من الصحف الاسرائيلية
لفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى ان مجلس المستوطنات في الضفة الغربية (يشاع) أعلن أنه يرفض خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة القرن” والتي طرحها البيت الأبيض نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي بعنوان “خطة ترامب للسلام“.
ويمثل مجلس “يشاع” حركة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، ويضم قادة المستوطنين ويعتبر من مجموعات الضغط التي تحظي بنفوذ واسع لدى حكومات بنيامين نتنياهو المتتابعة؛ وذكرت هيئة البث الإسرائيلي (“كان”)، اليوم الثلاثاء، أن القرار يأتي بعد سلسلة الاجتماعات التي عقدها المجلس وكان آخرها الأسبوع الماضي.
ولفتت “كان” إلى أن قرار “يشاع” برفض “صفقة القرن”، يأتي لاعتبارها أنها تتضمن موافقة مبدئية على إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ويضمن لهم “دولة مستقبلية”، بالإضافة إلى أنها تنص على تجميد التوسيع الاستيطاني في البؤر الاستيطانية المعزولة، كما أنه يمنع الحكومة من ضم نحو نصف المنطقة C.
وأشارت القناة إلى أن الإعلان الصادر عن “يشاع” يعتبر طلقة البداية في الحملة التي تعتزم قيادات المجلس تنظيمها ضد تنفيذ “صفقة القرن”، حيث يعقد المجلس اجتماعات وإحاطات مغلقة مع مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأعضاء كنيست، ومسؤولين في الأجهزة الأمنية.
يرى تقرير لصحيفة جيروزالم بوست أن العثور على السفير الصيني لدى إسرائيل دو وي ميتا في منزله أمس الأحد، أثار الشائعات وحظي بتغطية إعلامية واسعة، بينما لا يوجد دليل بأن الوفاة كانت غير طبيعية.
غير أن الكاتب سيث ج. فرانتزمن يقول في تقريره بالصحيفة إن وفاة سفير دولة رفيعة المستوى كالصين في مثل هذه الأوقات العصيبة ومع جائحة كورونا، وفي أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى إسرائيل، وفي ظل تواتر أخبار حول الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل بشأن العلاقات الصينية، يغذي نظريات المؤامرة.
وانتشر خبر العثور على السفير الصيني ميتًا صباح الأحد في مقر إقامته بمدينة هرتسليا على مختلف وسائل الإعلام الدولية.
ويشير الكاتب إلى أن السفير الصيني (52 عامًا) وصل إلى إسرائيل في وقت كانت تفرض فيه قيودا على الرحلات القادمة من الدول الموبوءة، وذلك لتولي مهام السفير السابق الذي كان قد عمل بجد على العلاقات الإسرائيلية الصينية.
لكن الولايات المتحدة كانت قلقة بشكل متزايد بشأن الدور الذي تلعبه الصين في ميناء حيفا ومحطة تحلية المياه.
وأضاف الكاتب أن زيارة وانغ تشيشان نائب الرئيس الصيني إلى إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تعتبر أكثر زيارة صينية رفيعة المستوى أجريت إلى إسرائيل، حيث تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن الصداقة المتنامية مع الصين. وكانت هذه الزيارة في إطار ترويج بكين لمبادرة الحزام والطريق في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه بعد وفاة السفير، تنامت نظريات المؤامرة والتعليقات المعادية للصين، إذ وصف البعض ما حدث بأنه أشبه بفيلم تجسس أو مسلسل بوليسي، بينما يرى البعض الآخر أن السفير الصيني ربما يكون قد توفي نتيجة إصابته بكورونا.
وافترضت نظريات المؤامرة أن التعيين السابق للسفير دو وي في أوكرانيا قد طغى بطريقة أو بأخرى على مهمته في إسرائيل. وقد اتهمت روسيا بالاغتيالات في أوكرانيا، على غرار اتهام السلطات الأوكرانية روسيا بمحاولة تجنيد قتلة لاستهداف الصحفي أركادي بابشينكو. وفي العام 2017 أصيب سياسي في كييف نتيجة انفجار قنبلة. ولكن، لا يمكن توضيح سبب تأثير ذلك على سفير صيني في أوكرانيا، خاصة أن العلاقات بين روسيا والصين جيدة.
وأعرب البعض في تعليقاتهم على تغريدة الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عن استغرابهم من وفاة السفير الصيني بعد أيام من زيارة بومبيو، بينما ألقى البعض باللوم على إسرائيل، ووردت تعليقات أخرى حول كيفية رد الصين “بقوة” على إسرائيل. وقال آخرون إن هناك “طرفا يحاول إثارة التوترات بين إسرائيل والصين”، وشبه آخرون الحدث “بسيناريو من تأليف ستيفن كينغ“.
وتشترك أغلب المزاعم التي أعقبت وفاة السفير الصيني في تورط بومبيو، على غرار “إذا كنت تتذكر زيارة بومبيو، يمكنك فهم الأمر”، أو “كانت زيارة بومبيو ناجحة على ما أعتقد”. واقترح البعض أن وفاة السفير الصيني مرتبطة بمرض “كوفيد-19″، مثلما توفي طبيب العيون الصيني لي وين ليانغ بعد إعلانه عن تفشي فيروس كورونا.
وأكد الكاتب أن وفاة سفير رفيع المستوى أثناء عمله تعد حادثة نادرة نسبيًّا.
في الآونة الأخيرة، تصدّر الدبلوماسيون والسفراء الصينيون عناوين الأخبار بشكل متزايد بسبب جائحة كورونا وقرار بكين اتباع نهج فعال للتعامل مع حملة الانتقادات الموجهة للصين. وفي أبريل/نيسان الماضي مثلا، استدعت فرنسا سفير الصين بسبب الجدل القائم حول اتهام فرنسا بالتخلي عن المقيمين في دار التمريض. كما اتهم السفير الصيني لدى المملكة المتحدة ليو شياو مينغ السياسيين الأميركيين بالمساس بالعلاقات مع الصين منذ انتشار الوباء.
وانتُقد السفير الصيني لدى نيوزيلندا وو شي بسبب تعليقاته حول تايوان. وأصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان معروفًا جيدًا خلال الشهرين الماضيين لخوضه في هذه الحجج على الإنترنت.
وأفاد الكاتب بأن وفاة السفير بعد فترة وجيزة من زيارة بومبيو ساهمت في تغذية المؤامرات والشائعات. ففي هذه الفترات المتوترة، يلعب السفراء دورا أكبر في الجهود التي تبذلها الصين في مختلف أنحاء العالم.