من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية ملف فيروس كورونا وانتشاره عالمياً ومدى اختلافه عن بقية فيروسات كورونا السابقة علاوة على الحرب في اليمن وكيف تتأثر البلاد بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الأخير الحكم الذاتي في أغلب محافظات الجنوب.
نشرت الديلي تليغراف تقريراً بعنوان “فيروس كورونا ما هو، كيف بدأ وإلى أي مدى يمكن أن يتفشى”؟يقول التقرير إنه بعد تفشي فيروس كورونا ووصوله إلى كل دولة في العالم تقريباً خلال أقل من أربعة أشهر من ظهوره في الصين اقترب عدد حالات الإصابة المشخصة من 3 ملايين حالة بينما تخطت الوفيات 204 آلاف حالة.
ويوضح التقرير أن فيروس كورونا ليس فيروساً واحداً بل عائلة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات ومنها 7 فيروسات فقط وجدت طريقها إلى جسم الإنسان عبر العدوى أحدثها هو كوفيد-19 وأكثر هذه الفيروسات تهاجم الجهاز التنفسي.
ويضيف التقرير أن فيروس كورونا يشبه فيروس (سارس) الذي انتشر بشكل محدود عامي 2002 و2003 وأصاب ما يقرب من 8 آلاف شخص قتل من بينهم 800 فقط لكنه اختفى سريعاً كما ظهر ربما بسبب أن المصابين عانوا من أعراض قوية وبالتالي كانت فرص عزلهم ورعايتهم صحياً كبيرة.
ويوضح التقرير أنه في العام 2012 ظهرت سلالة أخرى في منطقة الشرق الأوسط وهو فيروس (ميرس) والذي أصاب نحو 2500 شخص قتل من بينهم 900 شخص لكن فيروس كورونا المستجد يختلف بشكل كبير عن كل ماسبقه حيث تعاني نسبة تصل إلى 80 في المئة من الإصابات من أعراض طفيفة بينما قد لايظهر عدد كبير من المصابين أي أعراض على الإطلاق.
ويشير التقرير إلى أن 20 في المائة فقط من المصابين بكورونا يعانون من أعراض تنفسية حادة وتتراوح نسبة الوفيات بين 0.7 في المائة و 3.4 في المائة وأن العلماء في الصين يعتقدون أن الفيروس تحور إلى سلالتين رئيسيتين ما قد يجعل عملية الحصول على لقاح أمرا أكثر صعوبة.
ويقول التقرير إن ما يثير مخاوف منظمة الصحة العالمية من قدرة الأنظمة الصحية في البلاد الفقيرة على التصدي له.
نشرت الغارديان تقريراً لمراسل الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور تحت عنوان “أزمة في اليمن والإنفصاليون يعلنون الحكم الذاتي“.
يقول وينتور إن الحكومة اليمنية المدعومة سعودياً حذرت من كارثة بسبب إعلان حركة الانفصاليين القوية فرض الحكم الذاتي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها وبينها عدن ومدن رئيسية أخرى في الجنوب.
ويشير وينتور إلى أن الحكومة الإماراتية على الجهة المعاكسة تساند المجلس الاننقالي الجنوبي الانفصالي في مساعيه وهو الأمر الذي يعتبرأنه قد يزرع بذور الشقاق بين الحليفين الخليجيين ويضعهما في مواجهة بعضهما بما يعقد الأزمة في اليمن ويقوض فرص التوصل إلى اتفاق بين الجهات المتصارعة في البلاد.
ويعتبر وينتور أن “هذه التطورات تعزز احتمالية انقسام البلاد جغرافياً كما حدث في المستعمرة البريطانية السابقة وحتى العام 1990“.
ويوضح أنه بالرغم من إعلان المجلس فرض حال الطوارىء في عدن وكل مدن الجنوب إلا أن هناك الكثير من االمعارضة في أغلب محافظات الجنوب لهذه القرارات ورفض الانصياع للمجلس ما ينذر بمزيد من التشظي في البلاد.
ويقول الصحفي “لو نجحت مساعي المجلس الانتقالي ستصبح جميع الجهود الدولية للتوصل إلى مصالحة وطنية في اليمن معرضة للانهيار كذلك محاولات احتواء تفشي وباء كورونا في البلاد.
ويضيف أنه بعد خمس سنوات من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن “أصبحت الرياض محصورة بين عدم قدرتها على الحسم عسكريا من جانب والانشقاق في صفوف القوات الموالية لها من جانب آخر وهو ما يجعلها ترسل إشارات توحي باستعدادها لقبول حل سياسي لو كان الحوثيون يقبلون ذلك“.