حماس عن صفقة تبادل الأسرى: الاحتلال لم يتقدّم بخطوات جادة
أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع اليوم الخميس أن الاحتلال الاسرائيلي لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة للدخول في مفاوضات صفقة تبادل أسرى.
وقال القانوع في تصريح صحفي إن “الاحتلال الصهيوني حتى الآن لم يتقدم بخطوات فعلية وجادة ولم يلتقط مبادرة حركة حماس”، مشددا على أن “نجاح أو فشل المبادرة مرتهن بمدى جدية الاحتلال، والكرة لا زالت في ملعبه“.
وأشار القانوع الى أن “قضية الأسرى على رأس أولويات قيادة الحركة في هذه المرحلة الحساسة، لافتًا الى أن مبادرة رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار تمثل البعد الإنساني للإفراج عن الأسرى وهي لا زالت قائمة وجادة، وأضاف “تحرير الأسرى هو عهدٌ ووعد قطعناه على أنفسنا ونحن ملتزمون به وسنعمل جاهدين بكل الوسائل والامكانيات وسنسخر كل الطاقات لتحرير كل الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال“.
وكان السنوار قد أطلق مبادرة للإفراج عن الاسرى في سجون الاحتلال من المرضى وكبار السن والنساء والاطفال مقابل تقديم المقاومة معلومات عن جنود الاحتلال.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاليا ما يزيد عن 5000 أسير فلسطينـي موزعين كالآتي: 4000 أسير من الضفة الغربية المحتلة، و400 أسير من القدس المحتلة، و280 أسيرا من قطاع غزة، و90 أسيرا من أراضي الـ48، و20 أسيرا من العرب جميعهم يحملون الجنسية الأردنية بحسب مكتب إعلام الأسرى.
وسابقًا عرضت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” صور أربعة جنود إسرائيليين وهم شاؤول آرون وهادار جولدن وأبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وفي كانون الثاني/يناير 2018، قال وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان آنذاك إنه لا يعرف ما إذا كان الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة على قيد الحياة أم أموات.
الجدير بالذكر أن حركة “حماس” تشترط الإفراج عن محرري “صفقة شاليط” أو “وفاء الأحرار”، الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم عقب إتمام الصفقة.
وأعاد العدو اعتقال قرابة 50 محررا من صفقة عام 2011، التي أفرج بموجبها عن ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006.