الجيش السوري حرر ألفي كيلومتر مربع من الأراضي في إدلب
أعلن السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد أن الجيش السوري تمكن من تحرير نحو ألفي كيلومتر مربع من الأراضي من الجماعات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والطرق السريعة في تلك المنطقة، مشددا أن بلاده تلتزم دائما بالاتفاقات المتعلقة بنظام وقف إطلاق النار.
وقال السفير السوري، في مقابلة مع قناة “روسيا – 24” “أستطيع أن أقول ما يلي. أن سوريا تلتزم دائما بكافة التفاهمات والقرارات المتعلقة بنظام وقف إطلاق النار والمخرجات التي تصدر عن مسار أستانا وغير ذلك من الاتفاقات. ولكن ما نراه اليوم هو أن الجماعات المسلحة لا تلتزم بهذه التفاهمات. وكانت تقصف مواقع الجيش السوري والقوات الروسية، بما في ذلك قاعدة حميميم، والمناطق الآمنة السكنية، وحتى تركيا، بوصفها الدولة الضامنة لعملية أستانا، لم تلتزم لمسار أستانا أو اتفاقات سوتشي“.
وأضاف حداد “أما بالنسبة لاتفاقات سوتشي، فقد مضى عليها عام ونصف، ولم تفصل تركيا بعد المجموعات الإرهابية المتواجدة في إدلب، عن ما يسمى بالمعارضة السلمية. وكان من المفترض أيضاً أن تقوم تركيا بتحرير الطريقين “إم 4″ و”إم 5″ بين دمشق وحلب واللاذقية، ولكن لم تنفذ أي شيء من هذه التفاهمات”. وتابع قائلا “وبالتالي قام الجيش العربي السوري في تحرير أراضيه من الجماعات الإرهابية المسلحة. بدعم من قبل الحلفاء والأصدقاء . تمكنا بالفعل من تحرير حوالي ألفي كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية المسلحة في تلك المنطقة. بالإضافة إلى تحرير حلب وطريق اللاذقية، طريق “إم 4” و “إم 5“.
كما شدد السفير السوري على أن “سوريا ترى البروتوكل الذي تم توقيعه قد يجلب الانعكاسات الإيجابية على سوريا والشعب السوري كما قال الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ننظر بشكل إيجابي لهذا البروتكول الذي تم توقيعه”. وأشار إلى أن الرئيس التركي كان ينتظر أن يقف الغرب إلى جانبه، ولكن عندما لم يقف أحد إلى جانبه فتح ملف اللاجئين، قائلا بهذا الصدد ” هذه الورقة الضاغطة التي كان يبتز بها أوروبا بشكل دائم، علما أن موضوع اللاجئين موضوع مفتعل، لان اللاجئين الذي فتح لهم الأبواب، لم يأتوا من المناطق الساخنة وإنما كانوا مقيمين في تركيا“.
وفي إطار حديثه عن القضية الكردية، صرح السفير السوري، بأن المشكلة الكردية التي يجري الحديث عنها كثيرا في سوريا مصطنعة من قبل الغرب، وان العامل الرئيسي في بقاء الجماعات الانفصالية هو وجود القوات الأميركية في البلاد. وأردف السفير حداد بهذا الصدد “حقيقة لا أرى مشكلة كردية في سوريا، هذه المشكلة التي يتحدثون عنها هي من اختراع الغرب وأميركا، والمكون الكردي الموجود في سوريا هو ضمن المكونات الكاملة للشعب السوري. والجميع لدينا، كافة القوميات والأثنيات، التي تعيش في أراضي الجمهورية العربية السورية، متساوية أمام القانون السوري، لذلك لا أرى أي مشكلة خاصة”.
وأضاف: “ولكن هناك منظمات كردية والتي تحوي في قوامها أفراد عرب، لديها أجندة انفصالية، بدعم من أميركا والغرب. إذا هي مشكلة من تصنيع أميركا والغرب الذي يؤيدونهم في طلباتهم ويحاولون أن يتماهون في سياستهم الانفصالية”. وتابع “ولكنني أقول لكم إن الحوار الداخلي بين السوريين سيلعب دورا كاملا وأساسيا في استيعاب مثل هذه المنظمات لان الحوار السوري – السوري فعال وتنتج عنه إيجابيات كثيرة . المشكلة الرئيسية في القضية الكردية هو التدخل الخارجي، ووجود قوى مثل الولايات المتحدة، التي تنهب الثروات في شمال شرق سوريا وتنهب النفط ، والتدخل الخارجي في هذه المشكلة هو الذي يحولها إلى مشكلة أساسية”.