من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان قياديين في حزب “كاحول لافان” هددوا بأن مطالبة حزب الليكود بالحصول على حق الاعتراض على تعيين قضاة، قد يؤدي إلى وقف المفاوضات بين الجانبين حول تشكيل حكومة، وكان الليكود طالب بتخصيص مقعدين لكتلة اليمين في لجنة تعيين القضاة، وذلك تحسبا من تعيين المدعي العام السابق، شاي نيتسان، قاضيا في المحكمة العليا. وقاد نيتسان صياغة لائحة الاتهام بمخالفات فساد خطيرة ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” عن مصادر في “كاحول لافان” قولها إن مطلب الليكود كان مبالغا فيه، وشمل إجراء تعديل لقانون انتخاب القضاة، بحيث يتطلب تأييد 8 أعضاء من أصل 9 أعضاء في لجنة تعيين القضاة لتعيين قاض في المحكمة العليا، بدلا من تأييد 7 أعضاء.
وفيما يتعلق بفرض “سيادة” إسرائيل على مناطق في الضفة الغربية المحتلة، الذي يصرّ نتنياهو وكتلة اليمين على تنفيذه، قال قياديون في “كاحول لافان”، الذي يرأسه بيني غانتس، إن الفجوة بين الجانبين “صغيرة نسبيا”، وأنهم يمكن أن تكون هناك ليونة في موقفهم في هذه القضية، ولكن ليس في موضوع منح حق الاعتراض على تعيين قضاة.
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد إلى 8611 إصابة، منها 141 بحالة خطيرة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 51، بحسب ما أعلنت وزارة الصحّة الإسرائيليّة.
ووفقًا للمعطيات، فإن حالة 7643 مصابا توصف بالطفيفة، في حين توصف حالة 191 بالمتوسطة. ويرقد في المشافي 763 مصابا، بينما يخضع 5279 للعلاج المنزلي و875 للعلاج في الفنادق.
طلب الجيش الإسرائيلي بشكل رسمي تولي مسؤولية مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا في البلاد. وكشفت صحيفة “اسرائيل اليوم” اليوم الإثنين عن أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، بعث برسالة سرية، قبل عدة أيام، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، نفتالي بينيت، وطلب فيها نقل مسؤولية مواجهة الأزمة إلى الجيش.
وقالت الصحيفة إن رسالة كوخافي وصلت إلى مجموعة ضيقة جدا من المسؤولين، بادعاء أن كوخافي أراد الامتناع عن الظهور كمن يتدخل في مواجهة بين نتنياهو وبينيت، وبالنقاش حول نقل مسؤولية إدارة الأزمة من وزارة الصحة إلى وزارة الأمن.
واعتبر كوخافي في رسالته أن ثمة 8 مواضيع يتعين نقل المسؤولية عنها إلى الجيش الإسرائيلي بشكل فوري. وبين هذه المواضيع، تولي الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن إجراء فحوصات لكورونا بهدف التوصل إلى فحوصات أكبر من تلك التي تجري حاليا.
كذلك يعتقد كوخافي أن أن على الجيش استخدام قدراته من أجل تركيز كافة المعلومات التي تراكمت حول الكورونا، ومن أجل استنفاده بأفضل شكل. وختم كوخافي رسالته بأن الجيش جاهز لتولي المسؤولية الكاملة عن مواجهة الوباء بشكل فوري.
ووفقا للمحلل العسكري في الصحيفة يوءاف ليمور، فإن الجيش الإسرائيلي استعد لإمكانية كهذه منذ بداية أزمة كورونا، وأنه يوجد توافق في الرأي بين قادة الجيش بأن “هذه هي الخطوة المطلوبة، وكان ينبغي تنفيذها منذ عدة أسابيع”، وأن كوخافي امتنع عن التعبير عن موقف حازم بهذا الخصوص “كي لا يدخل إلى ساحة المعركة السياسية، وكي يتركز الجيش على تنفيذ المهمات التي تم تكليفه بها، وتقديم مقترحات لتولي مهمات أخرى في عدة مجالات“.
وأشار ليمور إلى أن رسالة كوخافي تعبر عن استياء في الجيش الإسرائيلي من طريقة إدارة الأزمة، وأنه تم التعبير عن ذلك بين سطور الرسالة، مضيفا أنه “واضح للجميع أن الأزمة أكبر مما يمكن أن تكون ملقاة على كاهل وزارة الصحة”، خاصة فيما يتعلق بالفحوصات، حيث سجلت الوزارة إخفاقا كبيرا، وبشراء وسائل وقاية والاعتناء بدور المسنين، التي تسجل فيها ربع الوفيات بكورونا حتى الآن.
وتابع ليمور أن وزارة الصحة تواجه صعوبة في مواجهة كورونا، وأنه “ليس صدفة أنه يقود مواجهة الأزمة في مدن موبوءة بالفيروس جنرالات سابقون وليس خبراء صحة“.
واعتبر ليمور أنه “يرجح تنفيذ خطوة مشابهة في الأيام القريبة في مدن أخرى، وربما في عدة بلدات عربية وبدوية، التي وفقا للتقديرات يتوقع أن تصعد إلى قمة بؤر انتشار المرض في الأيام القريبة“.