من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي بيل كاسيدي قدم مشروع قانون لسحب قوات بلاده من السعودية، ليزيد بذلك الضغط على المملكة لتخفض إنتاجها النفطي، لدفع الأسعار إلى الارتفاع عقب هبوط قياسي أضر بشركات الطاقة الأميركية، ويضاف هذا المشروع إلى مجموعة من الضغوط يمارسها الكونغرس والبيت الأبيض على الرياض لخفض إمداداتها النفطية.
ويقضي مشروع القانون الذي قدمه بيل كاسيدي -وهو من ولاية لويزيانا المنتجة للنفط- بسحب القوات الأميركية بعد 30 يوما من الموافقة عليه، أي أسرع بشهر كامل من مشروع قانون مماثل قدمه عضوان جمهوريان آخران الشهر الماضي.
وقدم السيناتور كاسيدي مشروع القانون في وقت اقتربت فيه مجموعة “أوبك بلاس” -وهي مجموعة من منتجي النفط تضم السعودية ودولا أخرى أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء خارج المنظمة، أبرزهم روسيا- من إبرام صفقة لخفض إنتاج النفط بنحو 15 مليون برميل يوميا، وهو ما يعادل 15% من الإنتاج العالمي.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شكل مجموعة عمل جديدة ستركز على التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، فيما تستمر حصيلة القتلى في البلاد بالارتفاع.
وأوردت الصحيفة أن “حصيلة القتلى الناجمة عن الفيروس التاجي تستمر في الارتفاع بسرعة في الولايات المتحدة، حيث سجلت نيويورك أعلى عدد يومي من الوفيات منذ بدء الوباء، ولكن هناك أدلة في بعض الأماكن على أن الإصابات الجديدة قد تستقر، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من أن تطبيق التباعد الاجتماعي المتشدد لا يزال حاسما للسيطرة على انتشار الفيروس”.
توقع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر احتمال استمرار الفوضى السياسية والاقتصادية الناجمة عن وباء الفيروس التاجي لأجيال واعتبر أنه خطر غير مسبوق في الحجم والعالمية.
ووصف الدبلوماسي السابق في مقال لمجلة وصحيفة وول ستريت جورنال الوباء الذي نتج عن جائحة الفيروس التاجي بالخطر غير المسبوق في تاريخ البشرية من حيث الحجم والعالمية.
واعتبر السياسي البالغ من العمر 96 عاما، أن “سعادة البشر ورخاء الأمم، لا يمكن تحقيقها إلا بثقة الناس في الحكومات، وينبغي على السلطات التنبؤ بالمشاكل التي تقترب، والتغلب عليها، ثم استعادة الاستقرار“.
وقال كيسنجر إنه بعد انتهاء جائحة COVID-19، ستصدر العديد من الأحكام ضد المؤسسات الحكومية وضد الحكومات نفسها، بشأن كيفية تعاطيها مع هذا الوباء.
وخلص الوزير الأميركي للقول: “يجب أن لا نكافح فقط ضد الفيروس التاجي، بل يجب أيضا العمل بالفعل على إنشاء نظام عالمي لما بعد الفيروس“، وشغل كيسنجر منصب وزير الخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد.
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن “الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة فيروس كورونا المُستجد “كوفيد 19“، تتجاوز ما فعله البنك المركزي خلال فترة الكساد الكبير التي عصفت بالاقتصاد العالمي في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يشتري الفيدرالي الديون مباشرة من الشركات الكبرى والولايات، وهو مستوى من الدعم لم يجربه من قبل“.
وشددت الصحيفة على أن “هناك قلقاً واسع النطاق من احتمالية إفلاس بعض الشركات والأسر خلال فترة تفشي الوباء، في حال عدم قدرتهم على اقتراض المال في الوقت المناسب، إلا أن الاحتياطي الفيدرالي اتخذ خطوات كبرى وقوية وغير مسبوق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من توافر الائتمان“.
كما شددت على أنه “في ظل تزايد تفشي الفيروس التاجي، يحاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من كبار الاقتصاديين الإجابة على سؤالين رئيسيين، يتمحوران حول مدى عمق التباطؤ الاقتصادي الذي أصاب الاقتصاد الأميركي، وإلى متى سيستمر ذلك التباطؤ، لكن الاجتماع المتزايد حتى الآن هو أن الآثار الاقتصادية ستكون مؤلمة للغاية، وسيكون الانتعاش بطيئًا”.