الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: ربع إصابات العالم في أميركا بـ 300 ألف إصابة وستصبح النصف نهاية الشهر بمليونين / الحكومة تجتاز امتحان الحملة الأولى من إعادة المغتربين… وتصحّح بعض النواقص / يوم ماليّ حكوميّ ومصرفيّ… وأمل تحتفل بـ40 سنة لرئاسة بري… ونصرالله يطل غداً/

 

كتبت البناء تقول: وفقاً لتقديرات صحية أممية سيبلغ عدد المصابين في العالم الملايين الأربعة من الإصابات نهاية هذا الشهر، وسيتخطى عدد الوفيات الـ 250 ألفاً، بعدما يتخطى عدد المصابين المليونين خلال أسبوع، ويتخطى عدد الوفيات الـ 100 ألف، ووفقاً للتقديرات، فإن نهاية فيروس كورونا ستكون أميركيّة كما كانت بدايته صينية. فعدد المصابين في أميركا (333 ألفاً) مثل ربع إجمالي مصابي العالم (1300 الفاً) وثلث المصابين الفعليين (966 الفاً)، بينما تتوقع التقديرات أن يصل الرقم الأميركي نهاية الشهر إلى مليوني إصابة، و100 ألف حالة وفاة، ليكون شهر أيار بداية السيطرة الأميركية على الفيروس وشهر حزيران بداية العدّ التنازليّ للخروج من الموجة الأولى من الفيروس، دون الحسم بإمكانية وجود موجة ثانية، إلا عندما يصير اللقاح ضد الفيروس متوفراً.

في لبنان، بالإضافة للتفاؤل اللبناني الناتج عن تراجع العدد اليومي للمصابين الجدد إلى سبعة فقط، جاء الإتقان والدقة في تطبيق خطة إعادة المغتربين الراغبين بالعودة لترفع منسوب التفاؤل، باستقبال أربعة طائرات من الرياض وأبوظبي ولاغوس وساحل العاج، بصورة منظمة دون مخاطر ودون أخطاء. وبقي الاعتراض على الأكلاف موضوع أخذ ورد، وإثارة شعبية وإعلامية، ما رتب اعتبار الليلة الأولى التي يمضيها العائدون في الفنادق بانتظار الفحوصات مجانية، على نفقة شركة طيران الشرق الأوسط، وفتح الباب لخيارات متعددة بأشكال الإيواء المؤقت تبقي هذا الإيواء محدود الأعباء على العائدين، بينما أعلنت شركة طيران شرق الأوسط عن تطبيق حسم 50% على أسعار التذاكر للطلاب، وأخذت الجاليات الاغترابية على عاتقها مساعدة العائلات المحتاجة في تأمين بدلات السفر.

اليوم ستظهر نتائج الفحوصات لركاب ثلاث طائرات بعدما جاءت نتائج ركاب طائرة الرياض سلبية بالكامل، وستقوم الحكومة بتقييم التجربة وسدّ النواقص كما أفادت مصادر حكومية، فيما سجل لوزير الصحة وللأمن العام نجاحهما في إدارة عملية سلسة وناجحة، بينما حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بتوجيه التحايا لرئيس الحكومة ووزير الصحة، على ما سُمّي بالإنجاز الوطني الذي سيتواصل لأسابيع ينتقل بنهايتها قرابة ثلاثين الفاً من أنحاء العالم إلى لبنان.

اليوم سيكون يوماً مالياً للحكومة والمصارف، فالحكومة ستضع آلية البدء بسداد المساعدة الشهرية النقدية المقررة للعائلات الأشد فقراً، والتي يرجّح أن يكون سائقو السيارات العمومية الكتلة الأكثر وضوحاً وتنظيماً بينها، وتشكل نسبة 25% مع قرابة الـ50 الفاً، من أصل رقم 200 ألف تحدّث عنهم رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب أثناء تفقده للإجراءات الخاصة بعودة المغتربين في مطار بيروت صباح أمس، بينما سيكون اليوم المالي للمصارف مزدوجاً حيث سيتم بدءاً من اليوم اعتماد تسعير للدولار بسعر سوق رسميّ معتمد من مصرف لبنان والمصارف والصرافين، وسيتم وفقاً لهذا السعر احتساب حقوق صغار المودعين، الذين نص تعميم مصرف لبنان على تمكينهم من سحب ودائعهم التي تقل عن الثلاثة آلاف دولار والخمسة ملايين ليرة.

سياسياً، احتفلت حركة أمل بمرور أربعين سنة على تولي رئيس المجلس النيابي نبيه بري رئاسة الحركة في 4 نيسان 1980، وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ويتوقع ان تشهد الصحف اليوم، مقالات وتعليقات تتصل بالمناسبة، وتستذكر وقفات تاريخية خصوصا المحطة الفاصلة التي مثلتها انتفاضة السادس من شباط عام 1984 التي قادها بري وانتهت بإسقاط اتفاق السابع عشر من أيار ورحيل قوات المارينز عن لبنان، كما تستذكر مكانة بري الحاسمة في محطات لبنان السياسية منذ مؤتمرات جنيف ولوزان في الثمانينيات إلى حضوره غير المباشر كمفاوض رئيسي حول اتفاق الطائف، وصولاً لدوره في رئاسة المجلس النيابي كحارس للجمهورية.

بالتوازي ينتظر أن يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد، وأن يتناول قضيتي عودة المغتربين وتحرير ودائع صغار المودعين من المصارف، وتحويل احتياجات الطلاب في الخارج، ويخصص مساحة للاستعدادات في مواجهة فيروس كورونا.

وكانت المرحلة الأولى من عملية إجلاء المغتربين الراغبين بالعودة الى لبنان بدأت صباح أمس، حيث ضمت الرحلة الأولى التي وصلت من الرياض في السعودية، 174 لبنانياً، على متن طيران الشرق الأوسط.

وأقلت الطائرة فريقاً طبياً على متنها لمتابعة حالة الركاب أثناء توجّههم من الرياض إلى بيروت، كما أجريت لهم لدى وصولهم لبنان الفحوص المخبرية للكشف عن فيروس كورونا (بي سي آر) في حين جرى استثناء من قاموا بإجراء هذه الفحوص في السعودية قبل 3 أيام بحد أقصى وظهرت نتيجة الفحص سلبية بالنسبة لهم، مع التشديد عليهم بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.

كما وصلت الدفعة الثانية من المغتربين اللبنانيين القادمة من أبو ظبي، إلى مطار بيروت وبلغ عدد الركاب على متنها 78 راكباً. وكشف الفريقٌ الطبي اللبناني على الركاب بهدف التأكد من صحّتهم، أو في حال ظهور أي أعراض عليهم.

وشهد مطار بيروت إجراءات أمنية مشددة من عناصر الجيش والقوى الأمنية والفرق الطبية، كما تواجدت حافلات لنقل الركاب إلى مراكز الحجر الصحي الإلزامي التي حددتها الدولة في 6 فنادق عرف منها «إي دن باي» في الرملة البيضاء وفندق «لانكستر» في الروشة.

وكان رئيس الحكومة حسان دياب واكب وصول طائرات المغتربين عبر جولة قام بها في حرم المطار برفقة وزيري الصحة حمد حسن والخارجية ناصيف حتي والإعلام منال عبد الصمد ولفت دياب في تصريح «أن الحكومة تعمل ليل نهار لولادة لبنان الجديد على كل الأصعدة، ولا بدّ من وجود أخطاء صغيرة، لكننا سنتعلم من أجل المرة المقبلة».

وحول الدعم المالي للعائدين كشف دياب أنه «سيكون على مراحل متتالية عدّة والوزراء المعنيون سيكشفون آلية المساعدات، التي لا تقتصر فقط على تذكرة السفر بل الإقامة في لبنان»، وأضاف «سنوزع 80 مليار ليرة على العائلات المحتاجة بمساعدة الجيش، ولدينا تحديات اقتصادية كبيرة لذا لا قدرة لنا على دفع بدل إقامة العائدين في فنادق بل سعينا إلى تخفيض سعر الحجوزات». ودعا دياب المواطنين إلى التقيّد بقرار التعبئة العامة والتزام البقاء في المنازل للحدّ من انتشار كورونا، محذراً «سنضطرّ للتشدّد أكثر بطرقٍ قد تزعج اللبنانيين».

بدوره، شدد حسن على أن الإجراءات المتخذة لمتابعة عودة المغتربين جدّية جداً وعلى مسوى عالٍ من المهنية والمتابعة الحثيثة وهي ليست استعراضية.

