محاولات ديمقراطية للإطاحة بمرشحها بيرني ساندرز
بلغت محاولات مؤسسة الحزب الديمقراطي الأميركي، أي النخبة المهيمنة عليه، للإطاحة بمرشحه السناتور بيرني ساندرز، حد الاستهداف المباشر للناخبين السود في ولاية كارولاينا الجنوبية، في محاولة لثنيهم عن التصويت له.
وكشف موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، في تقرير حصري له، أن مجموعة سياسية منبثقة عن الحزب الديمقراطي، تُطلق على نفسها وصف “مشروع الخيمة الكبيرة”، حاولت تقويض تفوّق ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب، لاختيار مرشحي رئاسي لانتخابات 2020، عبر إرسال آلاف الرسائل التي انتقدت ساندرز، لناخبين سود في كارولاينا الجنوبية.
وقال الموقع إن المجموعة السياسية التي تدعم ترشيح سياسيين يوصفون بـ”الاعتدال” لرئاسة البلاد، منعا لتدفق الأفكار التقدمية اليسارية للحزب، بعثت برسائلها إلى الناخبين السود الذين شاركوا في الانتخابات التمهيدية للولاية عام 2016، عندما كان ساندرز ينافس هيلاري كلينتون.
وذكر الموقع أن هذه الواقعة تأتي ضمن محاولات عديدة لإطاحة النخبة الديمقراطية بساندرز الذي يحقق الفوز تلو الآخر بالانتخابات التمهيدية، لألا ينافس الرئيس الأميركي دونالد ترامب باسم الحزب الديمقراطي، في الانتخابات المقبلة.
وانتصر ساندرز على منافسيه في ولاية نفادا، وأظهر تقدما بارزا في ولايتي نيوهامسفير وآيوا، ويبدو أنه قد يكون المرشح الديمقراطي لرئاسة البلاد.
ويحظى ساندرز بشعبية كبيرة في أوساط الشباب، لكن هذه شعبيته لدى الأميركيين من أصول أفريقية ستُمتحن بولاية كارولاينا الجنوبية، نظرا لنسبته الكبيرة فيها، شريحة يعّول خصومه على ألا تتماهى معه.
وانطوت الرسائل التي بلغ عددها 215 ألف رسالة، على محاولة لنزع الشرعية عن الطرح السياسي التقديم الذي يطرحه ساندرز.