من الصحف الاسرائيلية
تناقلت الصحف الاسرائيلية الصاجرة اليوم تصريحات وزيرة القضاء الإسرائيلية السابقة عضو الكنيست أييليت شاكيد، بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يبادر إلى إجراء “إصلاحات” أو إحداث تغييرات في الجهاز القضائي الإسرائيلي، إلا بعد انطلاق التحقيقات في تورطه بملفات فساد.
وقالت شاكيد التي لم تشارك في حكومة نتنياهو الخامسة، وتجلس برفقة حزبها “يمينا” في مقاعد المعارضة، إن “نتنياهو، طوال فترة حكمه، وهو يمارس الحكم منذ فترة طويلة، منذ العام 1996، لم يدفع أو يحاول إجداث أي تغييرات في الجهاز القضائي”.
رضخت الحكومة الإسرائيلية للضغوطات الأميركية حول تقليص حجم الاستثمارات الصينية في إسرائيل، وقررت لجنة المناقصات التابعة لوزارة المالية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ مشروع منشأة تحلية المياه “شوريك B”، بواسطة شركة إسرائيلية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (“كان”) إلى أن المشروع سيوكل إلى شركة IDE الإسرائيلية، وأشارت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إإلى أن سعر المتر المكعب من المياه وفقًا لعرض الشركة الإسرائيلية يصل إلى 1.45 شيكل.
وتشير التقديرات بشأن المنشأة الجديدة إلى أنها ستنتج 200 مليون كوب سنويا، ما يرفع من قدرة تحلية المياه في إسرائيل بنسبة 35%. وتبلغ تكلفة إقامة المشروع 2.5 مليار شيكل، وستتم إقامتها خلال ثلاث سنوات، وسينفذ المشروع مئات العمال، وبعد ذلك ستشغلها الشركة الفائزة بالمناقصة حتى العام 2049.
يأتي ذلك رغم الترجيحات بأن يوكل مشروع إقامة منشأة تحلية المياه، تعتبر الأكبر من نوعها في العالم، لشركة “هاتشيسون” الصينية، ومقرها في هونغ كونغ، حيث قدمت الشركة الصينية عرضا من أصل ثلاثة عروض تلقتها وزارة المالية الإسرائيلية على المناقصة التي طرحتها لتنفيذ المشروع، فيما نافساها شركة إسرائيلية وشركة مشتركة إسرائيلية إسبانية.
وكانت الولايات المتحدة قد عبّرت عن قلقها من محاولات الشركات الصينيّة اختراق قطاع الهايتك الإسرائيلي بشكل عام، ولتطبيقات التوجيه والأنظمة الهجوميّة بشكل خاص، بالإضافة إلى الخشية من اختراق سوق الاتصالات الإسرائيلي.
وفي زيارة خاطفة إلى إسرائيل، اجتمع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بالمسؤولين الإسرائيليين وطالبهم بوضع حد للاستثمارات الصينية، منها في مواقع تعتبر حساسة للجيش الأميركي، مثل ميناء حيفا، الذي تحط فيه سفن عسكرية أميركية بشكل دوري.
وفي مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (“كان”)، قال يومبيو إن هناك مخاطر “حقيقية” في التعاون مع الصين، معتبرًا أن الصين تعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر. وأضاف أنه “نحن لا نريد أن يتمكن الحزب الشيوعي الصيني من الحصول على منفذ إلى البنية التحتية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات الإسرائيلية“.
وكشفت “كان” أن بومبيو نقل إلى نتنياهو “معلومات استخباراتية سريّة” بشأن الصين (لم يوضح فحواها)، زاعمًا أن التعاون مع الصين يعرض المواطنين الإسرائيليين للخطر. وقال بومبيو “لدينا مخاوف بشأن النفوذ الصين، وتحدثت مع نتنياهو حول ذلك”، وشدد على أن الردود التي تلقاها من المسؤولين الإسرائيليين “أرضته”، مشيرًا إلى أن المباحثات في هذا الشأن ستتواصل؛ وتابع “لقد رأى العالم كيف امتنعت الصين عن مشاركة المعلومات حول فيروس كورونا في الوقت المناسب“.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أشارت خلال زيارة بومبيو التي استغرقت عدة ساعات، إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد لبومبيو أن العرض الذي قدمته شركة صينية لتنفيذ مشروع محطة التحلية “سوريك B”، إلى مناقشات جديدة في لجنة الإشراف على الاستثمار الأجنبي. وشددت القناة على أن “الحكومة الإسرائيلية ستدرس مجددا العرض الصيني، وستهتم بالمخاوف الأميركية في هذا الشأن“.
كما عارض مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تنفيذ الشركة الصينية للمشروع حيث عبّر المسؤول عن الأمن في وزارة الأمن الإسرائيليّة، نير بن موشيه، الذي ضمن صلاحياته منع تسرب معلومات حول مواقع سرية، مؤخرا، ما وُصف بأنه “تحفظ حازم” ضد اختيار شركة “هاتشيسون” لتنفيذ مشروع بناء المنشاة لتحلية المياه.
وأشارت التقارير إلى أن الدافع الأساسي لاعتراض مسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية على اختيار الشركة الصينية لتنفيذ المشروع، رغم عدم وجود أسرار أمنية فيه، هو قربه من منشآت أمنية حساسة عديدة: سيفصل جدار بين هذه المنشأة وبين موقع تجارب أمنية في “ناحال شوريك”، وستقام قرب قاعدة سلاح الجو “بلماحيم”، وعلى بعد كيلومترات معدودة من مركز الأبحاث النووية “ناحال شوريك“.
إضافة إلى ذلك سيكون لمنشأة تحلية المياه مدخنة يصل ارتفاعها 50 مترا، “ستشكل نقطة مراقبة على جميع المواقع الحساسة”، ولفتت التقارير إلى أنه إذا كانت هذه المنشأة شبيهة بالمنشأة القديمة، فإن إقامتها مقرون بحفر أنفاق تحت منطقة التجارب في قاعدة “بلماحيم” وتتجه نحو البحر وداخل منطقة إطلاق نار لتدريبات سلاح البحرية الإسرائيلي.