من الصحف الاسرائيلية
لفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى ان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد إردان أعلن عن موافقته على العرض الذي تلقاه من زعيم حزبه (“الليكود”)، بنيامين نتنياهو، المتمثل بتعيينه في منصبي سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وفي بيان صدر عنه، قال إردان “أنا فخور ومتحمس من تكليفي بالقتال من أجل الدفاع عن حقنا في الساحة الدولية والدفاع عن إسرائيل في مواجهة التحديات المقبلة”. بدوره، شكر نتنياهو إردان، وقال إنه يتوقع مواصلة تعاونهما في السنوات المقبلة.
وأوضحت التقارير الصحافية أن إردان سيستمر بشغل منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، إلى حين تعيينه رسميًا بعد أداء القسم الدستوري وبدء عمل حكومة نتنياهو – غانتس الجديدة؛ في حين أشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن “تعيين شخص واحد في هذين المنصبين يعتبر خطوة استثنائية”.
يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مجلس الاتحاد في بروكسل، يوم الجمعة المقبلة، في مقترحات بشأن ردود فعل محتملة في حال أقدمت إسرائيل على ضم مناطق في الضفة الغربية إليها. ويأتي اجتماع مجلس الاتحاد غداة تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي سيرأسها بالتناوب كل من رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس.
ونقلت صحيفة “هآرتس” اليوم، الثلاثاء، عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة على المداولات حول هذا الموضوع، قولها إنه يلاحظ وجود تأييد متزايد بين دول الاتحاد لفرض عقوبات تردع إسرائيل من تنفيذ الضم، وذكرت المصادر دولا، بينها فرنسا وإسبانيا وإيرلندا والسويد وبلجيكا ولوكسمبورغ، كما تتبع خطا متشددا أكثر من غيرها بهذا الخصوص.
وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي للبرلمان إن “موقفنا الدائم منذ فترة طويلة هو أننا لا نؤيد ضم أجزاء من الضفة الغربية، والقيام بذلك سيجعل حل الدولتين الدائم أكثر صعوبة“.
وقالت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين، إن دولا أوروبية تدفع باتجاه “رد أوروبي قاس” على إسرائيل إذا مضت بمخطط الضم، وأقدمت فعليا على فرض “سيادتها” على مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وأن رد الاتحاد الأوروبي قد يصل إلى حد فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل.
ووفقا للمصادر التي تحدثت إلى هآرتس فإن الدول المذكورة تمارس ضغوطا من أجل إقرار خطوات مسبقة ضد إسرائيل من أجل ردعها، وبضمن هذه الخطوات منع انضمام إسرائيل إلى اتفاقيات تجارية ووقف منح خاصة وتعاون في مجالات متعددة. ويذكر أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل.
ولفتت المصادر إلى وجود خطوات لا تحتاج بالضرورة إلى إجماع أعضاء الاتحاد الأوروبي، ولذلك فإن “إسرائيل لا يمكنها الاعتماد على فيتو من جانب صديقاتها في الاتحاد، مثل هنغاريا والتشيك”. وإلى جانب ذلك، بإمكان دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرارات موازية بشأن خطوات احتجاجية مستقلة ضد إسرائيل. ورجحت المصادر أنه “هكذا يتوقع أن يحدث”.
ادعى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي سيصل إلى إسرائيل في زيارة ستستمر ليوم واحد، أن خطة “صفقة القرن” التي تطرحها إدارة دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وتنص على ضم ثُلث الضفة الغربية لإسرائيل، هي خطة واقعية وتستجيب لمطالب الإسرائيليين والفلسطينيين.
وسيلتقي بومبيو مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وشريكه في الحكومة الجديدة ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، الذي ينص الاتفاق الائتلافي على توليه رئاسة الحكومة بعد أقل من سنتين.
وقال بومبيو في مقابلة معه نشرتها صحيفة “اسرائيل اليوم” حول هدف زيارته، إنه “يوجد موضوعان أريد بحثهما مع رئيس الحكومة والجنرال غانتس. التهديدات من جانب إيران، وكيف سنستمر بالعمل سوية من أجل ردعهم ومنعهم من الوصول إلى سلاح نووي. وسأطلعهما على التقدم الذي قمنا به بشأن رؤية الرئيس ترامب للسلام. وهناك طبعا مجموعة قضايا تتعلق بأزمة كورونا، وبينها عمل إسرائيلي – أميركي للتوصل إلى دواء“.
وفيما يتعلق بضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل، قال بومبيو إنه “ستكون هناك محادثات مع رئيس الحكومة وغانتس بشأن الخطة وما يفكرون بشأنها. وقد قلت في الماضي إن هذا قرار ستتخذه إسرائيل. وأريد أن أفهم كيف تفكر الحكومة الجديدة بذلك“.
وحول وجود “ضوء أخضر” أميركي لتنفيذ الضم، قال بومبيو إنه “أعتزم الاستماع إلى ما يفكران به في هذا الخصوص. وقد مرّت عدة أشهر، وهذا قرار إسرائيل في النهاية. ورغم ذلك، سنبحث سوية بالطبع كيف بالإمكان أن نطبق بأفضل صورة رؤية السلام التي وافق رئيس الحكومة عليها“.
وتطرق بومبيو إلى معارضة دول عربية للضم، وقال إنه “كنا على اتصال مع جميع هذه الدول، وهي شريكات وصديقات جيدات. وأعلم أنهن قلقات ولقد أخذنا ذلك بالحسبان في رؤية السلام. وبالإمكان رؤية ذلك في الوثيقة. وجميع هذه العناصر هي جزء من اللعبة. وصنعنا خطة تمنح حياة جيدة أكثر للشعب الفلسطيني، وهذا مهم لتلك الدول العربية أيضا“.
وحول المعارضة الأوروبية للخطة ووصفها بأنها تقتل السلام، ادعى بومبيو أنه “قلنا مرات عديدة في الماضي أن الخطة تدفع السلام قدما، وهي واقعية، خلافا لخطط تم طرحها في الماضي. وتلك الخطط لم تمكن مفصلة ولم تكن قابلة للتنفيذ. ونعتقد أن هذه الخطة تستجيب للمطالب الأساسية للإسرائيليين والفلسطينيين، وهي مفصلة وقابلة للتطبيق“.
وتابع “لقد أوضحنا قناعتنا حيال ما نراه يتماشى مع القانون الدولي. وأوضحنا أيضا أن بإمكان إسرائيل اتخاذ قراراتها القانونية ورأينا ذلك عندما قررت المحاكم في إسرائيل بشأن قطعة أرض، وما إذا كان الاستيطان فيها يستجيب لمطالب القانون الإسرائيلي أم لا. وهذا سيكون قرارا إسرائيليا، وسنشارك بآرائنا بأفضل طريقة وبحيث يتجانس مع رؤية السلام“.
وفيما يتعلق بإيران، قال بومبيو إنه “بالإمكان أن نرى بوضوح اقتراب إيران من قنبلة نووية. وستكون لدى إيران، في تشرين الأول/أكتوبر إمكانية بناء قدراتهم التقليدية بصورة تسمح لهم بسهولة أكبر لتنفيذ إرهاب في العالم وابتزاز دول في أنحاء العالم، وبذلك إنشاء حيز آخر للإيرانيين من مواصلة تطبيق البرنامج الذي في نهايته ستزداد المخاطر ليكون بحوزتهم السلاح النووي“.
وأضاف أن “الرئيس ترامب قال مرات عديدة إن خطواتنا، وليس فقط العقوبات الاقتصادية وإنما العزلة الدبلوماسية أيضا، موجهة من أجل جعل النظام يتصرف وفقا لمعايير دولية. وهكذا ستستمر الأمور، ولن نسمح لهم بالوصول إلى سلاح نووي“.