عون: لن اتهاون في سبيل تأمين الحماية اللازمة لاي مواطن ومقيم
بعد إنتهاء جلسة المجلس الأعلى للدفاع المنعقداليوم في بعبدا برائسة رئيس الجمهورية العماد مشال عون أكد أنه لأسابيع مضت، لم نتخلف مطلقاً عن المواجهة، بتصميم وإرادة ووعي، بشكل آني واستباقي. وقد تجنّدت مختلف القطاعات الصحية، بمتابعةٍ من دولة رئيس مجلس الوزراء واللجنة الوزارية للوقاية من فيروس الكورونا، وتم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة بسرعة نموذجية لمواجهة مخاطر هذا الوباء والحد من انتشاره.
وأضاف الرئيس عون أنه أمام سرعة انتشار وباء كورونا وعدم القدرة على احتوائه، وارتفاع عدد المصابين، يجتمع مجلس الوزراء بجلسةٍ استثنائية لإقرار سلسة من التدابير الاستثنائية والوقائية التي سيتم الإعلان عنها في نهاية الجلسة، لا سيما وان الحالة الراهنة تؤلف حالف حالة طوارئ صحية تستدعي اعلان التعبئة العامة
وقال: إنّها ساعة التضامن الوطني بالنسبة إلينا جميعاً. وتضامننا هذا يجب أن نترجمه معاً، ببعديه الإنساني والمجتمعي، وبطرق مبتكرة وجديدة. فجميعنا واحد أمام أي خطر يهدد سلامة حياة أيّ من اللبنانيين، وفي أي منطقة لبنانية
واشار الى أنه من جهتي، لن أتهاون مطلقاً في سبيل تأمين الحماية اللازمة لأيّ مواطن من هذا الوباء، والعلاج اللازم لأي مصاب به. وإني واثق أنّ مجلس الوزراء هو قلب واحد ويد واحدة الى جانب كافة السلطات المعنية من أجل تحقيق هذه الغاية. وهذا الأمر من صلب مسؤولياتنا الوطنية.
وتابع: أشاطر قلق كلٍّ منكم على نفسه وأهله وأحبائه، ولكن الخوف لم يكن يوماً طريقنا كلبنانيين لمواجهة الأخطار..
واعتبر أن كلٌ منّا مدعو ومن موقعه، الى الالتزام بالوعي والتوجيهات الطبية التي تتولّى الجهات الرسمية والطبية والإعلامية نشرها وتعميم كيفية التقيد بها… كما أنّنا مدعوون الى أنبل وأرقى مظاهر الالتزام الإنساني ببعضنا البعض وتأمين أقوى درجات الحماية، فنبتعد عن الاختلاط ونلتزم منازلنا.
ورأى أنه ليست هذه الأيام الصعبة مهما طالت، سجناً ولا هي عقاباً، كما أنّها ليست فرصة للتوقف عن دورة الحياة والاستسلام للفراغ… فكلٌ منّا مدعو أن يواصل عمله، من منزله، بالطريقة التي يراها مناسبة، فتستمر عجلة التحصيل للطالب، والعمل للعامل، وتبقى المؤسسات حية وفاعلة قدر المستطاع.
كما أضاف: فلنغتنم هذه الأيام، مهما طالت، ولنؤكد أننّا شعب واحد جدير بالحياة، وقادر على التغلّب على صعابها.
وأردف يقول: لبنان يواجه اليوم وباء الكورونا الذي صنفته منظمة الصحة العالمية منذ بضعة أيام وباءً عالمياً. وهو ينتقل بطرق شتى، عابراً حدود الأنظمة الدول، ولم يتمكن العلم حتى الآن من إيجاد الوقاية أو العلاج الناجع له.
ولفت الى أنه أمام صحة كل مواطن تسقط الاعتبارات السياسية كافة؛ فالوقت ليس لتسجيل للنقاط وتبادل الاتهامات، كما أنه ليس الأوان للاستثمار السياسي. فهذا الوباء لا يميز بين موالٍ أو معارض، بين مطالب بحق أو لا مبالٍ لهذا فإنه يتطلب اتخاذ أقصى درجات الوقاية والحماية للحد من سرعة انتشاره
واشار الى أنه لكم أخوة وأشقاء وأمهات وآباء تطوّعوا للمساندة في عمليات المواجهة الطبية في مستشفياتنا لوباء الكورونا. باسمكم جميعاً، أتوجه بتحيّة إكبار لكلّ منهم، فهم القدوة في التفاني لسلامة الانسان اللبناني وحياته
وتوجه للجسم الطبي والتمريضي في مستشفياتنا الحكومية والخاصة قائلاً: هو الآن في الصفوف الامامية من المواجهة، ومنهم من أُصيب بهذا الوباء، تحية إجلال ودعوة للمضي قدماً…
ولكل مصاب بهذا الوباء، الدعوة له بالشفاء العاجل، وجميعنا ننحني مهابة أمام ذكرى من سقط ضحيته…!!
وختم الرئيس عون قائلاً: لقد كانت التدابير المتخذة وسرعة إنجازها على المستويين العام والخاص، وسط ظروف اقتصادية ومالية هي في غاية التعقيد، محطّ تقدير من قبل مرجعيات دولية، لا سيما وأنّ لبنان كان سبّاقاً في اتخاذها بالمقارنة مع دول شقيقة وصديقة، عدد سكانها أكبر كما نسبة الإصابات فيها.