من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائلية الصادرة اليوم ان الحكومة الإسرائيلية تتجه إلى الإعلان عن إغلاق تام في البلاد، خلال ما يسمى بـ”ذكرى قتلى معارك إسرائيل”، الذي يصادف الـ28 من نيسان/ أبريل الجاري، كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تجتمع بعد انتهاء عطلة “عيد الفصح” اليهودي للمصادقة على هذه القرارات وذلك بناء على توصية مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزارة الأمن الإسرائيلية.
ووفقًا للقناة فإن الغرض من هذه الخطوة المتوقعة هو منع التجمعات في المقابر، حيث من الصعب على سلطات إنفاذ القانون فرض التعليمات الاحترازية المقيدة التي فرضتها السلطات دون فرض الإغلاق التام.
أظهر تقرير لوزارة الصحة الإسرائيلية حول انتشار وباء كورونا أن 49%، أي 5004 من مرضى كورونا، انتقلت العدوى إليهم بعد اختلاطهم مع مرضى تم تشخيص إصابتهم بالفيروس. كما تبين من التقرير، أن40% من مرضى كورونا في البلاد الذين أصيبوا بالعدوى خارج البلاد، جاؤوا من الولايات المتحدة، وهي الدولة التي تأخرت السلطات الإسرائيلية – وخاصة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو – باتخاذ قرار بفرض قيود على القادمين منها تحسبا من تأثير ذلك على العلاقات بين الدولتين.
وأفاد التقرير، الذي أعدته رئيسة دائرة صحة الجمهور في الوزارة، البروفيسورة سيغال ساديتسكي، استنادا إلى تحقيقات انتشار الوباء، بأن 19% من مجمل مرضى كورونا في البلاد، وعددهم 2005 أشخاص،، أصيبوا بالعدوى في خارج البلاد، و15% (1517 شخصا) أصيبوا بالعدوى لدى تواجدهم في أماكن عامة، مثل الكنس، الحوانيت، الأسواق، مؤسسات صحية، صيدليات ومواصلات عامة. وليس معروفا مصدر الإصابة بالفيروس لـ17% (1750) من المرضى.
ويبلغ عدد المرضى في البلاد الذين أصيبوا بعدوى كورونا في الولايات المتحدة 569 مريضا، ويشكلون أربعة أضعاف الذين أصيبوا بالمرض في أي دولة أخرى قبل عودتهم إلى البلاد. وقال التقرير أن 578 مريضا أصيبوا بالعدوى في خارج البلاد، لم تُعرف بعد الدولة التي انتقلت فيها العدوى إليهم، ولذلك فإن ثمة احتمال لأن يكون عدد المرضى الذين أصيبوا بالعدوى في الولايات المتحدة أعلى من المعطيات المتوفرة حتى الآن.
انتهى الاجتماع بين زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب “كاحول لافان، بيني غانتس، الذي دام ست ساعات، من دون الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة، لكن بيانا مشتركا للحزبين قال إن طاقمي المفاوضات عن الجانبين سيعاودان الاجتماع في نهاية عيد الفصح اليهودي “بهدف التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة قومية.
وعُقد الاجتماع في المنزل الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وشارك فيه طاقما المفاوضات عن الحزبين، إضافة إلى الرجل الثاني في “كاحول لافان”، غابي أشكنازي. ونقل موقع صحيفة “معاريف” الإلكتروني عن مصدر في الليكود قوله إنه “حتى الآن لم تنفجر الاتصالات، والمفاوضات مستمرة”. لكن موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني نقل عن مصادر في “كاحول لافان” قولها إنه “رغم الاجتماع الطويل، ليس بالإمكان بعد القول بشكل مؤكد أننا ذاهبون نحو اتفاق“.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم الاتفاق على الموضوعين الأساسين المختلف حولهما، وهما لجنة تعيين القضاة، حيث تقرر أن تخضع مناقشاتها لتوافق بين مندوب “كاحول لافان”، آفي نيسانكورين، الذي يفترض تعيينه وزيرا للقضاء في حال تشكيل الحكومة، وبين مندوب عن الليكود. ويتعلق الموضوع الثاني باحتمال أن تقرر المحكمة العليا منع نتنياهو من تشكيل حكومة، وتم الاتفاق على أنه في حال حصول ذلك، فإنه يتم حل الحكومة والكنيست والتوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست.
وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قرر بعد انتصاف ليل الإثنين الثلاثاء، تمديد مهلة التفويض الممنوحة لغانتس، لتشكيل حكومة إسرائيلية، وذلك في أعقاب طلب قدمه نتنياهو، في محاولة أخيرة للتوصل إلى حكومة وحدة إسرائيلية.
ويبدو أن اتفاق على تشكيل حكومة وحدة أن يؤدي إلى شق كتلة اليمين، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” قولها، اليوم، إن “نتنياهو باع اليمين من أجل إنقاذ نفسه، لكنه سيكتشف سريعا جدا أن شركاءه الجدد، الذين سيحصلون على حقيبة القضاء، سيلقون به بسرعة كبيرة من بلفور (المنزل الرسمي لرئيس الحكومة في شارع بلفور في القدس). وعندما يلقي كاحول لافان به من بلفور، فإننا لن نكون هناك“.
ورد حزب الليكود على “يمينا”، قائلا إن “لا أساس من الصحة للأقوال التي تسمع من جهة حزب يمينا، وغايتها محاولة إحباط حكومة طوارئ قومية لمصلحة مناصب لقادة يمينا. ورئيس الحكومة متمسك بمبادئ معسكر اليمين، مثلما كان دائما، وفي مقدمتها فرض السيادة” في الضفة الغربية المحتلة.