أوباما: ما تشهده بلادنا اليوم مرتبطة بعقود من المعاناة
قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن “الجيل الصاعد في الولايات المتحدة يواجه تحديات أعمق من تلك التي واجهتها الأجيال السابقة على مدار عقود”، مشيرا إلى أن “أزمة فيروس “كورونا” سلطت الضوء على مشاكل عدة تزداد حدة منذ فترة طويلة“.
واعتبر أوباما في كلمة وجهها عبر “اليوتيوب” للطلاب المتخرجين عام 2020 في أميركا ونشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، أن “الأحداث التي حصلت على مدار الأسابيع الماضية تؤكد أن التحديات التي تواجهها أميركا تتخطى موضوع فيروس، وأن المعادلة التي كانت قائمة في السابق لم تكن كافية ولم تنجح“.
وتابع أن “وباء “كورونا” سلط الضوء على مشاكل تزداد حدة منذ فترة طويلة، على صعيد التفاوت الاقتصادي أو عدم توفير الرعاية الصحية لملايين الأميركيين أو التعصب والتحيز الجنسي أو الانقسامات والخلل في النظام السياسي“.
وأضاف أوباما أن “المظاهرات التي تحصل على خلفية مقتل مواطنين أميركيين من أصول افريقية ليست مجرد رد فعل على أعمال القتل هذه، وإنما تعود إلى عقود من المعاناة والإحباط جراء الظلم والتقاعس عن إجراء اي إصلاحات لممارسات قوات الشرطة ونظام العدالة الجنائية عمومًا في أميركا“.
أوباما رأى أن “هذه الأحداث تشكل فرصة للجيل الصاعد، وأن هذا الجيل لم يعد مضطرًا للقبول بالمعادلة التي كانت قائمة في السابق أو “بالعالم كما هو””، مؤكدا أنه “بإمكانه تغيير هذا العالم ليصبح أكثر عدالة“.
ودعا أوباما المتخرجين إلى خلق ثقافة وتكوين مجتمعات تحترم الآراء المختلفة وحرية التعبير، والاستفادة من خبرتهم في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا من أجل تحقيق هذا الهدف“.
وشدد أوباما على “ضرورة المشاركة في الانتخابات”، وقال إن “الطموحات والآمال يجب أن تترجم إلى قوانين وممارسات مؤسساتية، وذلك لن يحصل إلا إذا تم انتخاب الشخصيات المناسبة على كافة المستويات، الذين سيستجيبون للمطالب”.
كشفت وكالة “فرانس برس”، أنّه “سُجّلت رسميًّا أكثر من 7,003,851 إصابة بفيروس “كورونا” المستجد في العالم، نحو ثلثاها في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية“، وفق تعداد وضعته الوكالة الإثنين عند الساعة 07:00 (ت غ) استنادًا إلى مصادر رسميّة.
وأوضحت أنّه “أُحصيت 402,867 حالة وفاة”، لافتةً إلى أنّ “في أوروبا، سُجّلت 2,275,305 إصابة و183,542 وفاة، وفي الولايات المتحدة رُصدت 1,942,363 إصابة بينها 110,514 وفاة”. وأوضحت أنّ “عدد الإصابات المعلنة في العالم تضاعفت خلال أكثر من شهر بقليل، وسُجّلت أكثر من مليون إصابة جديدة بـ”كوفيد 19” في الأيام التسعة الأخيرة، وفق أرقام تبقى دون العدد الحقيقي للإصابات“.