من الصحف الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية موشيه بار سيمان طوف أن الوزارة لن تدعم أي تسهيلات إضافية على القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة فيروس كورونا المستجد وذلك في أعقاب مصادقة الحكومة، على تخفيف التدابير، كخطوة أولى نحو إنهاء الإغلاق في ظل انخفاض عدد الإصابات الجديدة.
يأتي ذلك فيما عبّر وزراء في الحكومة الإسرائيلية عن استيائهم من الطريقة التي يتم اتخاذ فيها القرارات المتعلقة بأزمة كورونا، معتبرين أن بار سيمان طوف، يتصرف بـ”طريقة إشكالية”، ونقلت القناة 12 عن وزارء في حكومة نتنياهو الانتقالية أن “المدير العام لوزارة الصحة يتصرف كما لو أنه قائم بأعمال رئيس للحكومة، ويتم صياغة القرارات بناء على رغباته.
وفي هذا السياق اعتبر مسؤولون في جهاز الصحة الإسرائيلي أن الحكومة لم تستغل فترة الإغلاق العام لاتخاذ إجراءات ووضع ترتيبات من شأنها أن تمنع موجة أخرى من تفشي فيروس كورونا في البلاد، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية.
كما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 13654، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 173 وفاة، وذلك مع دخول الرفع لجزئي للتقييدات يومه الثاني، ووفقا لمعطيات وزارة الصحة، فإن 9326 إصابة وصفت بالطفيفة، بحيث أن الغالبية العظمى من المصابين يخضعون للرعاية الصحية خلال الحجر الصحي المنزلي والحجر في الفنادق، بينما شفوا من الفيروس 3872 مريضا.
ويرقد في المستشفيات 633 مصابا منهم 253 وصفت إصابتهم بالطفيفة و134 بالمتوسطة، بينما هناك 150 إصابة خطيرة. وهناك 114 مصابا بحالة خطيرة جدا، تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
التقى زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “كاحول لافان”، بيني غانتس، في المنزل الرسمي لرئيس الحكومة، وذلك في إطار المفاوضات لتشكيل حكومة وحدة، وانتهى اللقاء يعد أقل من ساعتين على بدئه، من دون التوصل إلى تفاهمات تسمح بالتقدم باتجاه تشكيل حكومة.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” عن مصدر في الليكود قوله إن الخلاف يتعلق بلجنة تعيين القضاة، علما أن تقارير سابقة تحدثت عن تجاوز الجانبين للخلاف حول هذه اللجنة.
وكان طاقما المفاوضات عن الجانبين قد اجتمعا، لكن من دون تسجيل اختراق باتجاه توقيع اتفاق، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
ونقلت القناة العامة للتلفزيون الإسرائيلي “كان” عن مقربين من زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قولهم إن سبب امتناع نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة هو أنه ما زال يأمل بأن ينجح بتشكيل حكومة ضيقة، تستند إلى 61 عضو كنيست، ومن “كاحول لافان” كي لا يمنح رئيس هذا الحزب بيني غانتس التناوب على رئاسة الحكومة، وأضافوا أن نتنياهو تراجع عن مطالبه بإجراء تغييرات في لجنة تعيين القضاة.
من جهة ثانية قالت صحيفة “اسرائيل اليوم” إن انعدام الثقة الواضح بين الجانبين هو الذي يؤخر توقيع اتفاق، رغم أنه لم تعد هناك خلافات بين الجانبين، ونقلت الصحيفة عن مصادر في “كاحول لافان” قولهم إن “هذا يوم مصيري للمفاوضات، وإذا لم يتم التوصل إلى حل للقضايا المطروحة، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق لاحقا“.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، أنه رغم التفاهمات التي جرى التوصل إليها، في اليومين الماضيين، إلا أنه بعد تدوين التفاهمات على الورق بدأت الأمور تتعقد. ويتمحور الخلاف الأساسي الآن حول ضمان تنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة، في حال قررت المحكمة العليا منع نتنياهو من تولي منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، بعد سنة ونصف السنة، بسبب لائحة الاتهام ضده.
كذلك ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المفاوضات تتمحور حول الملاحق التشريعية في الاتفاق حول مسألة التناوب، واتهم مسؤولون في “كاحول لافان” نتنياهو بأنه “يهدر الوقت”، فيما رفض مسؤولون في الليكود ذلك، وقالوا إن طاقمي المفاوضات ما زالا يتبادلان مسودات اتفاق.
لكن مصدرا مطلعا على هذه المفوضات قال لـ”يديعوت” إن “المفاوضات تتأخر وتجري ببطء، لأنه يوجد فيها محامون أكثر وسياسيون أقل”، في المقابل نقلت “اسرائيل اليوم” عن مصادر في الليكود قولها إن “التدقيق في البنود وإشراك محامين نابع بالأساس من انعدام الثقة بين الجانبين، وهذا ما يؤخر التوقيع على اتفاق وحدة“.
ويخشون في “كاحول لافان” من أن تقرر المحكمة العليا قرارا، في نهاية ولاية نتنياهو كرئيس حكومة، يمنعه من تولي منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة، وأن يقود ذلك إلى حل الحكومة والتوجه لانتخابات مبكرة، وعدم تولي غانتس رئاستها.
وكان غانتس بصفته رئيسا للكنيست عدد في نهاية الأسبوع الماضي بأنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على حكومة وحدة، فإنه سيبدأ بتحريك مشاريع قوانين في الكنيست، أبرزها مشروع قانون يقضي بمنع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة بسبب لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضده.
في هذه الأثناء وفقا لـ”يديعوت” لا تزال جهات في الليكود تأمل بتشكيل حكومة يمينية ضيقة، تستند إلى 61 عضو كنيست، وبواسطة انشقاق عضوي كنيست من المعسكر المضاد، لكن مصادر في الليكود أكدت على صعوبة عمل حكومة كهذه، وفيما رئيس الكنيست، أي غانتس، لا ينتمي للائتلاف الحكومي.
وشارك قرابة ألفي شخص في مظاهرة في تل أبيب، مساء أمس، في إطار احتجاج “الرايات السوداء” ضد المس بالديمقراطية. وجرت المظاهرة تحت تعليمات الشرطة التي طالبت المتظاهرين بالحفاظ على مسافة مترين بينهم بموجب تعليمات منع انتشار فيروس كورونا.