بريطانيا: استقالة المستشار العلمي للحكومة
صرّح وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أن تدابير الإغلاق على المستوى الوطني تسري على الجميع، وذلك في أعقاب استقالة المستشار العلمي الرئيسي للحكومة، نيل فيرغسون، بعد مخالفته التدابير واجتماعه سرًا بصديقته وسط أزمة تفشي وباء كورونا المستجد في بلاده.
وطور عالم الأوبئة في كلية لندن الإمبراطورية، فيرغسون، النماذج التي توقعت وفاة مئات الآلاف إذا لم تفرض بريطانيا قيودًا صارمة لإبطاء انتشار الوباء، وكانت نصيحته عاملًا أساسيًا في فرض تدابير الإغلاق في آذار/ مارس.
واستقال فيرغسون من اللجنة الاستشارية العلمية الحكومية، بعد أن ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن امرأة على علاقة به زارته في منزله، علمًا أن التدابير التي أوصى الحكومة بفرضها تنص على عدم زيارة الأصدقاء وأفراد العائلة الذين لا يعيشون معهم.
وقال فيرغسون في بعد اعترافه بخطأه في بيان إنه “يؤسفني بشدة أي تقويض للرسائل الواضحة حول الحاجة المستمرة للتباعد الاجتماعي للسيطرة على هذا الوباء المدمر”، فيما قال وزير الصحة في إشارة إلى فيرغسون إنه “عالم بارز ومثير للإعجاب للغاية، لكنه اتخذ القرار الصحيح بالاستقالة“.
وقال فيرغسون الذي بات مشهورًا بعد ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام خلال الأزمة، في تغريده نشرها على موقع “تويتر” في 18 آذار/ مارس، إنه يعاني من الحمى، والسعال، وأعراض الإصابة بالوباء، وأنه يخشى إصابة الآخرين.
يُشار إلى أن فيرغسون هو المستشار العلمي الثاني في المملكة المتحدة الذي يستقيل لعدم اتباعه النصائح التي ينادي هو بها، إذ استقالت كبيرة الطبيين، كاثرين كالديروود، من منصبها في اسكتلندا الشهر الماضي بسبب سفرها مرتين من أدنبره إلى منزلها الثاني.