 

الاخبار: اعتراف أميركي بالتدخل في التعيينات.. الحكومة أمام اختبار استعادة قطاع الخلوي: اعتراف أميركي بالتدخل في تعيينات مصرف لبنان

كتبت الاخبار تقول: لم تتأخّر السفارة الأميركية في بيروت في تقديم اعتراف رسمي بتدخلها الوقح في ملف التعيينات المالية. هذا الاعتراف تكفَّل به المُتحدث باسمها كايسي بونفيلد، مُدّعياً أن بلاده تفعَل ذلِك من باب الصداقة وتقديم النصائِح

غَداة «الهبّة» التي أطلّت من مجلس الوزراء، مُعيدة معها الحركة السياسية بطرح ملف التعيينات المالية، ومن ثمّ سحبه من التداوُل نزعاً لفتيل تفجير الحكومة بعد تهديد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بالاستقالة في حال عدم منحه مقعدين من الحصة المسيحية، دخلت السفارة الأميركية في بيروت على الخط، مُقرّة على لسان المُتحدث باسمها بتدّخلها السافر في شؤون البلاد، مؤكدة ما قاله عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله قبلَ يومين. فضل الله أشار في بيان له أن «السفيرة الاميركية في بيروت تجول على بعض المسؤولين الرسميين، وتبلغهم من دون أي مواربة باسم مرشح الولايات المتحدة لمركز أحد نواب حاكم مصرف لبنان، وتطالب الحكومة بتعيينه كجزء من حصتها في الإدارة المالية والنقدية للبنان». فضل الله لم يذكر اسم المرشح الاميركي، لكن المقصود هو محمد البعاصيري، النائب الثالث السابق لحاكم مصرف لبنان، والمنتهية ولايته منذ أشهر. السفارة أكدت في معرض ردّها على كلام فضل الله ما قاله، ومن فمِها أدانت نفسها. فالمتحدّث باسمها كايسي بونفيلد اعترفَ في تصريح إلى قناة «أم تي في» أن «من الطبيعي أن تُقدّم الولايات المتحدة كصديق وشريك للبنان نصائح بشأن تعيين خبراء كفوئين موثوق بهم». ليسَ عابراً أن تجِد السفارة الأميركية نفسها مضطرة إلى الكشف علناً عن تدخلها المباشر في ملف التعيينات ومُحاصصاتِها، بما يعكِس أعلى درجات التأهب لحماية المتعاملين معها في القطاع المصرفي، وتحديداً البعاصيري. وفيما يُفترض أن يعقد اليوم اجتماع في السراي الحكومي للبحث في آلية التعيينات، قالت أوساط مُطلعة أن «سحب الرئيس حسان دياب للملف من جدول أعمال الجلسة الأخيرة كانَ مُريحاً، لأنه خفف من الاحتقان الحاصل بينَ المكوّنات المُشاركة في الحكومة»، مشيرةً إلى أن ترحيل الملف جرى إلى تاريخ غير محدّد، وأن الاتصالات بشأنه كانَت متوقفة في اليومين الماضيين».

وعلى وقع الارتدادات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشُها البلاد مِن جرّاء وباء «كورونا»، برزت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعضاء «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» الى اجتماع يعقد اليوم في بعبدا، بحضور دياب ووزراء المال والصحة والشؤون الاجتماعية، لإطلاع أعضاء المجموعة على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية وانعكاسات أزمة كورونا على لبنان. وفي هذا الإطار، لفتت مصادِر في بعبدا إلى أن «الاجتماع مردّه عدم اطلاع السفراء على الوضع بشكل دقيق وتفصيلي، وهم طلبوا توضيحات أكثر من مرة». وقالت المصادر إن «عون سيقدّم عرضاً عاماً عن وضع البلاد، وستكون هناك كلمة لرئيس الحكومة، فيما سيتولى الوزراء شرح الواقع بتفاصيله»، بينما «سيتلو المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش بيان أعضاء المجموعة»، كاشفة أن «عون سيطلُب منها تقديم مُساعدات للبنان». هذه الدعوة ترافقت مع ما تحدّث به رئيس تكتل «لبنان القوي» الوزير السابق جبران باسيل، أول من أمس، خلال مؤتمر صحافي، مُعتبراً أنه «آن الآوان للبدء بالتفاوض الفوري والجدي مع صندوق النقد الدولي حول برنامج تمويل للبنان». ومع أنه تهرّب من تهمة تسويق هذا الخيار، لكنه يؤيّده «إذا ناسبتنا الشروط، وإن لم يكن هناك شروط سياسية مُضرّة».

