التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية30/3/2020
نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية – واشنطن
30 آذار/مارس 2020
المقدمة
انحسر اهتمام ونشاط مراكز الأبحاث الأميركية بالتساوق مع تراجع وتيرة الملفات الرئيسة في واشنطن، لتنحصر في مسألة انتشار فايروس كورونا.
العنوان الأبرز كان ولا يزال آليات التعامل الرسمي مع الطوارئ وما أسفر عنه من “توافق” قادة الحزبين في مجلسي الكونغرس لاعتماد مبلغ مالي قيمته ألفي مليار دولار (2 تريليون) لصندوق الطواريء يرمي إلى تحفيز العملية الاقتصادية وتقليص معدلات البطالة وخسارة الوظائف إلى أبعد قدر ممكن.
يستعرض قسم “التحليل” سبل صرف تلك الأموال، التي تعد الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة للتعامل مع كوارث طبيعية – بشرية، وماهية القوى والمصالح الاقتصادية المستفيدة من أموال تدخل في خانة زيادة منسوب العجز في ميزان المدفوعات العامة.
ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث
سوريا
أعربت مؤسسة هاريتاج عن قلقها من غياب الدور الأميركي الفاعل فيما يجري في محيط مدينة إدلب السورية مستدركة أن ذلك ربما قد يكون نعمة لا سيما وأنها كساحة صراع بين أقطاب دولية متعددة “من شأنها الانتقال إلى أزمة لا متناهية وغير قابلة للحسم.” وبعد ترحيبها بتسيير دوريات عسكرية مشتركة، روسية – تركية، لكنها أشارت إلى وضعية القوات المسلحة السورية التي “.. خسرت معظم قواتها الجوية والبرية خلال السنوات الماضية؛ والآن قضت تركيا على ما تبقى منها.” وزعمت المؤسسة أن خسارة سوريا العسكرية تقدر “بفرقتين مؤللتين، ومعظم مقاتلات سلاحها الجوي ومروحيات الهيلوكبتر.”
https://www.heritage.org/middle-east/commentary/syria-the-war-nobody-wins-except-maybe-trump
إيران
في سياق متصل، استعرضت مؤسسة هاريتاج القصف الصاروخي (الإيراني) على “قاعدة التاجي في وسط العراق .. التي تعرضت لنحو 30 صاروخ انهمرت عليها في 11 آذار؛ وتكرر القصف بعد بضعة أيام مما أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجرح آخر بريطاني.” وأضافت أن البنتاغون تعرضت لمساءلة قاسية من لجان الكونغرس لعدم توفيرها مظلة حماية دفاعية جوية “وموارد أخرى لحماية جنودنا؛ أسئلة تكررت منذ الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة عين الأسد.” وأجابت المؤسسة بدورها بأن النقص يعود إلى أن “نظم الدفاع الصاروخية الراهنة ليست مصممة للاستخدام في قواعد بعيدة؛ بل أنها لم تسجل أي تقدم أبعد مما شهدناه في العراق منذ عام 2004 وإلى 2010.”
حرب النفط
أعرب معهد واشنطن عن اعتقاده بأن الحرب النفطية الدائرة بين موسكو والرياض لا تزال تلقي بظلالها على البيت الأبيض “لاتخاذ خطوة ما لكن (الرئيس ترامب) لا يرغب في تبني الخيارات التي عُرضت عليه” وفي الخلفية التحدي الذي يواجهه بعدم تقديم تنازلات واضحة لموسكو وفي الآن عينه الإبقاء على سعر منخفض للنفط مما سيخدم المستهلكين، وعلى الشق الآخر صعوبة سيطرته على قطاع النفط الصخري الذي أضحت كلفته مرتفعة مقارنة بأسعار “خام غرب تكساس الوسيط” الذي انحدر إلى مستوى 27 دولاراً للبرميل. وأضاف أن حرب النفط تمت في التوقيت عبر الثنائي “محمد بن سلمان وجاريد كوشنر” ومما زاد الأمر تعقيداً “عدم ذكر الملك سلمان أي شيء” عن حرب النفط الدائرة في اطلالته المتلفزة الأخيرة، 19 آذار، وتأكيده على أن بلاده “تتخذ جميع الإجراءات للتعامل مع فايروس الكورونا.”