من الصحف الاسرائيلية
لفتت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هدد بشن “عملية عسكرية موسعة” ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، قبل انتخابات الكنيست الـ23 المقررة في الثاني من آذار/ مارس المقبل، إذا ما استمر إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة من القطاع تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المحيطة.
جاءت تصريحات نتنياهو التي أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (كان)، خلال اجتماعه مع رؤساء المجالس الاستيطانية الواقعة في المنطقة المعروفة إسرائيليًا بـ”غلاف غزة“.
وطالب رؤساء السلطات المحلية من نتنياهو إصدار تعليمات للجيش بالتعامل مع البالونات الحارقة على أنها قذائف صاروخية مشددين على أنه “لا فرق بين التهديدين“.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن نتنياهو أشار خلال الاجتماع إلى أن “جهودا تبذل لتهدئة الأوضاع في غزة” (دون توضيح ماهية هذه الجهود)، وأكد على أن “الجيش جاهز للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق حتى قبل الانتخابات“.
وقال نتنياهو إن موعد الانتخاب لن يؤثر على تقديرات الأجهزة الأمنية في هذا الصدد، مهددا بإطلاق “عملية عسكرية واسعة” ضد القطاع إذا استمر إطلاق القذائف والبالونات من غزة.
أولت الصحف الإسرائيلية اهتماما واسعا باللقاء بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا، وقالت إحداها إن إسرائيل والسودان بدآ تشكيل لجان للعمل على كيفية تطوير التعاون بينهما وإقامة علاقات دبلوماسية.
ولم تورد صحيفة جيروزاليم بوست أي تفاصيل إضافية حولها، مشيرة إلى أن اللقاء بين نتنياهو والبرهان أثار ردود فعل صامتة من قبل الحكومة السودانية التي اكتفت بالإعلان عن أنها لم تبّلغ مسبقا بهذا اللقاء.
وأشارت كل من جيروزاليم بوست وهآرتس ويديعوت أحرونوت إلى أن الإمارات نسقت ورتبت لهذا اللقاء في عنتيبي في أوغندا، وأن أهم دوافع أبو ظبي لذلك هو إقناع واشنطن بأن لها تأثير واسع وسط الدول العربية والأفريقية، وكذلك إقناع هذه الدول بأن لها نفوذا لدى إسرائيل التي تمثل البوابة الرئيسية لأميركا.
وقالت جيروزاليم بوست إن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك -الذي كان في زيارة إلى جيبوتي- لم يدل بأي تصريح هناك عن لقاء البرهان نتنياهو، ونسبت إلى صحيفة “سودان تربيون” قولها إن هذا الامتناع من حمدوك ليس معتادا.
ومع ذلك، قالت نفس الصحيفة في تقرير آخر إن البرهان ألقى بظلال من الشك على سرعة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن موقف بلاده من القضية الفلسطينية سيستمر بدون تغيير، وإن مسؤولية إقامة علاقات بين البلدين تقع على عاتق المؤسسات المعنية، في إشارة واضحة للحكومة المدنية.
وعلقت الصحيفة بأنه من المرجح أن يؤدي تطبيع العلاقات بين الطرفين- والذي لم يحدث أبدا في التاريخ- إلى إثارة الغضب في السودان والعالم العربي الأوسع، وخاصة في وقت يروّج فيه نتنياهو لخطة سلام أميركية يرفضها الفلسطينيون.
ونشرت يديعوت أحرونوت أن الاجتماع السري للبرهان مع نتنياهو أثار نقاشات ساخنة بالسودان، إذ يتهم البعض البرهان بالخنوع والتذلل لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويقول آخرون إن العلاقات مع إسرائيل مفيدة.
وبالنسبة لإسرائيل -تقول يديعوت أحرونوت- فإن هذا اللقاء يمثل “اختراقا دبلوماسيا كبيرا مع إحدى الدول العربية الأفريقية” بعد يومين فقط من رفض الجامعة العربية خطة ترامب لسلام الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رحب بمفاوضات نتنياهو البرهان في أوغندا، وشكر الأول على قيادته للتطبيع مع إسرائيل ودعاه لزيارة الولايات المتحدة لاحقا هذا العام.