من الصحف الاميركية
رات الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان الفلسطينيين بحاجة لتحركات جريئة مع اشتداد التكهنات حول الخطط الإسرائيلية المحتملة لضم أجزاء من الضفة الغربية، فالحركة الفلسطينية تواجه أكبر أزمة لها منذ أن أصبحت إسرائيل كيان، وبحسب وول ستريت جورنال فإن المشكلة الأساسية للسلطة الفلسطينية هي أن ميزان القوى قد تغير بشكل كبير لصالح إسرائيل، وبينما تعيد الدول الأخرى تعديل سياساتها في ضوء هذا الواقع ، فإن الخيارات الفلسطينية تضيق بشكل أسرع مما يستطيع قادة السلطة التكيف معه.
يقول الكاتب فريد هيات في صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقامر بصحة الأمة من أجل إعادة انتخابه، وإن الكثير من الأميركيين لا يتفاجؤون لرؤيته يضع رفاهه الخاص فوق رفاهية الأمة.
ويضيف أن ترامب ما انفك يحرض الناس بشكل متزايد في جميع أنحاء البلاد -خاصة في الولايات المتأرجحة- على تجاهل إرشادات الصحة العامة بشأن الحد من انتشار فيروس كورونا، واستئناف الحياة الاجتماعية والعمل بأكثر الطرق خطورة.
ويشير الكاتب إلى أن ترامب لا يكترث إزاء ارتداء القناع، وأنه يرحب بأي تخريب لإعادة الوقف التدريجي المنظم للإغلاق، بل إنه ابتهج بعد أن ألغت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن أوامر البقاء في المنزل.
ويقول الكاتب إن هذا التهور من جانب ترامب في تحديه لتوجيهات إدارته يخاطر بإشعال موجات جديدة من الوباء، وقد لا يؤدي ذلك إلى وفاة الآلاف فحسب، بل أيضا إلى مزيد من الدمار للاقتصاد.
ويضيف أن ثمة نظريات مختلفة لهذا السلوك الذي يبدو أنه يدمر نفسه، فالبعض يقول إن ترامب لا يمكنه التفكير فيما وراء عنوان الغد أو ارتداد سوق الأسهم، وإن حاجته للإشباع الفوري تغمض قدرته على التخطيط للمستقبل.
والبعض يرى أن جوعه الدائم للتملق يدفعه إلى اللاعقلانية، وأنه تواق لسماع أصوات الحشود المؤيدة له.
ويقول الكاتب إن كل هذه النظريات قد تحتوي على بعض الحقيقة، لكنها تستهين ببراعة ترامب وسخريته.
ويضيف أن هناك نظرية أخرى تقول إن ترامب وفريقه أدركوا قبل أسابيع أنه خسر أمام جو بايدن بشكل سيئ، وأنهم بدؤوا إلصاق الاتهامات بالصين كعدو، وباتهام بايدن بأنه متعاطف مع الشيوعية.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبلغ الصحافيين يوم الاثنين أنه قد تناول دواء “هيدروكسي كلوروكين” لمدة أسبوع ونصف تقريباً للحماية من فيروس كورونا. لقد طرح ترامب الدواء مراراً كعلاج آمن وفعال، وسأل المرضى المحتملين “ما الذي يمكن أن تخسره؟“.
وأوضحت الصحيفة أن الأدلة المتزايدة تظهر، بالنسبة للكثيرين، أن الإجابة على سؤال هي “حياتهم“.
تشير التجارب السريرية والبحث العلمي والتحليل العلمي إلى أن خطر الدواء المدعوم من ترامب هو في زيادة كبيرة في خطر الوفاة لبعض المرضى. الأدلة التي تبين فعالية هيدروكسي كلوروكوين في علاج “كوفيد 19” كانت ضئيلة. دفع هذان التطوران إدارة الغذاء والدواء إلى التحذير من استخدام هيدروكسي كلوروكين خارج المستشفى في الشهر الماضي، بعد أسابيع فقط من الموافقة على تفويض استخدام الطوارئ للدواء.
وبسبب البيانات المتزايدة التي تربط عقار مكافحة الملاريا بمشاكل قلبية خطيرة، يدعو بعض خبراء سلامة الدواء الآن إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة من قبل الحكومة لتثبيط استخدامه. ودعا العديد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى إلغاء ترخيص استخدام الطوارئ، نظراً للمخاطر الموثقة عن “هيدروكسي كلوروكوين“.
وقال جوزيف روس أستاذ الطب والصحة العامة في جامعة ييل، “يجب أن يقولوا: نعلم أن هناك أضراراً، وحتى نعرف الفوائد دعنا نتأخر” مضيفاً أن التفويض الأصلي قد يكون مبرراً ولكن ظهرت أدلة جديدة حول مخاطر الدواء.
وقالت لوسيانا بوريو التي عملت مديرة للتأهب الطبي والدفاع البيولوجي لمجلس الأمن القومي وكانت كبيرة العلماء بالإنابة في إدارة الغذاء والدواء الأميركية: “أنا متفاجئة من أنه لم يتم إلغاء التفويض بعد“.
وسلطت شهادة هذا الأسبوع من مسؤول كبير في اللقاحات سابقاً تم عزله من منصبه الشهر الماضي، على مزيد من الضوء على الادعاءات بأن البيت الأبيض ترامب ضغط على العلماء الحكوميين للتوقيع بسرعة على الدواء الذي لم يتم اختباره في آذار / مارس، في نفس الوقت الذي كان الرئيس ينشر فيه على أن هذا العقار “مغيّر اللعبة“.
وقال ريك برايت المدير السابق لهيئة البحث والتطوير الطبي الطبي المتقدم، للكونغرس يوم الخميس إن الضغط السياسي أجبر “عشرات العلماء الفيدراليين” على قضاء فترة مدتها 48 ساعة في الاندفاع لوضع بروتوكول للموافقة على “هيدروكسي كلوروكين” لاستخدامه على نطاق واسع في علاج مرضى فيروس كورونا. في النهاية، لم يتم اتباع هذا النهج. وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تفويضاً طارئاً للمرضى الذين يعانون من “كوفيد 19” الذين لا يمكنهم المشاركة في تجربة سريرية.
وفي شكواه، قال برايت إنه تم عزله من منصبه جزئياً بسبب تردده في الترويج لاستخدام الكلوروكين وهيدروكسي كلوروكين، لأنهما لم يتم اختبارهما واعتبرهما غير آمنين لعلاج “كوفيد 19“.
وقال برايت للمشرعين “من المهم استخدام البيانات السريرية المتاحة. وإذا علمنا أن هناك مخاطر محتملة، فإننا بحاجة إلى التأكد من أننا على علم بهذه المخاطر والتأكد من استخدام تلك الأدوية بطريقة آمنة للغاية ومضبوطة“.
ولم يرد البيت الأبيض على طلبات تعليق الصحيفة. وهاجم وزير الصحة والخدمات الإنسانية أليكس عازار برايت قائلاً “إن ادعاءاته غير صحيحة“.