“متلازمة كاواساكي” خطر متعلق بكورونا يهدد الأطفال
أحصت فرنسا على أراضيها إصابة 135 طفلا بمتلازمة كاواساكي بين الأول من مارس و14 مايو، ويحتمل أن ذلك له علاقة بكوفيد-19، وسط تزايد المخاوف من انتشار هذا المرض بين الأطفال .
وبحسب وكالة “فرانس 24″، توفي طفل في التاسعة من العمر بمدينة مرسيليا الواقعة جنوب البلاد، يوم الجمعة، بسبب إصابته بمرض التهابي يرجح أن له علاقة بكوفيد-19 ويشبه إلى حد كبير “متلازمة كاواساكي” التي لا تزال تصنف في عداد الأمراض النادرة.
وقال رئيس قسم العناية المشددة للأطفال في مستشفى لاتيمون في مرسيليا، البروفسور فابريس ميشال، إن الطفل قد توفي في 8 مايو بسبب “تلف عصبي مرتبط بالسكتة القلبية”، مشيرا إلى أن التحاليل أظهرت أنه “كان على احتكاك” بفيروس كوفيد-19 ، لكن لم تظهر عليه أية أعراض الكورونا.
وتابع أنه عند نقله إلى قسم طوارئ الأطفال في مستشفى آخر في مرسيليا في الثاني من مايو، خضع الطفل لفحص وكان يعاني من أعراض “مشابهة لأعراض الحمى القرمزية من دون مؤشر خطورة”. وأعيد إلى المنزل لمتابعة العلاج.
وقال الطبيب إنه في الليلة نفسها “أُصيب الطفل بإعياء شديد مع سكتة قلبية” في المنزل فنقل إلى قسم إنعاش الأطفال حيث تلقى العلاج لسبعة أيام ثم توفي.
وفي بريطانيا كشف وزير الصحة، مات هانكوك، أواخر شهر أبريل أن بعض الأطفال توفوا نتيجة التهابات خطيرة نادرة، قد يكون تسبب فيها إصابتهم بفيروس كورونا. وتظهر على المصابين الأعراض المعروفة لدى مرضى كاواساكي الذي ينتشر أكثر في أجزاء من آسيا.
وقال هانكوك لإذاعة إل.بي.سي: “بعض الأطفال الذين ماتوا لا يعانون من مشاكل صحية كبيرة.. هو مرض جديد نعتقد أنه ناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، لسنا متأكدين بنسبة 100 بالمئة، لأن بعض الذين أصيبوا به لم تثبت إصابتهم بالفيروس، لذلك نجري المزيد من البحث الآن، لكنه أمر يقلقنا“.
وتابع قائلا: “هو نادر، ورغم أنه خطير جدا على الأطفال الذين أصيبوا به، فإن عدد الحالات قليل“.
وبعد إعلان المملكة المتحدة عن أول حالة من هذا النوع في نهاية أبريل، أعلن عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا.
وفي شمال إيطاليا، وهي إحدى المناطق الأشد تضررا من الجائحة في العالم، لاحظ الأطباء توافد أعداد كبيرة بشكل غير معتاد من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات حالاتهم خطيرة لما يبدو أنه متلازمة كاواساكي.
وفي الأسابيع الثلاثة الماضية، أبلغت عدة دول عن حالات أطفال مصابين بمرض التهابي مع أعراض مشابهة لأعراض مرض كاواساكي، ومرتبطة على الأرجح بكوفيد-19.
ويحقق خبراء طبيون من إيطاليا وبريطانيا في احتمال وجود صلة بين جائحة فيروس كورونا ومجموعات من الأمراض الالتهابية الشديدة لدى الأطفال الذين يصلون إلى المستشفيات وهم يعانون من حمى شديدة وتورم الشرايين.
ومتلازمة كاواساكي التي لا يعرف سببها، عادة ما تصيب الأطفال دون الخامسة وتصاحبها أعراض الحمى والطفح الجلدي وتورم الغدد، وفي الحالات الخطرة التهاب شرايين القلب.
وتشمل الأعراض أيضا آلاما في البطن واضطرابات في الجهاز الهضمي واحمرار اللسان وتورمه.