من الصحف الاسرائيلية
قالت صحيفة هآرتس الصادرة اليوم إن “مساعي الشراء التي تبذلها اسرائيل للتزود سريعاً بأجهزة تنفس من خارجها باءت بالفشل هذا الأسبوع على نحو نهائي” وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه “تقرر في أعقاب ذلك وقف محاولات الشراء خلف البحار وتركيز الجهد على حلول محلية”.
وأوضحت الصحيفة أنه استناداً إلى “مجموعة معطيات رسمية” فإن “المؤسسة الصحية الإسرائيلية تنتظر منذ أسابيع طويلة زيادة هامة في أجهزة التنفس التي طلبت ووعدت بها وحدات العناية المركزة في المستشفيات، كجزء من الاستعداد لارتفاع حاد في عدد مرضى كورونا الذين يحتاجون تنفسا اصطناعياً”.
وصلت المفاوضات الائتلافية بين حزبي الليكود، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، و”كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، إلى طريق مسدود، واتهم “كاحول لافان” نتنياهو بأنه تراجع عن جميع التفاهمات التي تم التوصل إليها، في الأسبوعين الأخيرين، من أجل تشكيل حكومة وحدة.
وأشار محللون إسرائيليون إلى أن استطلاعات داخلية بحوزة الليكود ونتنياهو دلّت على تزايد قوة معسكر اليمين بقيادة نتنياهو، لدرجة أنه في حال التوجه لانتخابات رابعة للكنيست، سيتمكن من تشكيل حكومة يمينية، من دون الاعتماد على حزب غانتس، بعدما تمكن من إضعاف الأخير وحزبه وإظهارهم كمن تخلوا عن شركائهم – أي حزبي “ييش عتيد”، برئاسة يائير لبيد، و”تيلم” برئاسة موشيه يعالون، وانقسام الأخير.
وأكد استطلاع أجراه معهد سميث ونشرته صحيفتا “معاريف” و”جيروزاليم بوست” اليوم، الأربعاء، هذا الاتجاه، وتبين منه أنه لو جرت انتخابات للكنيست الآن، لحصل الليكود على 42 مقعدا، وحزب غانتس على 18 مقعدا، و”ييش عتيد” و”تيلم” معا على 9 مقاعد، بينما يرتفع تمثيل القائمة المشتركة إلى 16 مقعدا.
ووفقا لهذا الاستطلاع فإن معسكر أحزاب اليمين والحريديين سيحصلون على 64 مقعدا: الليكود 42، شاس 8، “يهدوت هتوراة” 7 تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” 7 مقاعد.
وفي المقابل، سيحصل حزب ميرتس في حال خاض الانتخابات وحده على 7 مقاعد، وحزب “اسرائيل بيتنا”، برئاسة أفيغدور ليبرمان سيتراجع إلى 6 مقاعد.
ولن يتجاوز حزب العمل، برئاسة عمير بيرتس، نسبة الحسم، وكذلك حزب شريكته السابقة، أورلي ليفي أبيكاسيس، وحزب “ديريخ إيرتس” الذي أسسه المنشقان عن حزب “تيلم”، يوعاز هندل وتسفيكا هاوزر.
ويأتي ذلك رغم أن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، كلّف غانتس بتشكيل حكومة، في 16 آذار/مارس الماضي، ومنحه مهلة 28 يوما. لكن غانتس شق كتلته التي شملت “ييش عتيد” و”تيلم” ومنح، عمليا، هذا التكليف لنتنياهو كي يعمل على تشكيل حكومة، وبدا غانتس وشريكه، غابي أشكنازي، كسياسيين صغيرين مبتدئين يتلاعب نتنياهو بهما كيفما يشاء.
وكان غانتس وأشكنازي أعلنا في بداية المفاوضات أنهما لن يوافقا على ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل، بموجب “صفقة القرن”، لكنهما تراجعا عن ذلك، بذريعة منح حرية تصويت على خطوة كهذه علما أنه بالإمكان المصادقة عليها بأصوات كتلة اليمين وحزب ليبرمان. وبعد أن تم حل هذه “العقبة”، طالب نتنياهو بالسيطرة على لجنة تعيين القضاة، بهدف منع تعيين قضاة قد يكونوا متشددين في محاكمته بتهم فساد.
ومع اقتراب انتهاء مهلة غانتس لتشكيل حكومة يعتزم الآن أن يطلب من ريفلين تمديد هذه المهلة بـ14 يوما، بموجب القانون، في إشارة إلى أن “كاحول لافان” تسعى إلى استئناف المفاوضات مع الليكود، لكن نتائجها ليست واضحة بعد.