من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم نقلا عن مصادر إن السعوديين يدرسون تنفيذ تخفيضات في انتاج النفط في أقرب وقت ممكن بدلا من أن يفعلوا هذا في مايو أيار.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عدد الوفيات فى مدينة إسطنبول يشير إلى أن تفشى الوباء أكبر مما تعترف به تركيا. وذكرت الصحيفة أن تركيا تجاوزت الصين فى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، بعد وصلت إلى أكثر من 90 ألف حالة، بينما وصل عدد الوفيات إلى 2140 على الأقل، وفقا لأرقام حكومية رسمية إلا أن معدل الوفيات الحقيقى ربما يكون أعلى بكثير.
وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن البيانات التى جمعتها من سجلات الوفيات فى إسطنبول تشير إلى أن تركيا تواجه خسائر أكبر بكثير للغاية من الوباء أكثر من الأرقام المعلنة ومما تشير البيانات. وسجلت المدينة حوالى 2100 وفاة أكثر من المتوقع منذ التاسع من مارس وحتى 12 أبريل، بناء على المعدلات الأسبوعية من العامين الأخيرين، وهو أعلى بكثير مما سجله المسئولون فى كل تركيا خلال هذا الوقت.
يرى الكاتب الأميركي دانا ميليبانك أن المشكلة وراء فشل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الاستعداد لمواجهة فيروس كورونا “كوفيد-19″، تكمن في سياسته لا في منظمة الصحة العالمية التي يوجه إليها سهام انتقاداته.
ويقول ميليبانك في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست إن ترامب ومستشاريه وحلفاءه في الكونغرس ينحون باللائمة على المنظمة الدولية، بينما هناك أدلة جديدة تكشف عن أن مسؤولين أميركيين وآخرين تابعين للمنظمة في الصين، كانوا على اتصال مستمر مع بعضهم بعضا في الأيام الحاسمة من يناير/كانون الثاني الماضي، مع بدء انتشار الوباء.
ويوضح أن موظفين في السفارة الأميركية في بكين التقوا على نطاق واسع بمسؤولي منظمة الصحة العالمية هناك في يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك في الفترة التي كان فيها ترامب يتهم المنظمة بالتآمر مع الصين لإخفاء الخطر الحقيقي لفيروس كورونا المستجد.
ووفقا لأشخاص مطلعين على المسألة تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، يذكر الكاتب أن المسؤولين الأميركيين عقدوا في بكين ما لا يقل عن 10 اجتماعات هاتفية أو شخصية -وربما أكثر- مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية في تلك الفترة من مطلع العام الجاري.
ويوضح المقال أن مسؤولين من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في إدارة ترامب ومن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وآخرين من المعاهد الوطنية للصحة، كانوا من بين الذين يجتمعون بانتظام في بكين مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية هناك.
واجتمع هؤلاء مرتين في الأسبوع الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، وثلاث مرات في الأسبوع الثاني منه، وثلاثا أخرى في الأسبوع الذي يليه، ومرتين في الأسبوع الرابع.
ويشير الكاتب إلى أن هذه الاجتماعات كانت تجري، إضافة إلى مكالمات غير رسمية بين مسؤولي الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في بكين.
ويضيف أن هذه الاجتماعات التي استمرت في الشهرين التاليين شملت مسؤولين من منظمة الصحة العالمية، مثل مديرها العام تادروس أدهانوم غيبريسوس ورئيس برامج الطوارئ مايكل ريان، وبروس أيلوارد الذي قاد بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان في الصين في فبراير/شباط الماضي.
ويقول الكاتب إن المسؤولين الأميركيين كانوا يعملون بدوام كامل في المقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، بينما كان الوباء يتفشى، وإنه كان يجري نقل المعلومات أولا بأول إلى إدارة ترامب، الذي قرر توجيه النقد الحاد للمنظمة إزاء انتشار الوباء وجعلها كبش فداء.
ويشير المقال إلى أن ترامب كان قد قطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، واتهمها بأنها “أداة للصين الشيوعية“.
ويرى الكاتب أنه يمكن انتقاد منظمة الصحة العالمية لامتداحها استجابة الصين لتفشي الوباء، أو لعدم دعمها القيود على السفر والترحال في البداية، أو لعدم إعلانها عن حدوث الجائحة في وقت مبكر.
ويضيف أن المعلومات التي تبادلتها الصين مع العالم كانت غير كافية على الإطلاق، لكن الكمّ الهائل من الاتصالات والاجتماعات والتعاون بين المسؤولين الأميركيين ومسؤولي منظمة الصحة العالمية، يجعل من اتهام ترامب للمنظمة بأنها “تتستر على انتشار الفيروس التاجي” أو تفشل في “مشاركة المعلومات بطريقة حسنة التوقيت وشفافة” أمرا سخيفا.