وزير الصحة من مستشفى سان جورج: نتطلع بأمل إلى المستقبل المشرق للبنان
جال وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن في مستشفى سان جورج، يرافقه وزير الصناعة عماد حب الله، النواب فادي علام، علي عمار، أمين شري وحكمت ديب، النائب السابق ناجي غاريوس، رئيس مجلس إدارة سان جورج الدكتور محمد بشير، مدير سان جورج الدكتور حسن عليق، رئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد درغام ومسؤول وحدة المستشفيات في حزب الله أحمد كحيل.
وبعد مناورة حية لكيفية استقبال مرضى كورونا، ألقى عليق كلمة رحب فيها بالحضور، وقال ” قمنا بتخصيص مستشفى سان جورج لمرضى فيروس كورونا وترك مستشفى الرسول الأعظم لخدمة باقي المرضى. بدأنا العمل بعدة محاور، قمنا بمجموعة من إصدارات تثقيفية وتوعية داخل المستشفى وعملنا على تحويل المستشفى إلى مبنى متخصص لمرضى كورونا، وتحويله يتطلب إجراءات كبيرة ووقتا طويلا، واستطعنا ذلك، كما قمنا بتدريب العاملين بالمستشفى على كيفية التعامل مع مرضى فيروس كورونا، ولدينا الآن 70 ممرضا ومدرسة لتأمين بدائل عند الحاجة”، معلناً “اننا بكامل جهوزيتنا لاستقبال مرضى كورونا عندما تدعو الحاجة وعند طلب وزير الصحة منا ذلك، ونشكر كل من قدم لنا مباني لإقامة الممرضين والممرضات، وكذلك من قدم المستودعات للتخزين”.
من جهته قال النائب عمار “نلاحظ في معركة محاربة هذا الوباء، ان بعضا من الناس استساغ الترف السياسي، حيث انه من خلال بعض الموضوعات وخصوصا موضوع الخطة الاقتصادية المالية التي هي في معرض النقاش الآن أمام كل القوى والأحزاب السياسية، التقط هذه الفرصة ليثير سجالا هنا وسجالا هناك، الكل له ملاحظات، وقد يكون له ملاحظات على هذه الخطة، ولكن لا يصح ونحن في قلب العاصفة، في قلب هذه المعركة، ان نتساجل في ما بيننا، وان تتحول المواطنية الموحدة الآن بين اللبنانيين في معركة محاربة الفيروس ومقاومته، الى أحزاب وقوى تتناحر على قضايا سياسية، كما حصل في موضوع التعيينات، حيث وجدنا ان اركان المحاصصة والمقاصة والمناحرة بالخلفيات الطائفية والمذهبية نبتت من جديد على حساب الكفاءة والنزاهة والاختصاص. وكم صدح في الماضي ويصدح في الحاضر انه لا يجوز في موضوع التعيينات خصوصا في ما يتعلق بالمراكز المالية والنقدية ان تكون الدولة الا لأهل الاختصاص واهل الكفاءة، ولا يصح الاستسلام لجائحة ما يسمى بجمعية المصارف التي ضاعت وضاعت معها ودائع الناس وأموالها”، مطالباً “الدولة بضرورة وضع اليد على من استساغ ان ينال من ودائع الناس واموالهم عبر جمعية المصارف وغيرها، خصوصا اذا ما اضفنا لها دورا شيطانيا لمن يسمونه حاكما للمال وحاكما للنقد في لبنان. ولذا قد اكون استغللت هذه المناسبة لاثارة بعض القضايا، وفاتني بالتالي ان اتوجه بالشكر للمجاهدين في مقاومة هذا الفيروس والمستجيبين لدعوة سماحة الامين العام وسماحة رئيس المجلس التنفيذي بناء على الخطة التي اعلنت، عنيت الدكتور محمد بشير والحاج حسن عليق والطواقم الطبية والتمريضية في هذا الصرح الاستشفائي ومستشفى الرسول الاعظم وعلى مساحة ساحات الاستشفاء”.
وألقى وزير الصحة كلمة رحب في مستهلها بالحضور، ثم قال “الذي تقدم اليوم هو نموذج عن كيفية التعاطي مع المرض، والمستشفيات الحكومية بادرت مشكورة وكذلك بعض المستشفيات الخاصة شاركت، ولكن اليوم إدارتي مستشفى الرسول الأعظم وسان جورج تتعاطيان بتكامل لنبقى نخدم المرضى، وفي نفس الوقت نخصص مؤسسة استشفائية كاملة لكل الحالات الالتهابية الوبائية التنافسية او المشكوك ان تكون كورونا. أما النقطة الثانية فهي التعاطي البلدي المسؤول مع كل مؤسسات المجتمع المدني، فلفتتني المقاومة المجتمعية، نعم نريد حضانة مجتمعية، ان نكون بجانب أهلنا، والمشهد الذي نراه ليس غريبا”.