من جهة أخرى، يبدأ اليوم رصد لنتائج التعميمين اللذين أصدرهما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول السحوبات النقدية (بالدولار والليرة) من الحسابات «المتناهية الصغر» وإنشاء وحدة جديدة تتولّى التداول بالعملات الأجنبية النقدية، ولا سيما بالدولار، «وفق سعر السوق». هذان التعميمان اللذان حظيا بمباركة جمعية المصارف، سيكونان أمام اختبار، لجهة القدرة على تجاوز الألغام الواردة فيهما، وخاصة «لغم» ترك تحديد سعر السوق بيد المصرف، و«لغم» منح المصرف حق حسم القروض الواجبة على المودِع، ولو لم تستحق سنداتها.

في سياق آخر، وبعد أن أعلن المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات طلال حواط، منذُ يومين، أنه زار رئيس الحكومة وأطلعه على خطة الوزارة لمستقبل شركتي الخلوي، أعلن النائب حسين الحاج حسن على حسابه على «تويتر» أنه سيلتقي حواط اليوم «لبحث أوضاع شركتي الخلوي، خصوصاً بعدما وصل الوضع الى توقف إحدى الشركتين عن دفع رواتب الموظفين». وأضاف أن «الاجتماع سيبحث في عدد من القضايا العالقة، وأهمها استعادة الدولة اللبنانية لإدارة القطاع وتشغيله ضمن خطة استراتيجية شاملة لقطاع الاتصالات في لبنان». تغريدة عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» تأتي في ظل معلومات عن نية الوزير الحالي التجديد لشركتي الخلوي بحجة «الكورونا»، ما يضع الحكومة أمام اختبار جديد لإثبات صدقيتها، من خلال تنفيذ القانون الذي يقضي، بلا أي لبس، بوجوب استرداد الدولة لقطاع الخلوي من الشركتين المشغّلتين.

 

“الجمهورية”: إجتماع بعبدا اليوم إستكشاف إمكانات الدعم الإقتصادي والمالي والصحي

كتبت الجمهورية تقول: على وقع اشتداد الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية تحت ضغط وباء «كورونا»، شاغل لبنان والعالم هذه الايام، بدأت الحكومة استعادة المغتربين الراغبين بالعودة من الدول العربية والاجنبية، هرباً من الوباء القاتل المتفشي عالمياً، من دون ان تُهمل الإجراءات الوقائية المُتخذة لمكافحته، والتي ترتفع وتيرتها يومياً، في الوقت الذي قرّرت الانفتاح على «مجموعة الدول المانحة» لجسّ نبضها إزاء ما وعدت به من مساعدات وقروض، باتت اليوم في أشدّ حاجة اليها من ذي قبل.

في خطوة لافتة، تأتي في ضوء شبه المقاطعة الديبلوماسية لما يجري في لبنان، ما خلا المبادرتين الفرنسية والبريطانية اليتيمتين، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون السبت «مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان» (ISG) الى اجتماع يُعقد في القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم، وهي تضمّ سفراء الولايات المتحدة الاميركية، الاتحاد الروسي، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا وايطاليا، ممثلي الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، جامعة الدول العربية وممثلاً عن فريق البنك الدولي في لبنان.

وسيشارك في اللقاء، بالإضافة الى صاحب الدعوة ومن سيمثل السفراء الغائبين عن بيروت، كل من رئيس الحكومة حسان دياب ونائبة رئيس الحكومة زينة عكر ووزراء الخارجية ناصيف حتي، المال غازي وزنة والشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية، والمدير العام لوزارة المال الان بيفاني ومجموعة من الاداريين والمستشارين.

وجاء في الدعوة، انّ رئيس الجمهورية يريد بهذا الاجتماع إطلاع اعضاء المجموعة الدولية على الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية التي يمرّ بها لبنان، وانعكاسات أزمة وباء «كورونا» على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك على مسألة النازحين السوريين.

 

الديار: لبنان يتحدى «كورونا» ويعيد أول دفعة من المغتربين ولا إصابات في الرحلة الأولى

وزيــر الصحة : سنعمد الى عزل بـعـض المنــاطق إذا استمر التفلــت.. تراجع وتيرة الإصابات بالوبــاء… هل بــدأت التعبئة العامة تعطي ثمارها؟

كتبت الديار تقول: تحدّى لبنان وباء «كورونا» وسجّل خطوة لم تتجرأ اي دولة في العالم على القيام بها. فقد بدأ بإجلاء مواطنيه المغتربين الراغبين بالعودة، وهذا التحدي اصعب واخطر المغامرات التي يخوضها لبنان، في وقت يحصد تفشي الوباء الابرياء في اصقاع العالم دون رحمة.

الدولة اللبنانية استمعت الى أنين ابنائها المنتشرين في الخارج وقرّرت ان يعودوا، ولكن ضمن خطة صحيّة «مبكّلة»، فقد وصل الى مطار رفيق الحريري الدولي امس 79 لبنانيا من ابو ظبي و78 من الرياض على متن طائرتين تابعتين للـ «ميدل ايست» وأشرف فريق طبي تابع لوزارة الصحة العامة على التأكد من الاستمارات الخاصة بالمسافرين والتدقيق في المعلومات الصحية كافة، كما تمّ اجراء فحوصات الـ «P.C.R» ليصار بعدها الى نقلهم بالباصات الى الفنادق المخصصة لهم ريثما تظهر النتائج.

وقد خضع كل الوافدين لعملية تعقيم قبل مغادرتهم المطار الى الفندق، كما ولم تظهر اي عوارض تستدعي نقل احد من المسافرين الى المستشفى، علما ان سيارات الصليب الاحمر اللبناني كانت مستنفرة تحسبا لأي طارئ.

إذا المرحلة الاولى من عودة المغتربين تمت بسلامة وسط اجراءات وترتيبات من قبل الاجهزة المعنية في المطار، واستنادا الى الفحوص الاولية.

وتقول المعلومات ان اقامة العائدين في الفنادق ستكون موقتة الى حين صدور نتائج الفحوصات التي اجريت في المطار والتي على اساسها يمكن ان يذهب، من تكون نتائجه المخبرية سلبية، الى الحجر المنزلي 14 يوما، اما من تكون نتيجته ايجابية فيتم نقله الى مستشفى بيروت الحكومي او الى مستشفيات اخرى جاهزة لاستقبال هذه الحالات.

وفي المعلومات ايضا، ان عملية اجلاء المغتربين يمكن ان تستمرّ، اذا نجحت تجربة امس، اي في حال الإلتزام بالاجراءات المقررة، لا سيما اولئك الذين من المقرر ان يغادروا الى الحجر الصحي المنزلي، وفي حال العكس سوف تتخذ قرارات اخرى، بعد ان يرفع التقرير بها الى مجلس الوزراء بناء على عدد الاصابات التي ستظهرها التحاليل.

 

اللواء: طلائع عودة آمنة للمغتربين.. وإجراءات لضبط الحجر والشارع.. السفارة الأميركية ترد على حزب الله حول تعيينات المركزي.. واتجاه لخفض عدد نواب الحاكم

كتبت اللواء تقول: نجح لبنان في اختبار اليوم الاوّل، لإعادة المغتربين إلى لبنان، بمواكبة رسمية رفيعة، إذ اشرف الرئيس حسان دياب بصورة شخصية، برفقة وزير الصحة حمد حسن وعدد من الوزراء، وكبار الموظفين، على عملية استقبال هؤلاء، واجراء ما يلزم من فحوصات لهم، وايصالهم إلى مراكز الحجر الصحي في الفنادق، وفقاً للخطة المرسومة، مع حسومات وصلت إلى النصف للطلاب العائدين، ووعود بمساعدات، مع اتخاذ إجراءات جديدة قضت بالحد من حركة سير المركبات، فتوزعت، باستثناء المستثنى منها في قرار وزير الداخلية محمّد فهمي، بحيث تسير الارقام المفردة في ثلاثة أيام (اثنين، أربعاء، جمعة)، والمزدوجة ثلاثة مماثلة (ثلاثاء، خميس، سبت)، ومنع سائر المركبات من السير يوم الاحد، وسط تشديد رسمي على اتخاذ إجراءات أبعد إذا لم يلتزم المواطنون.

وأكد الرئيس دياب من المطار: «ان شاء الله هذه الغيمة تمر بأسرع وقت، ويكون لبنان في الحد الادنى من الإصابات ان كان في الداخل أو في الخارج، مشيراً إلى اننا سنعمل على نقل المغتربين من الخارج».

ويعقد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الاوسط (الميدل ايست) محمّد الحوت مؤتمراً صحافيا اليوم، يتناول عودة المغتربين، والنفقات، وما تحملته الشركة على هذا الصعيد.

وستكون إجراءات العودة، مع القرارات والتدابير الجديدة لوزارة الداخلية، فضلاً عن مستجدات مرضى كورونا، والبحث في الاوضاع المالية والنقدية والمصرفية على جدول جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير غداً.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى