تحديث مروحيات الجيش المصري لضمان التنسيق الأمني مع إسرائيل
وافقت الإدارة الأميركية على صفقة تحديث مروحيات هجومية لمصر بقيمة 2.3 مليار دولار، لكن مسؤولا أكد أن الولايات المتحدة مستمرة بممارسة الضغوط على القاهرة في مجال حقوق الإنسان.
وأبلغت الإدارة الأميركية الكونغرس بأنها أعطت الضوء الأخضر للمضي قدما في صفقة تحديث 43 مروحية من طراز “أباتشي“.
وقال مسؤول الصفقات العسكرية في الخارجية الأميركية، ريني كلارك كوبر، إن الصفقة تهدف إلى دعم الحملة المصرية ضد “الإسلاميين” في شبه جزيرة سيناء، ولضمان قدرات التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
وجاءت الصفقة على الرغم من دعوات السائحة الأميركية، إيبريل كورلي، التي تعرّضت لإصابات بالغة في استهداف مروحية أباتشي مجموعة سياح في الصحراء الغربية في مصر في العام 2015 قتل فيه صديقها، لوقف الصفقات العسكرية مع مصر.
وتقول كورلي إن السلطات المصرية أقرت بأنها ارتكبت خطأ لكنها ترفض إعطاء أي تعويض.
وقضى مواطن أميركي آخر يدعى مصطفى قاسم، خلال فترة توقيفه في كانون الثاني/ يناير بعد إضرابه عن الطعام. وكان قد اعتقل خلال زيارته للقاهرة في العام 2013 في إطار حملة توقيف واسعة النطاق.
وقال كوبر للصحافيين “لقد كنا واضحين للغاية مع نظرائنا ومحاورينا المصريين بشأن وفاة مصطفى قاسم وقضية إيبريل كورلي وتلك التسوية“.
وقال إن هاتين القضيتين “لم تغلقا”، إلا أنه أوضح أن الجانب المصري “شريك هام في حملة مكافحة الإرهاب الدولي ويبقى بالتأكيد شريكا لنا ولحلفائنا الإسرائيليين“.
ومصر هي أول دولة عربية وقّعت اتّفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979 وأصبحت بعد ذلك أكبر متلق للمساعدات الأميركية لا سيّما العسكرية.
ونسج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علاقات وثيقة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أهمية مكافحة تنظيم داعش وأرسل مؤخرا إلى الولايات المتحدة مساعدات طبية لتعزيز جهود احتواء فيروس كورونا.