من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها احتجاز السلطات السعودية ثلاثة من كبار الأمراء في العائلة المالكة،وتعامل السلطات التركية والرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع أزمة المهاجرين السوريين واستمرار انتشار فيروس كورونا.
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا لسايمون كير من دبي وأندرو إنغلاند من لندن بعنوان “ولي العهد السعودي يستهدف خصومه لتشديد قبضته على السلطة”. ويقول الكاتبان إن السعودية شنت حملة واسعة على أفراد بارزين في الأسرة المالكة وضباط الأمن في تطهير يبدو أنه جزء من حملة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتشديد قبضته على السلطة.
وتضيف الصحيفة إن ثلاثة أمراء على الأقل احتُجزوا، من بينهم الأمير أحمد بن عبد العزيز، 77 عاما، شقيق الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، ويعتبره الكثيرون عقبة في طريق تولي محمد بن سلمان العرش، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر للصحيفة.
ويضيف التقرير أن الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السابق ووزير الداخلية السابق، احتجز الجمعة السابق، ويعتقد أنه كان رهن الإقامة الجبرية منذ أن تم استبداله كولي للعهد بولي العهد الحالي.
وقال مصدر مقرب من الأسرة المالكة السعودية للصحيفة إن الحملة الموسعة طالت “جميع أفراد الدائرة المقربة” من الأمير محمد بن نايف.
وقال مصدر مطلع آخر للصحيفة إن عدد الأمراء الذين تم احتجازهم قد يصل إلى 20 أميرا، مضيفا أن عددا من الضباط والمسؤولين تم احتجازهم أيضا.
وترى الصحيفة أنه يبدو أن الهدف من الحملة هو تذكير العائلة المالكة على أنه لن يتم التغاضي عن أي بادرة على عدم الولاء.
وقال المصدر المقرب من البلاط الملكي للصحيفة “الأمر الرئيسي هو الشخصان الرئيسيان”، مشيرا إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف، وأضاف أن “الذين احتجزوا معهم ليسوا على هذا القدر من الأهمية“.
وتقول الصحيفة إن ولى العهد السعودي قام بحملة إصلاحات اجتماعية واقتصادية واسعة وصاحبها تدعيم نفوذ السعودية في المنطقة، ولكن هذه المساعي لتحديث المملكة صاحبتها حملة استهدفت أفرادا من العائلة المالكة ورجال اعمال وأكاديميين ونشطاء.
وتضيف الصحيفة أن بن سلمان لم يبد أي تسامح مع المعارضة والنقد، مما أدخل السعودية في اكبر أزمة دبلوماسية تواجهها منذ أعوام، إثر قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
نشرت صحيفة التايمز تقريرا لأوليفلا مودي من برلين وأنثي كاراسافا من أثينا بعنوان “اردوغان يريد المزيد من أموال الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق اللاجئين“.
ويقول التقرير إن من المتوقع أن يطالب الرئيس التركي رجب طيب بملايين اليورو من الاتحاد الأوروبي اليوم في مقابل وقف “طوفان المهاجرين” المحتشدين على حدود اليونان، أثناء محادثاته في أثينا.
ويقول التقرير إن القادة الأوروبيين يواجهون ضغوطا لإنقاذ اتفاق يبقي نحو أربعة ملايين نازح ولاجئ داخل تركيا، ولكنهم لا يودون الإذعان لما يراه الكثير من الدبلوماسيين الأوروبيين ابتزازا من قبل تركيا.
ويقول التقرير أيضا أن اردوغان قد يطلب أيضا بتخفيف القيود على التاشيرة وتخفيض القيود على التجارة أثناء اجتماعه مع أرسولا فون دير لايون، رئيسة المفوضية الأوروبية.
وتقول الصحيفة إنه في الأسبوعين الماضيين حال ضباط الحدود اليونانيين دون دخول أكثر من 38 ألف مهاجر، الكثير منهم من إيران وباكستان وافغانستان، جاء الكثيرون منهم مستقلين حافلات وفرتها السلطات التركية.
وتقول الصحيفة إن اردوغان هدد بـ “فتح الأبواب” لمئات الآلاف من المهاجرين إذا لم توافق أوروبا على مطالبه, ويقول إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم باتفاقه بتقديم ستة مليارات يورو من المعونات لتركيا مقابل تشديد تركيا لقبضتها على الحدود ومنع تدفق اللاجئين.
جاءت افتتاحية صحيفة ديلي تلغراف التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “هل نقتدي بإيطاليا؟، وتقول الصحيفة إن الحجر الصحي المفروض على نحو 16 مليون شخص في إيطاليا جاء فيما يبدو أنه وقتا متأخرا للحيلولة دون انتشار المرض في سائر أرجاء إيطاليا وأوروبا.
وتقول الصحيفة إن إغلاق المدارس وحظر التجمعات العامة وعزل بلدات بأكملها أمر كان يجب أن يتخذ منذ أسابيع، مثلما حدث في الصين، ولكن إمكانيات الديمقراطيات الغربية محدودة فيما يتعلق بالتعامل مع الأوبئة.
وتقول الصحيفة إن الرأي العام في الغرب لن يدعم اتخاذ إجراءات صارمة إلا حين تصبح الكارثة تنذر بالخطر.
وتقول الصحيفة إن السؤال الذي يجب على الحكومة في بريطانيا التفكير فيه هو هل يتم تطبيق إجراءات مماثلة لتلك التي اتخذتها إيطاليا الآن أو الانتظار حتى يتفشى المرض مثلما حدث في إيطاليا، وفي تلك الحالة سيكون الأمر قد خرج بالفعل عن السيطرة.