عون لـ”سبوتنيك”: لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير
أعرب الرئيس اللبناني، ميشال عون، عن خشيته من استغلال بعض القوى السياسية لنقمة الشارع اللبناني الذي انفجر في وجه الفساد، متفهما رغبته في حدوث تغييرات إيجابية وحقه في حرية التظاهر والتعبير.
وقال عون في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “أتمنى أولا أن يكون جميع المسؤولين والأحزاب السياسية في لبنان، قد استوعبوا جيدا أن اللبنانيين قد انفجروا في وجه الفساد، وفقدان فرص العمل، ونهب مالية الدولة على مدى سنوات طويلة.
أفهم أن الناس يريدون تغييرات سريعة وملموسة، لكن معالجة تداعيات السنوات الثلاثين الماضية لن تحصل بين ليلة وضحاها.”
وأردف ” لقد دعوتهم في الماضي ليحافظوا على يقظتهم في مراقبة مسار الأمور، وها أنا أدعوهم مجددا إلى ذلك. ولكن لا يمكننا أن نطلب من حكومة لم يتجاوز عمرها المئة اليوم، أن تجترح المعجزات“.
وعبر عون عن خشيته من “أن يتم استغلال نقمة الشارع من قبل بعض الأحزاب المستاءة من أداء الحكومة الجدي، لتفجير الاحتجاجات.”
مؤكدا أن “وفي كل الأحوال، لن نسمح بتفلت الأوضاع الأمنية، مع حفاظنا على حرية التظاهر والتعبير“.
يأتي كلام عون بعد أيام على تجدد موجة الاحتجاجات في الشارع اللبناني، التي شهدتها بعض المناطق، ولا سيما في مدينة طرابلس (شمال) أعمال عنف شملت إحراق مصارف ومواجهات مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وفي ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، وبدء تخفيف الإجراءات الخاصة بمكافحة انتشار فيروس “كورونا”، استعاد الشارع اللبناني بعضاً من زخمه خلال الأسبوع الحالي، في وقت يتوقع مراقبون انفجار الغضب الشعبي مجدداً، لا سيما بعد قرار الحكومةاللبنانية التوجه إلى صندوق النقد الدولي للمساعدة في إنقاذ الوضع المتدهور.