التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية8/2/2020
نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية
8 شباط / فبراير 2020
المقدمة
أخيراً اغلقت واشنطن الرسمية ملف عزل الرئيس وحسم مجلس الشيوخ الجمهوري الأمر بتبرئة ترامب، من لائحة التهم الموجهة – أما البراءة الصريحة فهي مسألة برسم فقهاء القانون الدستوري؛ سرعان من سخر ترامب نتائجها بمهرجانات لتجديد الهجوم على خصومه السياسيين.
في غضون ذلك، أعلن سلاح البحرية في وزارة الدفاع الأميركية عن دخول سلاح نووي “منخفض الطاقة” الخدمة الفعلية ونشره على متن صواريخ باليستية تطلق من الغواصات.
يستعرض قسم التحليل آفاق الإعلان الأميركي وخطورته على البشرية جمعاء.
ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث
الانفاق العسكري الأميركي
أثنت مؤسسة هاريتاج على سياسات الرئيس ترامب بزيادة مخصصات ميزانية البنتاغون “وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة نمواً جيداً في القوات والمعدات العسكرية،” مما دفع ترامب للإعلان بأن “تم انجاز إعادة بناء قواتنا بشكل تام.” وأوضحت بأن ذلك انعكس على تعزيز الجهوزية في القوات البرية بمعدل 55% “.. لكن لا يزال أمامنا مهام ينبغي إنجازها لإعادة بناء القوات الأميركية بصورة تامة؛ مما يتطلب تخصيص استثمارات إضافية.” وأعربت المؤسسة عن ثقتها بقرار الرئيس ترامب انشاء قوة فضائية التي من شأنها “إتاحة الفرصة (للبنتاغون) تركيز جهودها بشكل أكثر فعالية على هذا المضمار الحيوي.”
أقر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بفشل خطة البنتاغون لإنجاز “اسطول من السفن الحربية المسيّرة ذاتياً للقرن الحادي والعشرين.” وأوضح أن جملة تحديات اعترضت بلوغ الهدف منها “رفع سقف السفن المسيّرة إلى 355 وتقليص الميزانية المطلوبة” أسهمت في عدم بلورة الهيكلية المطلوبة لذلك، وإرجاء الإعلان عن تركيبة الهيكلية إلى فصل الربيع عوضاً عن شهر كانون الثاني/يناير الماضي.” أما بشأن تداعيات ذلك، وفق المركز، فإن سلاح البحرية سيعاني من قدرته على بلورة وصياغة ميزانية الدفاع للعام 2021.
https://www.csis.org/analysis/spectacular-public-collapse-navy-force-planning
خطة ترامب “للسلام“
أكد معهد واشنطن “الأهمية العالية لخطة السلام الأميركية من وجهة نظر الحكومة الإسرائيلية .. لا سيما وأن إدارة ترامب لن تستمر بتعديل بنود الخطة مع كل رفض من الجانب الفلسطيني؛” وذلك في سياق دراسته للمقارنة بين خطة ترامب بالمبادرات الأميركية السابقة “عندما يتعلق الأمر بمسائل الوضع النهائي: الحدود والقدس، الأمن واللاجئين؛” موضحاً أن خطة ترامب لا “تستند إلى الخط الأخضر كنقطة مرجعية .. وأضحت مسالة تبادل الأراضي الآن موضع جدل؛ مما سيزيد حصة إسرائيل في الضفة الغربية من 8% إلى 31%.” أما القدس “فستبقى عاصمة لإسرائيل وسيتم التنازل عن قسم كبير من المدينة لصالح إسرائيل، وبسط سيادتها على 294،000 فلسطيني في القدس الشرقية.” ويمضي التقرير بالقول فإن “الانفتاح المبدئي للدول العربية على الخطة كنقطة انطلاق، قد يحث الفلسطينيين على الاعتراف بأن الزمن ليس في صالحهم.”
اعتبرت مؤسسة هاريتاج رفض الفلسطينيين لخطة ترامب بأنه “فرصة مهدورة،” مستدركة أن ما تناولته الخطة يعبر عن “رؤية ترامب للسلام والتي هي الأكثر ميلاً للموقف الإسرائيلي من أي خطة أميركية سابقة على الإطلاق.” وأضافت أن “رؤية ترامب تنطوي على مكاسب هامة للفلسطينيين: بناء دولتهم مدعومة بـ 50 مليار دولار لتطوير المناطق الفلسطينية وأخرى في الدول العربية المجاورة.”
تركيا في ليبيا
اعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تحرك الرئيس التركي نحو ليبيا بأنه أتى نتيجة “تحقيق جزئي لأهدافه في سوريا، المتمثلة في إنشاء حزام أمني في الشمال الشرقي منها.” وأضح أن تدخله في “الأزمة الليبية المعقدة كان ثمرة عدد من العوامل: تساوقها مع سياسته الخارجية الاستباقية لتوسيع دور تركيا في المنطقة؛ ورفع مكانة تركيا على المسرح الدولي” كلاعب مؤثر في الأحداث.
https://www.csis.org/analysis/erdogans-libyan-gambit
إيران
حث المجلس الأميركي للسياسة الخارجية صناع القرار على إدامة التيقن من “استفزاز إيران المقبل المتوقع؛ وما إذا استعدت واشنطن لما قد يأتي لاحقاً في ظل تركيزها على تشديد الضغوط الاقتصادية على طهران.” ونبه أقرانه إلى الدور المتنامي لمجلس صيانة الدستور في إدارة البلاد “ورفضه استيفاء نحو ثلث أعضاء البرلمان شروط الترشح للانتخابات المقبلة، مما يعني عدم رغبته في صعود شخصيات إصلاحية بالإضافة لسعيه إلى تطهير البرلمان من أعضاء يعتبرهم معتدلين زيادة عن اللزوم.”
https://www.afpc.org/publications/articles/washington-needs-to-anticipate-irans-next-provocation