فصائل فلسطينية تمتنع عن المشاركة في لقاء رام الله
أعلنت فصائل فلسطينية عدم مشاركتها في اللقاء مع قيادة السلطة الفلسطينية برام الله، والمزمع عقده السبت المقبل، لمناقشة سبل الرد على مخططات إسرائيل الساعية لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنها “لن تشارك في اللقاء القيادي المذكور، منوهة أنها “لم تتلق أي دعوة رسمية للحضور“.
وقالت الحركة في بيان لها إن “مواجهة هذا المشروع الصهيوني عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع حركة حماس ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها“.
ودعت رئيس السلطة محمود عباس، إلى دعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية للقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على إستراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع “الصهيوني الأميركي” في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.
بدورها رأت حركة الجهاد الإسلامي أن المدخل لاستعادة الوحدة لمجابهة الاحتلال هو عقد اجتماع الإطار القيادي للمنظمة بحضور الأمناء العامين للفصائل، والبدء بإعادة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس تحقيق الشراكة وإنهاء الانقسام.
وأعلنت الجهاد عدم حضورها الاجتماع، منوهة إلى أن تلقت دعوة رسمية بالحضور.
وأعربت عن أملها بأن يخرج الاجتماع بقرارات جدية تسهم في استعادة الوحدة والتصدي لقرارات الضم والاستيطان بالضفة والأغوار وكافة مناطق أرضنا المحتلة.
وفي بيان موحد لفصائل المقاومة الفلسطينية، اعتبر أن رص الصف الوطني دون تمييز هو السبيل لمواجهة المؤامرات والمخططات الصهيوأميركية بحق القدس والأراضي المحتلة.
وقال البيان “لقد تفاجأنا من الإعلان عن عقد لقاء قيادي في رام الله يوم السبت 16 مايو 2020، وما ورد من تصريحات عن دعوة بعض الفصائل لحضور هذا الاجتماع الذي يعزز الاستسلام لسطوة العدو من خلال عقده تحت حراب الاحتلال في المقاطعة“.
وأكد أن أي لقاء وطني يعقد تحت حراب الاحتلال هو (لقاء مشوه)، وهو تكرار لتجارب كثيرة فاشلة، مما يعزز من سياسة الاستسلام لسطوة العدو على القرار الفلسطيني لعدم قدرة عدد كبير من قيادة الفصائل الوطنية من المشاركة فيه.
وجدد البيان الدعوة لضرورة عقد لقاء وطني حقيقي ومقرر يضم الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة، لصياغة الموقف الوطني ووضع الاستراتيجيات الوطنية للاستفادة من جهود الجميع للتصدي للمخططات والمؤامرات الصهيونية بحق قضيتنا وأرضنا.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها ستبقى تحمل السلاح وتدافع عن شعبنا وثوابته وحقوقه الوطنية، وتتمسك بخيار المقاومة كخيار إستراتيجي حتى دحر المحتل الصهيوني عن ترابنا المقدس“.
من جهتها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) إن ردود فعل سلطة رام الله على خطوات تصفية القضية الفلسطينية “لم تتجاوز إطار الشجب والتنديد واللغة الإنشائية“.
وأضافت: “من المؤسف أن التهديد باتخاذ خطوات عملية مثل سحب الاعتراف ووقف التنسيق الأمني قد تم التلويح به أكثر من مره!! بل تم القول إنه قد نفذ في حين ثبت واقعيا وعلى الأرض أن ذلك بقي مجرد حبرا على ورق!”.
وأعلنت مقاطعتها للاجتماع المذكور، مؤكدة أن المخاطر الداهمة بالقضية تستوجب استنفارا وطنيا شاملا يتمثل بدعوة الإطار القيادي للفصائل الفلسطينية كافة، وأن يعقد في أي مكان بعيدا عن سطوة الاحتلال وحرابه.
كما أكدت منظمة الصاعقة عدم حضورها الاجتماع المزمع، مؤيدة “كل جهد مخلص لاستعادة الوحدة الوطنية لمجابهة العدو الصهيوني“.
ورأت أن المدخل لذلك هو “عقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية بحضور الكل الفلسطيني لبحث المخاطر التي تحاك ضد القضية الوطنية والتصدي لصفقة ترامب التآمرية، وإعادة بناء منظمة التحرير”.