من الصحف الاميركية
سجلت في الولايات المتحدة أسوأ حصيلة يومية عالمية للوفيات جراء فيروس كورنابحسب الصحف الصادرة اليوم في حين يواصل الوباء حصد أعداد كبيرة من الضحايا في أوروبا، كما تجاوزت أعداد المصابين في العالم المليون مصاب.
فقد أحصت جامعة جونز هوبكنر 1169 حالة وفاة بين وهي أكبر حصيلة يومية على مستوى دول العالم منذ بدء تفشي الوباء أواخر العام الماضي، ليرتفع الإجمالي إلى 5911 حالة وفاة.
وقد أعلن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة تأجيل مؤتمره الوطني لخمسة أسابيع على خلفية المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، ويحدد هذا التجمع مرشح الحزب لمواجهة الرئيس الحالي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقرر الحزب أن يعقد مؤتمره الوطني في 17 أغسطس/آب المقبل بدلا من منتصف يوليو/تموز.
وقال رئيس لجنة المؤتمر الوطني جو سولمونيزي في بيان إنه “في ظل الغموض الذي نعيشه حاليا، نعتقد أنه من الأفضل أخذ بعض الوقت لمراقبة تطور الوضع حتى يتسنى لحزبنا عقد مؤتمر آمن وناجح“، ويأتي قرار التأجيل عقب تعبير جو بايدن، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب، عن تأييده تأجيل المؤتمر، وذلك حتى يتسنى عقد مؤتمر آمن يحضره المشاركون شخصيا.
كشف موقع ستراتفور الأميركي عن أن النمو الاقتصادي في مصر شهد تباطؤا في الربع الأول من 2020، مقارنة بالنمو الايجابي الذي حققه خلال العام المنصرم مما يشكل عبئا سياسيا على الرئيس عبد الفتاح السيسي في حال استمراره.
ويفاقم وباء كورونا الوضع الاقتصادي -وفق توقعات تقرير ستراتفور- من خلال التسبب في تراجع النمو الصناعي الذي شهدته البلاد مؤخرا، وإلحاق أضرار خطيرة بقطاع السياحة الحيوي بالنسبة للاقتصاد المصري على المدى القصير.
وأشار الموقع إلى أن جائحة كورونا تهدد بزيادة معدل البطالة بعد التراجع الذي شهده خلال الأشهر الأخيرة، كما أشار إلى تباطؤ نمو الأجور في ظل التضخم الذي تشهده البلاد التي يعيش ثلث سكانها في فقر مدقع وفقا لإحصائيات أصدرتها وكالة الإحصاء بالقاهرة في أغسطس/آب 2019.
وقد شرعت الحكومة -يقول التقرير- في تطبيق بعض الإصلاحات الاقتصادية التي تساعدها على كسب المزيد من الإيرادات غير النفطية، وذلك بالرغم من المخاوف بشأن تأثيرها على المواطنين. وتشمل فرض ضرائب على بعض المواد كالضريبة على منتجات التبغ التي تمت المصادقة عليها في فبراير/شباط الماضي، مما أدى إلى رفع أسعار السجائر بنسبة تصل إلى 16%.
وأشار ستراتفور إلى أن تفشي جائحة كورونا وعوامل خارجية أخرى -من بينها التراجع الحاد في أسعار النفط والحروب التجارية العالمية المستمرة- باتت تهدد مكاسب مصر الاقتصادية كما تهدد بتقويض قدرة نظام السيسي على الاستمرار في التسويق لنفسه على أنه الركن المنيع للاستقرار الاقتصادي والسياسي بلا منازع.
ورجح التقرير أن تتخذ التأثيرات المترتبة على العوامل الخارجية تلك مسارا تدريجيا ما لم تحدث بعض التطورات التي قد تزيد المخاطر ومنها:
– استمرار إغلاق قطاع السياحة حتى عام 2012.
– إقدام الحكومة على تطبيق إجراءات تقشف جديدة الأشهر المقبلة وفقًا لجدول إصلاحات كان مقررا قبل ظهور وباء كورونا.
– استمرار انخفاض الطلب العالمي على الصادرات حتى عام 2021.
وخلص ستراتفور إلى أن تلك العوامل من شأنها إضعاف قبضة السيسي على السلطة وحمل الشعب الذي يعاني من مشاعر الإحباط والضغوط الاقتصادية على الخروج للتعبير عن معارضته، مرجحا أن يساهم العدد المتزايد من الضباط المتقاعدين والحاليين المنخرطين في القطاع الخاص بمرور الوقت في تسريع هذا السيناريو.
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن أن خمسة عناصر من طالبان أفغانستان كانوا بين المعتقلين في سجن غوانتانامو لعبوا دورا مفاجئا لكنه مهم في التوصل إلى اتفاق السلام الذي أبرمته الحركة أواخر فبراير/شباط الماضي مع الولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة.
ووصفت الصحيفة أولئك الخمسة بأنهم “شخصيات غامضة”، يشكلون مجموعة رفيعة المستوى من نزلاء سجن غوانتانامو السابقين، الذين أفرجت عنهم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2014، في صفقة أطلقت الحركة بموجبها الرقيب الأميركي بووي بيرغدال، الذي وقع في أسر مقاتليها قبل ذلك بنحو ثلاث سنوات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين وآخرين من الحركة الأفغانية، أن الرجال الخمسة عملوا من وراء الكواليس لحشد الدعم للاتفاقية المبرمة مع الولايات المتحدة.
وذكرت أن عملية تبادل الأسرى التي جرت في ذلك العام أثارت عاصفة من الجدل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أروقة الكونغرس.
ففي تصويت قاده الأعضاء الجمهوريون في سبتمبر/أيلول 2014، صادق الكونغرس على قرار يدين إدارة أوباما لإخفاقها في إبلاغ المشرعين الأميركيين قبل مقايضة الأسرى. معربين عن “القلق العميق” لما تنطوي عليه تلك الخطوة من مخاطر على أمن الولايات المتحدة القومي.
وفي 2015، تحدثت تقارير إخبارية عن أن السجناء الخمسة السابقين حاولوا الانخراط مجددا في نشاط مسلح عبر تواصلهم مع “شبكات متطرفة”، وهي مزاعم نفتها إدارة أوباما في حينها.
وساقت واشنطن بوست أمثلة تنم عن تناقض مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومساعديه إزاء مسألة التفاوض مع حركة طالبان قبل وبعد توليهم مقاليد الحكم في الولايات المتحدة.