من الصحف الاميركية
قالت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن 12 دولة على الأقل بدأت بالفعل فى تخفيف القيود فى مختلف مناحي الحياة العملية فى محاولة مبدأية عالمية فى كيفية استرضاء أناس سئموا من البقاء فى منازلهم، مع إعادة إنعاش الاقتصاد الراكد مع الحد من فرص انتشار وباء حير العالم وقضى على الآلاف من البشر.
وتشمل الإجراءات إعادة فتح المدارس والسماح للمطارات بتسيير رحلات داخلية .. وتعد هذه الخطوات اختبارا لوعى مواطنى تلك الدول ومدى التزامهم بالإجراءات الوقائية.
وصف معلق في صحيفة واشنطن بوست وزير الخارجية وأكبر شخص في الدبلوماسية الأمريكية مايك بومبيو بالتحول إلى أكبر “متنمر وباء”.
وقال إيشان ثارور: “لم يكن كلامه دبلوماسيا ففي يوم الأحد مُنح مايك بومبيو حياة جديدة لنظرية المؤامرة وأشعل اليمين المتطرف وعكّر العلاقات الأمريكية مع الصين”.
وأشار ثارور إلى المقابلة التي قدمها بومبيو لبرنامج “ذيس ويك” (هذا الأسبوع) على شبكة أنباء “إي بي سي” وقال فيها: “هناك أدلة متعددة” تثبت أن عرق فيروس كورونا المتجدد قد بدأ من مختبر بمدينة ووهان الصينية، وعندما ضغط عليه لتقديم دليل زعم أنه “غير مسموح” له بقول المزيد. ثم كتب لاحقا تغريدة عن “تاريخ العدوى الصينية للعالم”.
ويرى الكاتب أن الخطاب هو جزء من موقف بومبيو المتشدد ضد بكين. ففي نهاية كانون الثاني/ يناير، قال بومبيو في خطاب له بلندن إن “الحزب الشيوعي الصيني هو تهديد مركزي لزمننا”.
وفي الأسابيع التالية وبعدما تحول الوباء الذي بدأ في الصين إلى حالة عالمية تمسك بومبيو بموقفه المتشدد وخرب اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع عندما أصر على تضمين عبارة “فيروس ووهان” في البيان الختامي للاجتماع.
قال الكاتب عز الدين فيشر إن وباء كوفيد-19 لم يضرب منطقة الشرق الأوسط بكامل قوته بعد، ولكنه عندما يفعل فمن المتوقع للخدمات الصحية الهشة أن تتهاوى وأن يترك وراءه آلاما كثيرة ودمارا.
واضاف في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن الفطرة السليمة تقول إن مثل هذه الأزمة كان يجب أن تعيد ترتيب الأولويات في الشرق الأوسط، وأن تساعد الحكام والجماعات المعارضة على إدراك أن الحكم الرشيد -لا نزاعات الهوية- هو التحدي الرئيسي الذي يواجههم، وأن تحسين الخدمات الصحية وتوصيل المياه النظيفة وضمان السكن الآمن لمواطنيهم لا يمكن تحقيقه عن طريق القمع والاستبداد.
ويقول إن أزمة كورونا كان يجب أن تذكّر دول الشرق الأوسط بأن حماية الأمن القومي تتطلب التكامل الإقليمي لا التنافس مع الجيران، وأن تشكل فرصة لهذه الدول للتغلب على استيائها التاريخي لتصبح جزءا من النظام العالمي.
ويقول إن الأزمة التي يتسبب بها هذا الوباء يجب أن تذكّر قادة الشرق الأوسط بالحاجة الملحة لإعادة هيكلة المؤسسات التنظيمية القديمة في دولهم وإعداد اقتصاداتهم لواقع ما بعد كورونا، وإلا -ولعدم وجود أي إشارة على حدوث هذا- فإن دول الشرق الأوسط ماضية في عماها.
ويرى الكاتب أن الأزمة منحت حكام الشرق الأوسط المزيد من الذرائع لمواصلة القمع، بدءا من توسيع قانون الطوارئ وتوسيع السلطات التنفيذية في مصر، إلى زيادة تكميم حرية التعبير في دول الخليج والمغرب والجزائر من خلال تجريم “نشر الشائعات” المتعلقة بالأزمة وتعامل الحكومات معها.
وبدلا من إصلاح قطاعاتهم الصحية المتدهورة، استغل حكام الشرق الأوسط سيطرتهم على وسائل الإعلام لإقناع مواطنيهم بأن كل شيء على ما يرام، وليلقوا باللائمة على أعداء خياليين، كما يقول الكاتب.
ويرى فيشر في مصر مثالا جيدا، بحيث ادعت -بحسبما يقول- أن وزارة الصحة فيها قد سيطرت على الوباء بصورة كاملة، ووضعت علاجا لكوفيد-19 شاركته مع الصين ثم إيطاليا، مما مكن البلدين من الحد من انتشار الفيروس.