من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الأميركية الصادرة اليوم أن سكان منطقة بروكلين لاحظوا في الأيام القليلة الماضية انبعاث روائح كريهة في المنطقة، ما استدعى قيام بعض السكان بطلب السلطات المحلية وتسجيل شكاوى وتبليغات.
هذا الأمر دفع السلطات للتحرك وعثرت الشرطة على مصدر الرائحة التي تبين أنها تفوح من شاحنات في داخلها عشرات الجثث المتحللة حيث قامت السلطات ببدء التحقيقات لمعرفة مصدر الجثث واحتمال أن تكون مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وبحسب نيويورك تايمز فإن الشاحنات المجهزة ببرادات كانت مركونة في منطقة سكنية في بروكلين وقد تم وضع جثث الموتى المصابين بفيروس كورونا على أن يأتي دورها في عملية الحرق في إحدى المحارق، لكن بعد مرور أيام عديدة تحللت الجثث في البرادات وأدت إلى انتشار الروائح الكريهة في المنطقة.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب إيشان ثارور تحت عنوان “إسرائيل تقترب من نقطة اللاعودة”، أشار فيه إلى أن جائحة فيروس كورونا، ربما تكون مدمرة بالنسبة للعالم، لكنها أثبتت أنها أكبر نعمة حلّت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الكاتب ان “حالة الصحة العامة الطارئة ساعدت نتنياهو على إرجاء محاكمته بتهمة الفساد والاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة حتى أواخر مايو المقبل؛ وخلقت الضغوط التي مكّنت رئيس الوزراء الماكر من كسر تحالف المعارضة الرئيسي المناهض له، وإنهاء الشلل السياسي الذي أعقب ثالث انتخابات إسرائيلية في أقل من عام، وتشكيل الحكومة الخامسة والثلاثين للبلاد بقيادته مجدداً. وسوف يتناوب نتنياهو وخصمه السابق بيني غانتس تولي منصب رئيس الوزراء مع عمل كل منهما كنائب للآخر، حيث سيتولى نتنياهو المنصب خلال أول 18 شهراً“.
واضاف ثارور “تكثر التساؤلات حول قدرة هذا الفريق من الخصوم على الحكم، وكيف ستؤثر محاكمة نتنياهو في مصداقية غانتس. ثم هناك مسألة الضم، حيث يتضمن الاتفاق المبرم بين غانتس ونتنياهو فقرة لتقديم خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب غور النهر التاريخي المتاخم للأردن، اعتباراً من الأول من تموز/يوليو المقبل، حيث كانت هذه الخطوة قيد التنفيذ منذ فترة طويلة: بمباركة /رؤية/ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ/السلام والازدهار/ في المنطقة (خطة صفقة القرن)، حيث يأمل نتنياهو وحلفاؤه في اليمين الإسرائيلي بسط سيادة إسرائيل على قسم من المستوطنات اليهودية الـ 128 التي تنتشر الآن عبر الضفة الغربية”.
في تقريره بصحيفة نيويورك تايمز وصف المراسل ديكلان والش ما يجري في اليمن بأنه “حرب داخل حرب”، وأشار إلى أن إعلان الانفصاليين اليمنيين الحكم الذاتي في عدن أدى إلى تعقيد جهود السعودية للانسحاب من الحرب.
وقال والش في تقريره “بعد خمس سنوات من الحرب يبدو أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدأ في الأسابيع الأخيرة ينأى بنفسه عن حملته المدمرة في اليمن، منتهزا فرصة جائحة كورونا ليعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد، والذي على الرغم من عدم فعاليته يشير على الأقل إلى أن الأمير اتفق أخيرا مع منتقديه الذين أصروا على أنه كان من المستحيل الفوز في هذا القتال”.
وأضاف أن حلفاء بن سلمان -مع ذلك- لديهم أفكار أخرى حيث يهدد إعلان الحكم الذاتي في مطلع الأسبوع من قبل المجموعة الانفصالية اليمنية التي سيطرت على مدينة عدن الساحلية الجنوبية وبنكها المركزي بفوضى جديدة في البلد الذي مزقته الحرب.
وذكر أن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي يبتعد فيه الراعيان الرئيسيان للحرب السعودية والإمارات عن القتال بسبب مشاكلهما الخاصة، وقد جعل ذلك حلفاءهم اليمنيين الذين كانوا متحدين سابقا ضد الحوثيين يتقاتلون من أجل السيادة.
ورأى كاتب التقرير أن هذه التطورات تأتي في أسوأ وقت فقد انخفض هذا العام التمويل الدولي للمساعدات الإنسانية إلى البلد المهدد بالمجاعة، كما أن الجهات الإقليمية الفاعلة مشتتة الانتباه بسبب الوباء، وعمال الإغاثة يسعون جاهدين إلى دعم النظام الصحي اليمني المحطم في مواجهة تفش مدمر محتمل لفيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الحكم الذاتي من قبل المجموعة الانفصالية المسماة المجلس الانتقالي الجنوبي يثير شبح تجدد الاشتباكات داخل التحالف الذي جمعه بن سلمان في عام 2015، في محاولة لإخراج المتمردين الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت أن الحرب داخل الحرب تضيف بعدا آخر إلى فوضى اليمن، حيث أشعلت سنوات من التدخل الأجنبي منافسات يمنية يمنية وصراعات على السلطة.
ويقول محللون إن اي اشتباكات عنيفة بين الجانبين من المرجح أن تندلع في محافظة أبين التي تقع بين قواتهم.
وختمت نيويورك تايمز بأنه يبدو أن شهية محمد بن سلمان للحرب في اليمن قد تضاءلت في العام الماضي، وسط إدانة عالمية للتكتيكات العسكرية السعودية التي قتلت آلاف المدنيين في غارات جوية، كما أن انخفاض أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة أدى إلى زيادة الضغط المالي للحرب على المملكة بشكل كبير.