من الصحف الاسرائيلية
نقلت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم عن مسؤولين إسرائيليّين قولهم إن “تقدّما معيّنا” طرأ في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بحسب صحيفة معاريف، ورغم هذ التقدّم إلا أن “الفجوة لا زالت كبيرة” بين الاحتلال وبين حركة حماس.
وبحسب الصحيفة تتواصل مباحثات المستويين السياسي والعسكري لبلورة خطّة لصفقة تبادل، بالإضافة إلى تقديم “حزمة مساعدات إنسانيّة واسعة” للقطاع في محاولة للدفع بالصفقة قدما.
ورغم هذه المباحثات إلا أن الاحتلال وحماس لم يقدّما مبادرتهما بعد، ويعتقد أن التطور طرأ في هذه النقطة تحديدًا وسط أنباء عن مبادرة مصريّة لإتمام صفقة التبادل، عبّرت عنها القاهرة ببادرة الإفراج عن 4 معتقلين لحركة حماس، وبحسب “معاريف”، فإنّ الاحتلال يسعى إلى “صفقة شاملة” بين تريد حركة حماس صفقة جزئيّة فقط.
وانتقد المستوى السياسي الإسرائيلي بحسب معاريف تعامل الجيش الإسرائيلي مع فحوصات كورونا في قطاع غزّة، “لأنها لم تنسّق معهم قبل تنفيذها”، ولأن قرارًا من هذا النوع “خطير، ولم يأخذ بالحسبان التأثيرات المحتملة لمسار كهذا على عدد من القضايا، منها قضية الأسرى”.
أعلن الجيش الإسرائيلي والموساد عن عزمهما الخروج من مركز السيطرة القومية، الذي أقيم في مستشفى “شيبا” بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد. وشارك الجيش والموساد في إحضار أجهزة تنفس ومعدات فحص ووقاية وأدوية تجريبية من خارج البلاد، وغالبا بطرق سرية، وكان مسؤول في الموساد صرح بأن قسما من هذه البلاد تمت “سرقتها” من خارج البلاد.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش والموساد أبلغا المسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، بأن ضلوعهما في إدارة مواجهة كورونا سيتقلص بشكل كبير. وقال المسؤولون في الجهازين الأمنيين إن الخروج من إدارة الأزمة لن يكون بشكل مفاجئ أو بدون تنسيق.
رغم ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم، أمس، إن عدد أفراد الأمن في مركز السيطرة في “شيبا” انخفض بشكل كبير جدا. وقال أحد المصادر إن “شعورنا هو أنهم تخلّوا عن السفينة الغارقة. والمكان أخذ يفرغ“.
وأضاف المسؤول في وزارة الصحة أنه “طالما كان كورونا في مركز الاهتمام، وصل الجميع بحشود من أجل تقديم المساعدة، لكن كورونا بدأ الآن يفقد سحره وتتردد أقوال حول إخفاقات وصعوبات، وهم يغادرون بكل بساطة“.
واتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قرار إشراك الجيش والموساد بقيادة مواجهة انتشار كورونا بذريعة أن الوباء بدأ ينتشر في البلاد وتبين أن وزارة الصحة ليست مستعدة لمواجهته، ووسط توقعات بأن يصيب الفيروس عشرات الآلاف، كما تبين وجود نقص كبير في المعدات والأدوات الطبية المطلوبة. وإثر ذلك تم استدعاء الجيش، ووحدات الكوماندوز والاستخبارات العسكرية وقيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني)، الذين عملوا من مركز السيطرة القومي، مستخدمين أساليب إدارة حرب.
وذكرت الصحيفة أن دخول الموساد والجيش إلى مركز مواجهة كورونا لم يكن منظما في البداية، وأنه تم بمبادرة قادة الجهازين الأمنيين. وإضافة أن مشاركة الموساد جاءت بشكل عفوي، وبعد لقاء بين مدير “شيبا”، يتسحاق كرايس، ورئيس الشاباك، يوسي كوهين، لدى أحد معارفهما المشتركين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في البداية لم ينظر المسؤولون في وزارة الصحة بشكل إيجابي إلى تدخل الأجهزة الأمنية، خاصة على ضوء الانتقادات حول عدم جهوزية الوزارة لمواجهة الأزمة. وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي أعدّ خطة لمواصلة مواجهة انتشار كورونا في الـ500 يوم المقبل.