الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

اكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان الحكومة الإسرائيلية صادقت بالإجماع خلال جلسة عبر الهاتف على أنظمة حالة الطوارئ القاضية بتقليص حركة الناس بهدف منع انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقلّصت الأنظمة وقيدت الحركة والنشاط في الحيز العام، وبينها قيود على الحركة التجارية وأماكن الترفيه لمدة سبعة أيام، وستنشر وزارة الصحة تعليمات جديدة لاحقا ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 677، حسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن “أغلقنا حدود الدولة وفرضنا واجب المكوث في حجر صحي واسع النطاق، كما فرضنا القيود على الاحتشاد والتجمهر، وقللنا من القوى العاملة المتواجدة في أماكن العمل واستخدمنا الوسائل الرقمية من أجل تحديد مكان تواجد مرضى كورونا وعزلهم. وقد ساهمت هذه الإجراءات في إبطاء وتيرة تفشي الوباء في إسرائيل مقارنةً مع دول كثيرة حول العالم”.

أفادت صحيفة هآرتس بأن رئيس كتلة “كاحول لافان”، بيني غانتس، يميلُ إلى الموافقة على الانخراط في حكومة وحدة قوميّة، يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قائدَها في الفترة الأولى من تناوبٍ بينهما.

وذكرت هآرتس أن غانتس يوافق على الانضمام لحكومة وحدة، حتّى لو كان الثمن تفكيك كُتلة “كاحول لافان“.

وأوضحت الصحيفة أن غانتس يميل إلى المضي قدما في مسعاه، شريطة أن يكون تاريخ التناوب ثابتًا في القانون.

بدورها عقّبت كُتلة “كاحول لافان” على الموضوع، مؤكدة أن “اليوم لم يكن هناك اجتماع، وباستثناء المعلومات المُعلن عنها، لا يوجد اتّفاقات“.

وأضافت الكتلة في بيانها المُقتَضب: “إن ما نراه على مدار اليوم هو مناوَرة ساخرة خلال أزمة كبيرة وصعبة على المواطنين الإسرائيليين“.

وقالت الكتلة إن الليكود “سيحصل في الأسبوع المقبل على كنيست فعّال بالنسبة لمواطني إسرائيل”، في إشارة إلى أن الكُتلة ما تزال عاقدةً العزم على تشكيل حكومة.

وقالت هآرتس إن “هناك جدلا حول طول المدة التي سيبقى فيها (نتنياهو) في منصبه (كرئيس للحكومة في فترتها الأولى)”، مُشيرة إلى أن نتنياهو يطلب عامين قبل أن ينوب عنه غانتس.

وأكدت أن “كاحول لافان” تطلب أن تكون فترة نتنياهو في رئاسة الحكومة،”أقصر بكثير”، لافتةً إلى أن وزير الداخلية، ورئيس “شاس”، أرييه درعي، يحاول التوفيق بين الطرفين.

وأوضحت “هآرتس” أن درعي تعهّد لغانتس بأنه سيكفُّ عن دعم نتنياهو، “في حال عدم تحقُّق التناوب في الموعد المتفق عليه” بينهما.

بدوره، قال القائد الثالث في “كاحول لافان”، ورئيس حزب “تيلم”، موشيه يعالون، والذي كان قد أكد دعمه لفكرة تشكيل حكومة ضيّقة برئاسة، غانتس، بدعمٍ من القائمة المشتركة دون النوّاب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إنه لن ينضم إلى حكومة وحدة برئاسة نتنياهو، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق مع الليكود.

من جانبه، قال عضو الكنيست غابي أشكنازي، من “كاحول لافان”، إنه “لن يكون جزءًا من حكومة تدعمها القائمة المشتركة”، فيما لم يحسم رئيس “يش عتيد” أحد مركبات “كاحول لافان”، يائير لبيد، ما إذا كان سينضم إلى حكومة بقيادة نتنياهو.

وذكرت “هآرتس” أن غانتس يعتقد أنه حتى في حال رفض يعالون ولبيد الانضمام للحكومة، فإن بعض أعضاء حزبيهما، سيفضّلون الانضمام إليها.

وقالت القناة الإسرائيلية “12” إنه لا يوجد اتفاق على التناوب حتى الآن، موضحة أن “كاحول لافان” تُشدد على الجانب القانوني” وأن “الأطراف باتت تدرك أن التناوب على رئاسة الحكومة سيتم بعد عام ونصف العام أو لن يتم أبدا“.

وذكرت القناة أن كتلة “كاحول لافان” ليست مستعدة لمرشح خارجي، ليشغر منصب وزير القضاء، إذ أنها تريد مرشحًا خاصًّا بها، لافتة إلى أن الليكود قد اعترف بأنه لا يوجد اتفاق حول هذه المسألة حتى الآن.

ولفتت القناة 12 إلى أنه حتى إذا تمّ التوصُّل إلى اتفاق على مرشح خارجي، فليس من المؤكد على الإطلاق وجود مرشح يمكن أن يكون مقبولًا بالنسبة للطرفين.

وذكرت القناة “13” أن “كاحول لافان” تُريد الحقيبة القضائية في الحكومة، وتُريد أن تفرض سيطرتها الكاملة عليها، فيما لا يُمانع الليكود إعطاء الحقيبة الوزارية هذه لمرشح متفق عليه.

وأكدت القناة معارضة يعالون ولبيد الشديدة للانضمام للحكومة، إلا أنها لفتت إلى أن غانتس يقترب من “لحظة اتخاذ القرار”، ومن تحديد ما إذا كان سيستمرُ في مسعاه رغم احتمال تفكُّك الكُتلة، في حال استمرّ يعالون ولبيد في موقفيهما الرافضين للانضمام.

وتأتي هذه الأخبار بعد ساعات من تقديم “كاحول لافان”، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، ضد رئيس الكنيست يولي إدلشتاين (الليكود)، بسبب “محاولته منع تشكيل لجان الكنيست والتصويت على انتخاب رئيس للكنيست الـ23“.

وفي هذا الصدد نقلت هيئة البث الإسرائيلي عن عضو الكنيست آفي نيسينكورن تأكديه أن الالتماس تقدم باسم جميع أعضاء كتلة “كاحول لافان” البرلمانية، مشددا على أن هذه الخطوة جاءت لمنع “تدمير الديمقراطية الإسرائيلية. يجب تشكيل لجان الكنيست لتكون قادرة على العمل في ظل أزمة كورونا“.

من جانبه فقد قال رئيس القائمة بيني غانتس في تغريدته إن حزبه تقدم بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية “ضد سلوك إدلشتاين المشين الذي يمنع الكنيست من الانعقاد والتصويت لانتخاب رئيس جديد للكنيست”. وأضاف “لن نبقى صامتين أمام أولئك الذين يهددون الديمقراطية، وسنستمر في دعم كل عمل صحيح بشأن مواجهة فيروس كورونا“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى