هجمة استيطانية تستهدف 200 منشأة تجارية بالقدس المحتلة
تعتزم إسرائيل هدم 200 منشأة تجارية وصناعية لفلسطينيين وسط مدينة القدس المحتلة حتى نهاية العام الجاري.
جاء ذلك على لسان رئيس الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس (غير حكومية) كمال عبيدات في تصريحات لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأوضح عبيدات أن “بلدية القدس أخطرت بموافقة لجنة التخطيط بالحكومة الإسرائيلية على إخلاء وهدم نحو 200 منشأة تجارية وصناعية بالمنطقة الصناعية في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة حتى نهاية العام الجاري“.
وأضاف أن هذه المنشآت خاصة لتصليح المركبات، بالإضافة إلى محلات تجارية ومطاعم، وهي من أكثر المناطق الحيوية في القدس.
وأوضح عبيدات أن هذا القرار هدفه السيطرة على المنطقة الصناعية الوحيدة الخاصة بالفلسطينيين في مدينة القدس، وذلك ضمن مساعٍ إسرائيلية لتغيير ملامح وهوية المدينة وتهويدها.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع في بيان إن هذا القرار “غطرسة صهيونية يأتي في إطار تفريغ مدينة القدس من مقدراتها الحيوية“.
وتصادر السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة يملكها فلسطينيون في القدس بدعوى أنها “أراضي دولة”، أي أن ملكيتها تعود للدولة.
وتقع منطقة وادي الجوز وسط مدينة القدس إذ إنها لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة من المدينة.
وبحسب منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية الحقوقية فقد هدمت إسرائيل منذ عام 2004 ما يصل إلى 1007 منشآت سكنية وصناعية وتجارية في مدينة القدس بدعوى عدم وجود ترخيص أو بزعم أن ملكيتها تعود “لاسرئيل”
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة والقدس المحتلتين، يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
وكان عشرات الفلسطينيين قد أصيبوا بجروح وحالات اختناق إثر تفريق جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام مسيرتين رافضتين للاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونظم أهالي الساوية مسيرة منددة بالاستيطان، وذلك ردا على قرار تل أبيب مصادرة عشرات الدونمات، لتوسيع مستوطنات قريبة من البلدة.
وفي بلدة كفر قدوم شرقي مدينة قلقيلية (شمال) فرّق الاحتلال مسيرة أسبوعية منددة بالاستيطان، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المدمع.