من الصحف الاميركية
كشفت الصحف الامريكية الصادرة اليوم أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، استغل الأزمة التي تمر منها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا، لتشديد قبضته على السلطة.
وأوردت نقلا عن ناشطي حقوق الإنسان قولهم “إن الحكومة التي يدعهما العسكر قامت في الأسابيع الماضية بالإعلان عن عقوبات ضد أي شخص يناقض الرواية الرسمية عن وباء فيروس كورونا”.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم ربط المعارضين السياسيين بالفيروس وبالتالي استهدافهم. بينما يتعرض السجناء لعزلة عن العالم في وقت بات الفيروس يهددهم.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمزأن مسؤولا كبيرا بقطاع الصحة الأميركي سيدلي بإفادة أمام مجلس الشيوخ الأميركي يحذر فيها من مخاطر إعادة فتح الاقتصاد قبل الأوان، ويقول إنها قد تؤدي لمعاناة ووفيات “بلا داع“.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني: “إذا تجاوزنا بنودا في الإرشادات لفتح أميركا مجددا فنحن نخاطر بحدوث موجات تفش متعددة في جميع أنحاء البلاد“.
وأضاف: “لن يؤدي ذلك إلى معاناة ووفيات بلا داع فحسب بل سيؤدي لانتكاسة في مساعينا لعودة الأمور لطبيعتها“.
ونسبت الصحيفة إلى فاوتشي قوله في وقت متأخر أمس الاثنين إن خطر محاولة فتح الاقتصاد قبل الأوان هو الرسالة الأساسية التي يود أن يبلغها للجنة الصحة والتعليم والعمالة والمعاشات في مجلس الشيوخ خلال اجتماع اليوم الثلاثاء.
اعتبر مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أن الشراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية قد لا تزدهر في ظل حكم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بسبب تجاهل الأخير مطالب واشنطن بالكف عن ملاحقة المفرج عنهم من المعتقلين، ولا سيما من يحملون منهم الجنسية الأميركية.
ودعا المقال في هذا الصدد إلى استخلاص الدروس والعبر مما حصل مع الطبيب وليد فتيحي، الذي سعى لأن يكون “جسر عبور” بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، موضحا أن الأخير كان يعيش في بوسطن آنذاك، بعدما حصل على شهادته في الطب وكذلك الجنسية الأميركية.
ويورد المقال أن فتيحي نجح لحد بعيد في مسعاه، فبعد عودته إلى جدة أنشأ المركز الطبي الدولي، الذي دشنه العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، واستقدم أعدادا كبيرة من الأطباء الذي تلقوا تكوينا أميركيا وأقام شركات مع مؤسسات طبية لجلب معايير الاستشفاء الأميركية إلى المملكة العربية السعودية.
وبحسب مقال “واشنطن بوست” فإن “جزاء” فتيحي على كل مجهوداته كان في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، حينما اعتقلته بغتة عناصر الأمن التابعة لولي العهد، محمد بن سلمان، ليتم الزج به برفقة عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين وأفراد العائلة الحاكمة، في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض.
وأضاف المقال أن فتيحي مثل عدد كبير من المعتقلين تعرض للتعذيب، لكنه على خلاف جلهم لم يتم إطلاق سراحه بعد مرور بضعة أسابيع، بل استمر احتجازه لنحو عامين من دون إخضاعه لأي محاكمة.
وبعد عرضه أخيراً على المحكمة في يوليو/ تموز الماضي، تشير “واشنطن بوست”، كانت إحدى التهم الموجهة إليه هي الحصول على الجنسية الأميركية “بدون ترخيص“.
وقالت الصحيفة في هذا الصدد، إن فتيحي تعرض إلى ما تعرض إليه لأنه نجح في أن يكون صوتاً مؤثراً داخل المملكة العربية السعودية لديه ارتباطات أميركية.
واعتبر مقال “واشنطن بوست” أن قصة فتيحي تسلط الضوء على التناقضات التي تطبع العلاقات الأميركية مع حلفائها العرب القدامى، بمن فيهم مصر، والبحرين والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى السعودية، موضحا أن جل هذه البلدان، كما أشار لذلك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لم تكن لتستمر لولا وجود الحماية العسكرية الأميركية.
في المقابل، يورد المقال، أن الأنظمة في هذه البلدان بعدما اتبعت أساليب سلطوية خلال العقد المنصرم، أصبحت أقل رغبة في الاهتمام بالمصالح الأميركية، ومالت للتشكيك أكثر بمن يعملون على نشر القيم الأميركية بمجتمعاتهم أو لديهم ارتباطات بالولايات المتحدة.
وكنتيجة لذلك، يشير المقال تزايدت حالات اعتقال المواطنين الأميركيين ليس في السعودية فحسب، بل في مصر أيضا، في ظل حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يحتجز ما لا يقل عن خمسة أميركيين.