اتفاق السلام بين الأمريكيين و”طالبان” يوقّع اليوم في الدوحة
تتوّجه الأنظار اليوم الى الدوحة، حيث توقّع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاق تسوية من شأنه أن يُنهي حربًا دامت 19 سنة في مشهد وصفه محلّلون بالتاريخي.
ويُشارك في توقيع الاتفاق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والملا عبد الغني برادر نائب الشؤون السياسية لطالبان، إضافة إلى مشاركة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل الثاني عن الجهة الراعية للاتفاق.
كما يشارك في حفل توقيع الاتفاق مسؤولون عن 18 دولة أبرزهم وزير خارجية باكستان (شاه محمود قريشي) وتركيا (محمد جاويش أوغلو) إضافة إلى مشاركة أربع منظمات دولية.
ولم يكشف بعد عن تفاصيل الاتفاق، إلّا أن هناك توقعات بأن يشمل انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية إضافة إلى إطلاق حوار أفغاني أفغاني.
وتعليقًا على الاتفاق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه إذا التزمت طالبان والحكومة الأفغانية به فسيكون ذلك طريقا لإنهاء الحرب وإعادة القوات الأميركية إلى الولايات المتحدة.
وأكد ترامب -في بيان للبيت الأبيض- أن الاتفاق مع طالبان ثمرة جهود شاقة بذلها من قاتلوا بشدة في أفغانستان لصالح الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الاتفاق خطوة مهمة لإحلال “سلام” دائم في أفغانستان الجديدة الخالية من القاعدة وتنظيم الدولة وأي جماعة “إرهابية” تسعى لإلحاق الأذى بواشنطن، وفق تعبيره.
وبالتزامن مع توقيع الاتفاق في قطر، وصل وزير الحرب الأميركي مارك إسبر والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الى العاصمة الأفغانية كابول، حيث سيجريان مباحثات مع رئيس البلاد أشرف غني.