من الصحف الاميركية
لفتت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الى ان نحو 50 من النواب الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي حذروا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من أن التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين معرض للخطر، في حال فشل الرياض في معالجة أزمة النفط الحالية، بخفض الإنتاج وإعادة التوازن لأسواق الطاقة.
وجاء في رسالة النواب الأميركيين أنهم سيدعمون أي إجراءات تراها الإدارة الأميركية مناسبة إذا فشلت السعودية في التصرف بنزاهة لإنهاء أزمة أسواق الطاقة، كما أعربوا عن قلقهم من أن ما دعوها “زيادة مصطنعة” في إنتاج النفط السعودي، تقوض أسواق الخام أثناء أزمة صحية عالمية، في إشارة إلى تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
وتأتي الرسالة قبيل اجتماع حاسم يُنتظر عقده اليوم الخميس عبر الفيديو لأعضاء مجموعة “أوبك بلس”، من أجل بحث مسألة خفض الإنتاج النفطي، وهوت أسعار النفط مع تسبب انتشار فيروس كورونا في تراجع حاد للطلب على الخام، وقيام السعودية وروسيا بضخ النفط بأقصى قدر ممكن ضمن سباق على حصة في السوق.
نقلت شبكة “أي.بي.سي نيوز” الأميركية على موقعها على الإنترنت عن أربعة مصادر تم إطلاعها على تقارير سرية، أن مسؤولي المخابرات الأميركية حذروا أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من وجود عدوى تنتشر في منطقة ووهان الصينية وتغير أنماط الحياة والأعمال وتشكل تهديدا للسكان.
وقال الموقع -في تقرير مشترك بين جوش مارغولين وجيمس غوردن ميك- إن المخاوف مما يعرف الآن بجائحة كورونا (فيروس كورونا المستجد كوفيد-19) قد تم عرضها بالتفصيل في تقرير استخباري في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 من قبل المركز الوطني للاستخبارات الطبية التابع للجيش، وفقا لمسؤولين على دراية بمحتويات الوثيقة.
وجاء التقرير نتيجة تحليل اعتراضات سلكية وحاسوبية مدعومة بصور الأقمار الصناعية، وقد دق جرس الإنذار لأن أي مرض خارج عن السيطرة قد يشكل تهديدا خطيرا للقوات الأميركية في آسيا، والتي تعتمد في معلوماتها على المركز الوطني للاستخبارات الطبية.
وهذا يعني -حسب الموقع- أن الحكومة الأميركية كان بإمكانها أن تكثف جهودها في وقت مبكر لتخفيف واحتواء أزمة كانت المؤشرات تؤكد أنها ستأتي إلى عقر دار الولايات المتحدة.
ونقل أحد المصادر عن تقرير المركز أن “المحللين خلصوا إلى أن الأمر قد يكون كارثة”، وهو ما بلغ عدة مرات لوكالة المخابرات الدفاعية وهيئة الأركان المشتركة والبيت الأبيض.
وبدءا بهذا التحذير في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحدثت المصادر عن إحاطات متكررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي لواضعي السياسات وصناع القرار عبر الحكومة الاتحادية، وكذلك لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن كل ذلك توج بشرح مفصل للمشكلة، ظهر في الموجز الاستخباري اليومي الذي يقدم للرئيس في أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، وهو ما يعني أن الموضوع مر بأسابيع من التدقيق والتحليل، وفقا لبعض من عملوا في إعداد الموجز الرئاسي من الإدارتين الجمهورية والديمقراطية.
وقال أحد المصادر إن التقارير الأولية من ووهان قد تكون سابقة على ما اطلع عليه، وأضاف أن “الأمر قد تم التأكد من الإبلاغ عنه ابتداء من نهاية نوفمبر/تشرين الثاني كقضية يحتاج الجيش إلى اتخاذ موقف بشأنها“.
وأوضح الموقع أن تقرير المركز أتيح على نطاق واسع للأشخاص المخولين بالاطلاع على تحذيرات الاستخبارات، وعلى إثر ذلك تم تداول نشرات أخرى بين القنوات السرية عبر الحكومة في وقت قريب من عيد الشكر.