من الصحف الاسرائيلية
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن وجود توجهات لدى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، لفتح تحقيق في قضية احتيال كبيرة قد يكون بيني غانتس زعيم حزب أزرق – أبيض، متورط فيها.
وبحسب الصحيفة فإن القضية تتعلق بما عرف باسم “شركة البعد الخامس” والتي كان يديرها غانتس سابقًا مشيرةً إلى أنه حتى الآن لا يوجد ما يثبت تورط غانتس في ملف الفساد الخاص بالشركة.
وتتعلق القضية بالأساس، في محاولة الشرطة الإسرائيلية عقد صفقة مع الشركة ذاتها بدون مناقصة، وبمبلغ 4 مليون شيكل من أجل إجراء تجربة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن لم تتم عملية تنفيذها رغم أنها كانت ستكلف 50 مليون شيكل في حال دخلت حيز التنفيذ.
قالت دراسة جديدة أصدرها مركز أبحاث الأمن القوميّ الإسرائيليّ التابع لجامعة تل أبيب، قالت إنّ إمكانية نشوب حربٍ خلال العام الجاري، كنتيجةٍ لتردّي الأوضاع الأمنيّة والتصعيد، ليست مُنخفضةً، وهي تتعلّق أيضًا بإسرائيل، مُشدّدّةً على أنّ هذا ما تبينّ من التقدير السنوي الذي نشرته شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) مؤخرًا.
وبالإضافة إلى ذلك أكّدت الدراسة أنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة رفعت توصيّةً للجيش مفادها أنّه يجب زيادة الاعتداءات في سوريّة على القوّات التابِعة لإيران، وذلك لاستغلال اغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق (القدس) في الحرس الثوريّ الإيرانيّ، وذلك لكي تتمكّن إسرائيل من طرد طهران كامِلاً من بلاد الشام، كما قالت الدراسة.
ولكنّ الدراسة شدّدّت على أن النتائج التي توصلّت إليها تتناقض كليا مع توصيات شعبة الاستخبارات العسكريّة، إذْ أنّه تُحذِّر إسرائيل من زيادة الأعمال الهجوميّة ضدّ القوات الإيرانية في سورية، أكثر من الحاجة للأمور الإستراتيجيّة مثل منع وصول سلاحٍ دقيق ومتطور، ومنع إيران من زيادة تمركزها بسورية، لأن ذلك يُشكل خطرا على كيان الاحتلال بحسب الدراسة.
إلى ذلك تتصاعد في الفترة الأخيرة التحذيرات الإسرائيلية من خطورة الصواريخ الإيرانية، التي أكدت صحيفة إسرائيلية أن نصبها في اليمن “وفرّ لطهران قدرات جديدة لمهاجمة أهداف إسرائيلية، وهذا أمر من الصعب تجاهله“.
ووصفت صحيفة هآرتس في تقريرٍ لمُحلِّلها للشؤون العسكريّة عاموس هرئيل إعلان نتنياهو أنّ إيران نصبت مؤخرًا صواريخ بعيدة المدى في اليمن تُهدِّد إسرائيل بالإعلان الأمني الهّام، وفق تعبير المصادر الأمنيّة واسعة الاطلاع التي اعتمد عليها الخبير العسكريّ.
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن حركة “حماس” بقطاع غزة نجحت في “ابتزاز” (إسرائيل) عبر الحصول على تسهيلات بتخفيف الحصار بعد خمسة أسابيع من الاستنزاف، أُطلق خلالها عشرات الصواريخ والبالونات المتفجرة تجاه المستوطنات المتاخمة للقطاع.
وأوضحت الصحيفة أن القصة بدأت منذ أكثر من شهر بقليل، عندما أعلنت مصر بدون سابق إنذار زيادة الضريبة بشكل كبير على غاز الطهي الذي يتم تزويد قطاع غزة به عبر معبر رفح، الذي يستخدم أيضا لمرور البضائع من مصر إلى غزة.
وأضافت: “في الوقت نفسه، تم زيادة الضريبة أيضا على إطارات السيارات المستوردة من مصر، وفُرضت ضريبة إضافية على جميع الفلسطينيين الذين يغادرون قطاع غزة عبر معبر رفح“.
كانت الضربة لـ “حماس” صعبة ومؤلمة – لكنها لم تكن مفاجئة، بحسب يديعوت التي قالت إن قبل تلك الأحداث بأيام أخل زعيم “حماس” إسماعيل هنية بوعده لمسؤولي المخابرات المصرية وتوجه إلى طهران لحضور جنازة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قـاسـم سليماني الذي اغتالته الولايات المتحدة الأمريكية في العراق.
وقالت إن المصريين طلبوا من هنية قبل خروجه في جولة من قطاع غزة وقبل اغتيال سليماني أمرا واحدا “ألا تطأ قدماه إيران” لذلك غضبت القاهرة وسارعت إلى إيذاء “حماس” اقتصاديا عندما أخلف زعيمها وعده، على حد قول الصحيفة.
قفزت أسعار الغاز في غزة إلى السماء، وتوقف استيراده من مصر بشكل كامل تقريبا، وتوقفت واردات الإطارات لعدم جدواها اقتصاديا، وأصبح باستطاعة الطبقة الغنية فقط الخروج من القطاع عبر معبر رفح بعد دفع ضرائب فادحة للمصريين.
ولفتت “يديعوت” إلى أن “حماس” كان أمامها خيارات متعددة، لكنها اختارت ورقتين، أولهما استئناف إطلاق البالونات المتفجرة بمعدل كبير تجاه (إسرائيل)، والتغاضي عن إطلاق الصواريخ بكثافة منخفضة.
وتابعت :” كان المنطق واضحا- وهو خلق جو من المواجهة مع (إسرائيل) على “نار هادئة”، لوقت طويل، حتى يدركون في مصر و(إسرائيل) أنهم لا يستطيعون اتباع هذه السياسة.
ليس من المستبعد أيضا أن تكون حماس قد قدرت أن (إسرائيل) لن تتسرع في خوض مغامرات عسكرية كبيرة قبل الانتخابات (الإسرائيلية المقررة في 2 مارس المقبل)، وأن الرد الإسرائيلي سيكون مدروساً“.
حققت سياسة الاستنزاف التي اتبعتها حماس أهدافها: بعد بضعة أيام أعادت مصر إلىإدخال الغاز إلى غزة بأسعار مخفضة بينما سارعت (إسرائيل) لجلب كميات هائلة من الغاز لمنع الأزمة وثني حماس عن خيار التصعيد” أضافت يديعوت.
وفقا لمعطيات وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، المسؤولة عن نقل البضائع من (إسرائيل) إلى قطاع غزة، بين 16 يناير- عندما بدأت أزمة الغاز واستأنفت حماس إطلاق البالونات المتفجرة- إلى 16 فبراير، أدخلت (إسرائيل) إلى غزة 4700 طن من الغاز باستخدام 105 حاويات. واستمر هذا الرقم في الزيادة خلال الأيام الأخيرة.
وختمت الصحيفة بالقول :”وهكذا، خلال خمسة أسابيع من الاستنزاف وإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون، ومئات البالونات المتفجرة التي نتجت في الأساس من التوترات بين غزة والقاهرة- نجحت حماس في ابتزاز تسهيلات غير مسبوقة من (إسرائيل) لقطاع غزة”.