الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

أظهر استطلاع للرأي العام أن غالبية الإسرائيليين تدعم خيار تشكيل حكومة طوارئ تضم الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو و”كاحول لافان” بزعامة بيني غانتس، في حين عبّر أكثر من 61% من الإسرائيليين عن معارضتهم لإمكانية تشكيل حكومة أقلية تستند على دعم القائمة المشتركة.

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 250 مصابا، وقال مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف، لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “لا أريد استخدام كلمة “إغلاق”، لكن سنضطر إلى التواجد أكثر في البيوت، وسيحدث تغيرا في مجرى الحياة. وأمور تبدو لنا مستحيلة الآن ستبدو مختلفة تماما بعد أسبوعين”.

يؤدي أعضاء الكنيست الـ23 اليوم اليمين القانونية من خلال 40 جولة، يؤدي في كل واحدة ثلاثة أعضاء كنيست القسم، بموجب القيود التي يفرضها فيروس كورونا المستجد وتعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية. وسيلقي رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، وريفلين خطابيهما أمام غانتس ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، فقط.

وفي موازاة ذلك سيكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس بتشكيل حكومة جديدة، بعدما أوصى 61 عضو كنيست، بينهم جميع نواب القائمة المشتركة، بتفويض غانتس. وأيد تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة 58 عضو كنيست.

وتعتزم “كاحول لافان” إطلاق خطتها لاستبدال إدلشتاين من خلال أغلبية 61 عضو كنيست الذين أوصوا بغانتس، رغم معارضة إدلشتاين السماح بتصويت على الإطاحة به من رئاسة الكنيست، واعتباره أن “وقت السياسة الصغيرة انتهى. ولن أسمح بخطوة كاسرة للقواعد، وهدفها تنفيذ خطوات خاطفة في البرلمان“.

ورغم إصرار “كاحول لافان” على استبدال إدلشتاين، وأن الأخير يملك الصلاحية الحصرية لاتخاذ قرار أي مواضيع يمكن طرحها في الهيئة العامة للكنيست، إلا أنه تنفيذ ذلك ليس واضحا بسبب أزمة الكورونا، إذ لا يوجد نظام في الكنيست يسمح بالتصويت فيما لا يتواجد أعضاء الكنيست في قاعة الهيئة العامة. ويشار إلى أن “كاحول لافان” تسعى أيضا إلى سن قانون يمنع متهما بالفساد، أي نتنياهو، من تشكيل حكومة. وهذا من شأنه زيادة التقاطب بين غانتس ونتنياهو.

وكان غانتس ونتنياهو التقيا في ديوان الرئيس الإسرائيلي وأعلنا في أعقاب ذلك عن عقد لقاء لطاقمي المفاوضات عن الحزبين من أجل التباحث في تشكيل حكومة وحدة، وذلك بعد تكليف ريفلين لغانتس بتشكيل الحكومة. وحسب مصادر مطلعة، فإن غانتس ونتنياهو لم يبحثا خلال لقائهما في مسألة التناوب على رئاسة الحكومة ولم يناقشا تفاصيل تشكيل حكومة كهذه.

وأشارت محللة الشؤون الحزبية في يديعوت أحرونوت سيما كدمون إلى أن الخيارين الوحيدين المطروحين أمام غانتس هما حكومة وحدة أو انتخابات رابعة للكنيست، مضيفة أنه “تحت رعاية الكورونا يمكن التحدث عن حكومة طوارئ أيضا.

ورغم أن تكليف غانتس بتشكيل حكومة مدعوم بـ61 عضو كنيست، إلا أن كدمون لفتت إلى أنه “يصعب معرفة إلى أين ستقودنا الشكوك، انعدام الثقة والكراهية بين الرجلين، نتنياهو وغانتس، والرفض المطلق لقياديين في كاحول لافان (يائير لبيد وموشيه يعالون)، على الأقل، للجلوس في حكومة برئاسة نتنياهو” في حال التناوب على رئاسة الحكومة.

وأضاف كدمون أن “ثمة أمرا واضحا أكيدا، وهو أنه كلما مرّت الأيام وعدد مرضى الكورونا يرتفع، تصبح إمكانية تشكيل حكومة وحدة، أو حكومة طوارئ، حقيقية أكثر“.

كذلك رأى محلل الشؤون الحزبية في صحيفة هآرتس يوسي فيرتر، أن غانتس لن يتمكن من تشكيل حكومة، وأن “الحكومة الضيقة التي كانت محتملة نظريا، لم تعد كذلك، لفضل العقائديين تسفي هاوزر ويوعاز هندل” من “كاحول لافان” واللذين يرفضان حكومة كهذه مدعومة من القائمة المشتركة. ولا توجد إمكانية لنتنياهو لتشكيل حكومة في حال فشل غانتس بتشكيلها.

وأضاف فيرتر أنه إذا تمكن غانتس ونتنياهو من حل المشاكل بينهما، فإن هذا سيكون “حلفا بين ضعفاء… واختبار جديته سيبدأ اليوم، خلال لقاء طاقمي المفاوضات. ويصعب الآن رؤية ديناميكية خطاب محترم وموضوعي.

ويراهن فيرتر على أن الوضع الحالي لن يتغير، وأن نتنياهو سيستمر في المطالبة بأن يتولى رئاسة الحكومة في الفترة الأولى من التناوب. لكنه اعتبر أن “مصلحة نتنياهو العليا هي الامتناع عن انتخابات، بسبب التهديد الذي يهدده والمتمثل بسن قانون يمنع متهما بمخالفات فساد من تشكيل حكومة. والبديل الوحيد هو تشكيل حكومة برئاسته، لفترة تستمر قدر الإمكان“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى