الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

لفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى ان هيئة المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت قرارا يقضي بعقد جلسة للكنيست من أجل التصويت على انتخاب رئيس جديد للكنيست خلافا للرئيس المستقيل، يولي إدلشتاين، كما قررت العليا سحب الصلاحيات من الرئيس المستقيل، ويأتي قرار العليا بعد أن رفض إدلشتاين تنفيذ قرار للمحكمة بعقد جلسة لانتخاب رئيس دائم، حيث قدم استقالته دون أن يطبق قرار المحكمة، فيما أقرت المحكمة تعيين عضو الكنيست، عمير بيرتس، رئيسا مؤقتا للكنيست.

ولوّح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بفرض الإغلاق الشامل لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وسط تسارع بوتيرة انتقال العدوى في البلاد ليتم تسجيل 2369 إصابة من بينها خمس وفيات.

وحذّر نتنياهو من عدم الانصياع إلى التعليمات الجديدة والقيود التي تم فرضها على حركة المواطنين وعلى الأنشطة التجارية، وقال في مؤتمر صحافي عقده، إنه “في حال عدم حدوث تحسن خلال أيام فلا مفر من فرض إغلاق كامل في كل أنحاء البلاد”.

وشدد على أنه “لا مفر من فرض الإغلاق الكامل، باستثناء الاحتياجات الضرورية مثل الغذاء والأدوية، هي مسألة أيام، نقوم بجميع الاستعدادات لذلك – لوجيستيا وقانونيا”، وأشار إلى أن حكومته ستواصل بحث تشديد الإجراءات لاحقا.

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالًا للكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، “ليآف أورغاد”، أثبت فيه أنانية الدول الأوروبية، وكيف أن فيروس كورونا كشف زيف الأفكار التي قام عليها “الاتحاد الأوروبي” وعلى رأسها فكرة التضامن والتكافل المشترك.

وأكد على عدم وجود تعاون بين دول “الاتحاد الأوروبي” طالما أن النمسا ترفض تقديم العلاج للمصابين الإيطاليين، وطالما أن ألمانيا تُوقف تصدير الأجهزة الطبية اللازمة لمعالجة المرضى. والحقيقة هي أن كل دولة أوروبية لا تُفكر إلا في مصلحتها الخاصة وتُفضل مواطنيها على باقي المواطنين الأوروبيين.

بحسب المحلل الإسرائيلي ربما كان تفشي وباء كورونا يشكل فرصة جيدة أمام الاتحاد الأوروبي لإظهار أفضل ما لديه من قيم ومباديء، ولكن المباديء شيء والواقع شيء آخر.

فقبل بضعة أيام؛ طلبت إيطاليا مساعدات لمواجهة المحنة التي ألَمَّت بها، لكن لم تُهب أي دولة لمساعدتها. والعجيب أن “بكين” هي التي قدمت المساعدة لـ”روما”، حيث أرسلت 31 طنًا من العتاد الطبي وقامت أيضًا بإرسال الأطباء.

فيما رفضت “ألمانيا” إرسال الأقنعة وأجهزة التنفس الصناعي. وحرصت باقي الدول الأوروبية على الإحتفاظ بما لديها من أدوية كي تستخدمها وقت الأزمة.

ويبدو أن الأوروبيين يُطبقون مبدأ: “أنا ومن بعدي الطوفان” وهناك دول في شرق أوروبا؛ مثل “اليونان” و”قبرص” – اللتين لا يكاد يوجد بهما أي مُصاب – لا تهتم إلا بمصالحها الداخلية.

وعليه فإن كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي تُكافح وباء كورونا من خلال مصلحتها القومة الخاصة.

يُضيف أورغاد أن الدولة الإيطالية قد إنهارت وأصبحت تُمثل أخطر بؤرة في العالم من حيث الإصابة بفيروس كورونا، وباتت تُعاني من نقص شديد في أجهزة التنفس الصناعي والعتاد الطبي، وتعيش حالة من الشلل الاقتصادي.

كما أصبحت إيطاليا الآن وكأنها متحف خالٍ من الزائرين، بعدما كان سكانها يحتلون المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث الصحة، وكانت مؤسساتها الصحية تحتل المرتبة الرابعة من حيث الجودة.

يرى المحلل الإسرائيلي أن الشعب الإيطالي يتملكه الآن شعور بالغضب الشديد من الاتحاد الأوروبي، الذي خذل إيطاليا للمرة الثانية، بعدما خذلها من قبل خلال أزمة اللاجئين عام 2015 إذ وضع إيطاليا في صدارة الأزمة، واضطرها لقبول أعداد هائلة من اللاجئين.

وباستثناء بضعة دول أوروبية – وفي مقدمتها ألمانيا – فإن باقي الدول رفضت قبول اللاجئين وفق آلية التقسيم التي وضعها الاتحاد الأوروبي.

صحيح أن أزمة وباء كورونا وضعت الاتحاد الأوروبي أمام معضلات عويصة، إذ نجد من ناحية أن “اتفاقية لشبونة” و”اتفاقية شنغن” تسمحان لدول الاتحاد بإغلاق حدودها حفاظًا على صحة الشعوب، وهي خطوة تبدو ضرورية أثناء تفشي الأوبئة. لكن من ناحية أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي قد رسَّخ مبدأ التضامن والتعاون المشترك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى