مفاجأة شينكر الصادمة للبعض.. د. غسان غوشة
جاء تصريح مساعد وزير الخارجية الامريكي ديفيد شنكر””الصديق القديم “
للسيد وليد جنبلاط
حول ضرورة خروج روسيا من الشرق الأوسط بمثابة
دوش بارد للكثير من المحللين وخاصة من ينتمي منهم لقوى ٨ آذار
وقد اردف شينكر بالقول
لماذا تستغربوا فسياسة امريكا منذ خمس واربعين سنة تقوم على منع تغلغل روسيا في منطقة الشرق الأوسط .
الصدمة كانت هائلة في موسكو حيث جاء الرد عنيفا وطاول شينكر شخصيا
وتم التشكيك بقواه العقلية والفكرية.
كيف يمكن للمراقب ان يحلل بدقة مغذى هذا التصريح.
لا بد اولا انتظار ايّام قليلة
لنرى ان كان سيصدر من المصادر الرسمية الامريكية مواقف ستتبرأ من تصريح شينكر او تؤيده.
في حال لم تتنكر الخارجية الامريكية او البيت الأبيض
لتصريحات شينكر فيمكن استخلاص ما يلي
ان امريكا كانت وما زالت تعتبر روسيا خصما ولو من درجة ثانية وتشكل خطرا على المصالح الامريكية
وربما لم تعد العدو رقم واحد
وأصبحت بعد الصين
رقم اثنين.
ان كثيرين غير روسيا سيكونون مزعوجون جدا من هذا التصريح. وبالدرجة الاولى الكيان الصهيوني.
والذي يفضّل ان يرى تفاهما بين القوتين الكبرى لأنه على علاقة جيدة معهما..
ولكن لا بد من سؤال :
لماذا هذا التصريح الان
وهل يحظى هذا التصريح برضى ترامب خاصة وان المعروف عن شينكر انه من المطبخ القريب من ترامب
اما اذا كان التصريح معارض
لتوجهات ترامب فهذا يدل على تنامي الصراع الداخلي في امريكا.
اخيرا. ان تأكد ان هذا التصريح يحظى بدعم رسمي
فهو مؤشر على تطورات جديدة في المنطقة وعلى الروس ان يتحضروا للمواجهة.