الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

وجه السيناتور الأميركي بيرني ساندرز انتقادات شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كما هاجم اللوبي الإسرائيلي في واشنطن وجدد رفضه حضور مؤتمر “أيباك.

وبدأ المرشحون الديمقراطيون لرئاسة الولايات المتحدة مناظرة في ساوث كارولينا، وردا على سؤال حول ما إذا كان سيعيد سفارة الولايات المتحدة إلى تل أبيب، أجاب ساندرز بأنه سيفكر في الأمر.

وفي المقابل قال المرشح مايكل بلومبرج إن الوقت قد فات بشأن إعادة السفارة إلى تل أبيب، وأنه ينبغي التركيز على حل الدولتين، كما قال ساندرز في المناظرة إن إسرائيل يقودها عنصري رجعي على صورة نتنياهو. وقال إنه يتعين على واشنطن أن تضمن سلامة وأمن إسرائيل، لكن يجب عدم تجاهل معاناة الفلسطينيين.

من جانبها قالت السناتور إليزابيث وارن إنه ينبغي أن تجري الأطراف مفاوضات مباشرة، لكن الرئيس دونالد ترامب منحاز لصالح إسرائيل.

وأعلن ساندرز، وهو أقوى مرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، أنه لن يحضر مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “أيباك”، وهي لجنة ضغط هدفها تحقيق الدعم الأميركي لإسرائيل، ويعقد مؤتمر “أيباك” في 1-4 آذار/مارسر المقبل، ويوصف المؤتمر بأنه أكبر تجمع لداعمي إسرائيل داخل الولايات المتحدة.

تحدث الكاتب ديفد كيركباتريك عن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر بأنه الحاكم العسكري لشرق ليبيا، ويقول إنه يحكم دولة بوليسية بمظهر إسلامي، ويحاول السيطرة على البلاد بأكملها.

ويقول كيركباتريك -الذي يعمل مراسلا لصحيفة نيويورك في تحقيق بالصحيفة كتبه من بنغازي- إنه زار الجزء من ليبيا الواقع تحت سيطرة حفتر كي يستطلع الأمور على حقيقتها، مصطحبا زميله المصور إيفور بريكيت.

ويصف الكاتب صور حفتر المنتشرة على اللوحات الإعلانية فيقول إنه من خلالها يحدق بحطام مدينة بنغازي الليبية، وذلك وهو يرتدي بزته العسكرية المزركشة بالأوسمة، رغم توقف الحرب الأهلية التي يشنها في طريق دموي مسدود.

ويمضي الكاتب بالوصف فيقول إن رجال حفتر الأمنيين يتسكعون بملابس مدنية ويسترقون السمع في المقاهي والردهات الفندقية، بينما سلم السيطرة على المساجد لدعاة متطرفين.

ويرعى حفتر رعاية خاصة كتيبة اغتيال قبلية تدعى كتيبة “أولياء الدم” التي يلقى عليها باللوم في سلسلة طويلة من حالات الاختفاء والقتل لخصوم حفتر السياسيين.

وينسب الكاتب إلى الناشط الليبي أحمد الشركسي -الذي فر من بنغازي إلى تونس بسبب تهديدات لحياته- القول “نحن نعيش في سجن“.

ويشير إلى أن حفتر (78 عاما) هو الحاكم العسكري لشرق ليبيا، وأنه يشن حربا منذ نحو ست سنوات للسيطرة على البلاد، وأنه بدأ هجوما على العاصمة طرابلس منذ 10 أشهر.

ويضيف الكاتب أن حفتر وعد ببناء ليبيا مستقرة وديمقراطية وعلمانية، لكنه أغلق بشكل كبير إقليمه أمام الصحفيين الغربيين، وأن الزيارة التي قام بها الكاتب نفسه ومصور الصحيفة للجزء الذي يسيطر عليه حفتر كشفت عن استبداد كبير وأكثر تشددا وانعداما للقانون منه في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

ويقول الكاتب “في معقل حفتر في بنغازي، وجدنا مدينة نصفها خراب تعاني من الفساد، حيث تعقب رجال الأمن الصحفيين الأجانب، وكان سكان المدينة يرتعدون خشية الاعتقال التعسفي، وإنه لا أحد يمكنه مساءلة المليشيات الموالية للحكومة.

ويضيف أن السكان يشكون من الفساد والإثراء الذاتي من جانب قادة مليشيا القبائل وضباط القذافي السابقين، وأن هناك تقارير عن تفجيرات وخطف واحتجاز دون محاكمات، وأن “المتطرفين الإسلاميين” استولوا على المساجد وربما تسللوا إلى قوة الشرطة.

وينسب إلى أحد سكان بنغازي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته- القول إن  “الجميع خائفون، حتى من إخوانهم المواطنين.

ويشير الكاتب إلى أن جوناثان وينر المبعوث الخاص لليبيا في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وصف نظام حفتر الوحشي بالقول “إذا كنت مع حفتر فأنت تحت مظلته ويمكنك أن تفعل ما تريد، وإذا لم تكن كذلك، فأنت عدو وقد تُسجن أو تُقتل أو تُنفى”.

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن هناك جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش تعمل سويا للسيطرة على أراض عبر منطقة شاسعة من غرب إفريقيا، ما أثار مخاوف من إمكانية أن يتحول التهديد الإقليمي إلى أزمة عالمية.

ونقلت الصحيفة عن قائد العمليات الخاصة للجيش الأمريكي في إفريقيا، الجنرال “داجفين أندرسون”،قوله:” إن هناك تنسيقا بين التنظيمين وإن المناطق الريفية معرضة للخطر أكثر لأنها قد تلائم العديد من المقاتلين من الأفغان والعراق، كما ذكرت فضائية أخبار الآن.

وكشف أن ما يحدث على أرض الواقع ليس أعمال عنف عشوائية تحت راية إرهابية ، بل هي حملة متعمدة تحاول إخضاع هذه الجماعات المختلفة لقضية مشتركة، ما يشكل تهديدا للولايات المتحدة.

ووفق شهادات كبار القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وغرب إفريقيا، فإن المقاتلين استخدموا تكتيكات متطورة وتمكنوا من التوغل في العمق الإفريقي ونفذوا هجمات على قواعد الجيش وسيطروا على القرى بقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى