بايدن: سأبقي السفارة الأميركية بالقدس اذا انتخبت
تعهد المرشح الديموقراطي إلى انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، إبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس المحتلة، إذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وبذل جهود لإبقاء حل الدولتين قابلا للتطبيق.
وإذ أعرب نائب الرئيس السابق عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس دونالد ترامب، بنقل السفارة من تلّ أبيب، قال إنّ السفارة “ما كان ينبغي أن تنقل من مكانها” قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يلحظ مثل هذه الخطوة.
وأضاف بايدن خلال حفل لجمع التبرعات أقيم عبر الإنترنت “أما وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تل أبيب“.
لكن النائب السابق للرئيس السابق باراك أوباما (2009-2017) قال في كلمته “لكن ما سأفعله … هو أنني سأعيد أيضاً فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحث إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حل الدولتين على قيد الحياة“.
وأتى تصريح بايدن أمام حوالي 250 متبرعا خلال لقاء جمعه بهم عبر تطبيق زوم لاجتماعات الفيديو عبر الإنترنت.
وكان بايدن قال في تشرين الأول/أكتوبر 2019 إنه يرفض أي إجراء من شأنه أن يغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية.
وقال يومها أمام مؤتمر للمنظمة اليهودية التقدمية “جاي ستريت” إنّه “لا يمكننا أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا (…) حل الدولتين هو الحل الأفضل، إن لم يكن الحل الوحيد، لضمان مستقبل سلمي لدولة إسرائيل اليهودية والديموقراطية“.
ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017 اتّخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل في 6 كانون الأول/ديسمبر ومن ثم نقلها السفارة الأميركية من تلّ أبيب إلى المدينة المقدسة في أيار/مايو 2018.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سددت الإدارة الأميركية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعية.