الجثمان إلى مخيم اليرموك، حيث تم مواراته بجوار الأمين العام الأسبق للجهاد فتحي الشقاقي الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي عام 1995.
وكان من المفترض أن يتم نقل جثمان شلح إلى غزة، وتم الحصول على موافقة مصرية بهذا الشأن، إلا أنه بناء على رغبة زوجته وأبنائه دفن في دمشق.
وفي هذا السياق أشاد النخالة بـ”الدور النضالي الجهادي للأمين السابق شلح”، مشيرًا إلى أنه “ترك بصمة واضحة في مسيرة المقاومة باتجاه فلسطين والقدس“.
وقال النخالة في كلمة له إن “أبا عبد الله فارس الجهاد وقائد المقاومة ورمز جهادنا، الذي قاد حركة الجهاد حتى أصبحت الحركة تحت قيادته حركة ملء سمع العالم وبصره”، مضيفا : “نقف اليوم نودع هذه القامة الكبيرة، وفي القلب حزن كبير، ولا نملك إلا أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فسلام لروحك أيها القائد الكبير أخي وحبيبي أبا عبد الله“.
وعاهد النخالة رمضان شلح والمقاومة أن “تستمر مسيرة الجهاد والمقاومة نحو فلسطين ونحو القدس، حتى تحقيق النصر لشعبنا ومقاومتنا“.
هذا وأدى الآلاف من الفلسطينيين عصر أمس صلاة الغائب على جثمان شلّح في المسجد العمري “الكبير” وسط قطاع غزة، وذلك بعد مهرجان خطابي تأبيني لقادة الفصائل وعائلة شلّح، أشاد خلاله المتحدثون بمناقب الأمين العام السابق لحركة الجهاد.