من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن السلطات السعودية اعتقلت سارة وعمر ابني سعد الجبري مستشار ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف، بالإضافة لاعتقال شقيقه وهو في الستينيات من عمره.
وأكدت نقلا عن خالد الجبري نجل المستشار السابق، أن السلطات السعودية تضغط على الجبري للعودة من كندا التي فرّ إليها، واشارت إلى أن أربعة عقود من عمل الجبري في الداخلية السعودية “جعلته منغمسا في العديد من القضايا الحساسة داخليا وخارجيا، ويعرف مكان دفن الأسرار في المملكة“.
وقد أكد هذه القراءة ضابط سابق في الاستخبارات الأميركية، قائلا “إن جهاز المراقبة الواسع بوزارة الداخلية ربما أعطى الجابري كنزا من أسرار المملكة، بما في ذلك أنشطة أفراد العائلة المالكة، ومخططات الفساد والجريمة“، وأضاف: “كما جعله مطلعا على معلومات ربما تكون غير جيدة عن الأمير محمد بن سلمان نفسه“.
وعلى الرغم من أنه لم يكن منتقدا علنيا للأمير محمد بن سلمان، فإن مشكلته أنه كان حليفا قويا لمنافسه الأكبر الأمير محمد بن نايف.
كما لفتت الى اعلان الولايات المتحدة أنها ستنسحب من اتفاقية السماوات المفتوحة، التي تضم 35 بلدا، وتسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها، وذلك في أحدث تحرك لإدارة الرئيس دونالد ترامب لإخراج بلاده من اتفاقية دولية كبيرة.
وقالت إدارة ترامب إن روسيا انتهكت بنود الاتفاقية مرارا. وأوضح مسؤولون كبار أن الانسحاب سيتم رسميا في غضون ستة أشهر، لكن ترامب أبقى على احتمال أن تمتثل روسيا للاتفاقية.
وقال ترامب للصحفيين أمس الخميس “أعتقد أن علاقاتنا جيدة جدا مع روسيا، وقد عملنا معا على حل مشكلة النفط، لكن روسيا لم تمتثل للاتفاقية، وإلى أن تمتثل سننسحب نحن”. وتحدث الرئيس الأميركي عن وجود فرصة لإبرام اتفاق جديد يضم الصين أيضا.
وجد تحقيق نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أنه لو بدأت الولايات المتحدة في فرض إجراءات التباعد الاجتماعي قبل أسبوع واحد من قيامها به في شهر آذار / مارس، لما كان حوالى 36000 شخصاً لقوا حتفهم بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك وفقاً لتقديرات جديدة من قسم نمذجة الأمراض في جامعة كولومبيا.
وقدر الباحثون أنه لو كانت البلاد قد بدأت في إغلاق المدن والحد من الاتصال الاجتماعي في الأول من آذار / مارس، قبل أسبوعين من بدء معظم الناس في ملازمة منازلهم، لكان من الممكن تجنب الغالبية العظمى من وفيات البلاد، أي بنسبة نحو 83 في المائة.
وبموجب هذا السيناريو، كان عدد القتلى الذين توفوا بحلول أوائل أيار / مايو سيبلغ 54000 شخص. )تجاوز عددهم الـ65 ألفاً(.
تعكس التكلفة الهائلة للانتظار لاتخاذ الإجراءات التي لا ترحم للتفشي الذي اجتاح المدن الأميركية في أوائل آذار / مارس. ووجد الباحثون أنه حتى الاختلافات الصغيرة في التوقيت كانت ستمنع أسوأ نمو للوباء، والذي كان بحلول نيسان / أبريل قد شمل مدينة نيويورك ونيو أورليانز ومدن رئيسية أخرى.
وقال جيفري شامان، عالم الأوبئة في كولومبيا وقائد فريق البحث، “إنه فرق كبير. إن تلك اللحظة الصغيرة من الزمن، التي تلتقطها في مرحلة النمو هذه، حاسمة بشكل لا يصدق في تقليل عدد الوفيات“.
وتعتمد النتائج على نمذجة الأمراض المعدية التي تقيس كيف أدى انخفاض الاتصال بين الأشخاص بدءاً من منتصف آذار / مارس إلى إبطاء انتقال الفيروس. وقد وضع فريق د. شامان نموذجاً لما كان سيحدث لو حدثت هذه التغييرات نفسها قبل أسبوع أو أسبوعين، وقدّر انتشار العدوى والوفيات حتى 3 أيار / مايو.
وتبيّن النتائج أنه مع إعادة فتح الولايات، يمكن للتفشي أن يخرج بسهولة عن نطاق السيطرة ما لم يراقب المسؤولون عن كثب الإصابات ويكبحون على الفور نوبات تفجر جديدة. وتظهر النتائج أن كل يوم انتظر فيه المسؤولون لفرض قيود في أوائل آذار / مارس كان باهظ الثمن.
وبعد أن بدأت إيطاليا وكوريا الجنوبية في الرد بقوة على الفيروس، قاوم الرئيس دونالد ترامب إلغاء مسيرات حملته الانتخابية أو مطالبة الناس بالبقاء في منازلهم أو تجنب الحشود. وقال إن خطر الإصابة بالفيروس على معظم الأميركيين منخفض للغاية.
وغرد ترامب في 9 آذار / مارس قائلاً: “لا شيء مغلق، والحياة والاقتصاد مستمران”، مشيراً إلى أن الأنفلونزا كانت أسوأ من فيروس كورونا. وقال: “في هذه اللحظة هناك 546 حالة مؤكدة من فيروس كورونا، مع 22 حالة وفاة. فكروا بالأمر!”.
وقدر الباحثون لاحقاً أن عشرات الآلاف من الأشخاص قد أصيبوا بالفعل بهذه الفترة. لكن عدم وجود اختبارات واسعة النطاق سمح لهذه العدوى بعدم اكتشافها، مما أخفى إلحاح تفشي المرض الذي لا كان يزال معظم الأميركيين يعتبرونه تهديداً أجنبياً.
تقول التقديرات إن التفشي الخفي للوباء انتشر عبر المدن الأميركية في وقت أبكر بكثير مما يعرفه الأميركيون. ووفقاً لنموذج، فإن نيويورك وبوسطن وسان فرانسيسكو وشيكاغو وسياتل لم تلاحظ تفشي المرض قبل وقت طويل من اختبارات أظهرت مشكلة كبيرة.