الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم تحذير منظمات دولية من الآثار الاقتصادية المدمرة لوباء كورونا، والتي قد تدفع بنصف مليار إنسان إلى العيش تحت خط الفقر، وكيف تطعم الحكومة التركية مئات الآلاف من حيوانات الشوارع، إلى جانب توجه الصين نحو منع مواطنيها من أكل لحوم الكلاب بعد أزمة وباء كورونا.

نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لمراسل الشؤون الاقتصادية، لاري إليوت، حول الآثار الاقتصادية لوباء كورونا، يتناول تحذير منظمة أوكسفام الخيرية من أن أكثر من نصف مليار إنسان قد تنحدر أوضاعهم المعيشية إلى ما دون خط الفقر، ما لم يتم تقديم خطط دعم مالية عاجلة للدول الفقيرة التي تعاني من تفشي الوباء.

وتضيف الجريدة أن تقديرات أوكسفام تشير إلى أن تأثير الإغلاق في مختلف دول العالم، يؤثر بشكل كبير على الدول الفقيرة في جنوب الصحراء الأفريقية، وساحل البحر المتوسط، ومنطقة الشرق الأوسط؛ ما قد يعيد الحرب ضد الفقر، على المستوى العالمي، إلى ما كانت عليه قبل عقد من الزمن، وإلى ما كانت عليه قبل 30 عاما في أفريقيا والشرق الأوسط.

وتوضح الجريدة أن التحذير يأتي في الوقت الذي يترقب فيه الجميع 3 اجتماعات هامة، أولها الاجتماع عبر تقنية الفيديو، بين وزراء المالية في دول مجموعة العشرين، واجتماع أعضاء البنك الدولي، واجتماع أعضاء صندوق النقد الدولي، مشيرةً إلى أن تقرير أوكسفام يحذر من أنه، بحلول الوقت الذي ينقشع فيه غبار وباء كورونا عن العالم، قد يكون نصف سكان الأرض، البالغ عددهم 7.8 مليارات نسمة، يعيشون تحت خط الفقر.

وتقول الجريدة إن الاجتماعات الثلاثة المنتظرة سوف تنظر في تقديم حزمات من المساعدات الاقتصادية، ومراجعة ديون أكثر الدول فقرا في العالم، وإن الأمم المتحدة تقدّر أن الأزمة تتطلب أكثر من 2.5 تريلليون دولار، لدعم الدول النامية، مشيرةً إلى إمكانية فقدان نصف الوظائف في قارة أفريقيا، جراء الوباء.

نشرت الإندبندنت أونلاين تقريرا لمراسلها، صامويل أوزبورن حول جهود الحكومة التركية لإطعام حيوانات الشوارع، في ظل أزمة وباء كورونا.

يقول أوزبورن إن الحكومة التركية أصدرت أوامرها للإدارات المحلية بالقيام على إطعام مئات الآلاف من الحيوانات الضالّة، بعد أن قطعت ظروف الإغلاق الكامل، التي فرضتها الجائحة، يد الرعاية عنهم.

ويوضح أوزبورن أن وزير الداخلية التركي قال، في بيانه بهذا الصدد، إنه “يجب بذل كل الجهود للتأكد من ألا تتعرض الحيوانات الضالة للجوع، كما يجب تطهير ملاجيء الحيوانات والأماكن التي تكثر فيها الحيوانات الضالة”، مضيفا أن هذه الحيوانات تم تلقت اللقاحات والتطعيمات اللازمة، بالفعل، في أوقات سابقة، بواسطة الأطباء البيطريين العاملين في الإدارات المحلية.

ويقول أوزبورن إن وزير البيئة التركي، مراد كوروم، طالب المواطنين، عبر حسابه على موقع تويتر، الأسبوع الماضي، بترك الطعام والماء للحيوانات الضالّة، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لحيوانات الشوارع.

ويشير أوزبورن إلى أن المصابين الذين يخضعون للعزل المنزلي في تركيا، التي سجلت، حتى الآن، 38 ألف إصابة بفيروس كورونا، و 812 وفاة، باتوا مطالبين بالإبقاء على حيواناتهم الأليفة في المنازل، بعدما ثبت أن الوباء قد ينتقل إلى الحيوانات من البشر.

نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلتها من هونغ كونغ، ويندي تانغ، وكبير المراسلين الإخباريين لديها، باتريك سوار، بعنوان “في بيان بارز: الحكومة الصينية تعلن الكلاب حيوانات أليفة وليست للأكل“.

وأورد التقرير أن الحكومة الصينية أقدمت على اتخاذ هذه الخطوة بعد الانتقادات التي تعرضت لها الصين من قبل النشطاء والمدافعين عن حقوق الحيوانات؛ بسبب مهرجان لحوم الكلاب الشهير، في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لتفشي وباء كورونا.

واعتبر التقرير أن الحكومة تتجه نحو الحظر الكامل لأكل الكلاب، بتأكيدها، في بيان رسمي، على عدم وجوب أكل الكلاب، مضيفاً أن جمعيات رعاية الحيوانات رحّبت بالقرار الذي أصدرته وزارة الزراعة والشؤون القروية، بشكل كبير، ومشيرا إلى أن القرار تضمن قائمة محدّثة بأنواع المواشي التي يمكن التجارة في لحومها للاستهلاك الآدمي.

ويقول التقرير إن الصين حظرت التجارة في الحيوانات البرية واستهلاك لحومها، فبراير/ شباط الماضي، في أعقاب تفشي وباء كورونا، الذي يُعتقد أنه بدأ في سوق للحوم الحيوانات البرية، الحية والميتة، في مدينة ووهان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى