ميركل تنهي حجرها الصحّي. وجونسون يمدّده
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، المصاب بفيروس كورونا المستجد، الجمعة، تمديد حجره الصحي أكثر من الأيام السبعة التي أوصت بها السلطات الصحية البريطانية، إلى حين لا يعود يعاني من أي عوارض للمرض، في حين أنهت المستشارة الألمانيّة، أنجيلا ميركل، غير المصابة بالمرض، حجرها الصحّي.
وقال جونسون في شريط فيديو نشر على تويتر “لقد تحسّنت حالتي، لكن لا يزال لدي أحد العوارض”، مشيرًا إلى أنه لا يزال يعاني من “ارتفاع في الحرارة”، و”علي أن أواصل حجر نفسي“.
كما دعا البريطانيين إلى عدم الخروج من منازلهم في نهاية الأسبوع، في وقت تعيش البلاد قيد الحجر العام لليوم الـ11.
وقال جونسون الذي يتابع أعماله من إقامته في مقر رئاسة الوزراء في دوانينغ ستريت بلندن، “نعمل طوال الوقت على برنامجنا لهزم الفيروس“.
وتعهدت الحكومة البريطانية بعد انتقادها لبطئها بالتحرك، بإجراء مئة ألف فحص طبي يوميًا لمدة تصل إلى نهاية الشهر الجاري، كما افتتحت الجمعة مستشفى ميدانيا في لندن يسع 500 سرير، ولكن يمكن توسيعه ليضم 4 آلاف سرير.
وبحسب آخر حصيلة نشرت أمس، الخميس، أودى كوفيد-19 بأرواح 3 آلاف شخص في المستشفيات البريطانية.
في المقابل أنهت ميركل فترة الحجر الصحي من 14 يوما في منزلها ببرلين، وعادت إلى مقر المستشارية بعد إجراء ثلاثة فحوصات للكشف عن فيروس كورونا المستجد جاءت نتيجتها سلبية، كما أعلن الناطق باسم الحكومة، ستيفن سيبرت.
وقال سيبرت خلال مؤتمر صحافي “المستشارة تعود اليوم إلى مقر عملها”، لكنها ستواصل إدارة البلاد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
في 22 آذار/مارس، قررت المستشارة البالغة من العمر 65 عاما وضع نفسها في الحجر الصحي، بعدما تواصلت قبل يومين من ذلك التاريخ مع طبيب مصاب بفيروس كورونا المستجد.
وفي تسجيل صوتي، أقرت المستشارة التي تتولى السلطة منذ 2005، بصعوبة العزل وعدم التواصل مع وزرائها ومستشاريها، وقالت السبت الماضي، في تسجيل أسبوعي “للأسف، العدد اليومي للإصابات الجديدة لا يعطينا أي دافع لتخفيف القيود“.
وأعلن رئيس معهد روبرت كوخ للأبحاث، لوثار فيلير، اليوم، الجمعة، أن إجراءات العزل التي فرضتها ألمانيا بدأت تعطي نتيجة عبر إبطاء تقدم انتشار الفيروس.
وقال فيلير في مؤتمر صحافي “نرى أنّ انتشار الفيروس يتباطأ، ونرى أن هذا الأمر ينجح”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إبقاء القيود.
وتسجل شعبية ميركل ارتفاعا جديدا منذ بدء انتشار الوباء، وعبّر الكثير من الألمان عن ارتياحهم لطريقة إدارتها الأزمة في بلد عدد الإصابات فيه أقل من الدول الأوروبية المجاورة.