من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مجلس الشيوخ الأميركي انهى مرافعات الديمقراطيين والجمهوريين في المحاكمة البرلمانية للرئيس دونالد ترامب، ومن المقرر أن يصوّت المجلس الأربعاء على إدانة الرئيس أو تبرئته.
وجرت المرافعات الختامية لكل من فريقي الادعاء والدفاع في القضية التي تتضمن اتهام ترامب بإساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، على خلفية اتهامه بحجب مساعدات عسكرية بقيمة أربعمئة مليون دولار عن أوكرانيا، كوسيلة للضغط عليها لتفتح تحقيقا يستهدف تشويه سمعة المرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة جو بايدن.
وأدار رئيس المحكمة العليا الأميركية القاضي جون روبرتس الجلسة -التي استمرت نحو أربع ساعات- وأعقبتها جلسة عادية لمجلس الشيوخ أدلى فيها أعضاء المجلس بآرائهم في إدانة ترامب أو تبرئته، ويتطلب عزل الرئيس أغلبية الثلثين (67 عوضا من مجموع مئة عضو بالكونغرس)، وهو ما يبدو شبه مستحيل بالنظر إلى سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
انتقد خبير إعلامي -في مقال بمجلة ناشونال إنترست- خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفها بأنها أسوأ فكرة على الإطلاق ومن شأنها أن تشعل الحريق في الشرق الأوسط.
وقال أستاذ الإعلام المساعد في جامعة لا تروب بمدينة ملبورن الأسترالية توني ووكر إن رؤية ترامب ليست خطة واقعية لسلام يضع حدا لنزاع طال أمده، بل هي أشبه ما تكون بصفقة عقارية يحصل أحد طرفيها على مقابل زهيد نظير قبوله بها، بينما يواصل يمضي الطرف الآخر قدما في الاستيلاء على عقارات لا يملك صكوك ملكيتها بموجب القانون الدولي.
ويعتبر ووكر أن الخطة المقترحة ليست “صفقة القرن” كما يدعي ترامب، لكنها دعوة لإسرائيل لفرض سيادتها على مساحات من أراض استولت عليها إبان حرب يونيو/حزيران 1967.
وفي المقابل، تعرض الصفقة على الفلسطينيين -بحسب المقال- ما تبقى من أراض هي أصلا تحت سيطرتهم “الشكلية”، وتتخللها بؤر استيطانية ستظل خاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي. ويُشبِّه الكاتب الأرض المعروضة للفلسطينيين بقطعة جبن سويسرية مليئة بالثقوب.
ويقول أستاذ الإعلام إن خطة ترامب لا تقترح حلا يفضي إلى دولتين أو حتى نصف دولة، بل هي “وصفة لاحتلال دائم لكيان فلسطيني غير مكتمل، لا حظ كبيرا له أو احتمالا لكي يصبح دولة أو حتى ينال حكما ذاتيا أساسيا متحررا من أي احتلال عسكري“.
وتوقع أن يكون مصير خطة السلام الأخيرة الفشل مثل سابقاتها، وأنها لن تفعل شيئا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أنها بالعكس من ذلك ستكون بمثابة “نداء لحشد المتطرفين” في عموم الشرق الأوسط، ممن ليست لهم رغبة في تسوية معقولة تتيح للإسرائيليين والفلسطينيين التعايش في كيانين متجاورين.
ووفقا لمقال ناشونال إنترست فإن خطة ترامب للسلام لا تعدو أن تكون نقاطا للحوار، إلى جانب أنها تعطي الضوء الأخضر للمؤيدين للسياسة التوسعية من الإسرائيليين.
كما تدعو الخطة القيادة الفلسطينية للقبول بما ورد فيها من شروط تقل كثيرا عما تم التفاوض عليه في جهود السلام السابقة، والتي يرجع تاريخها إلى معاهدة أوسلو المبرمة عام 1993 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وتنص تلك المعاهدة على إقامة حكم ذاتي انتقالي للفلسطينيين لمدة خمسة أعوام، تقود إلى تسوية دائمة قوامها حلٌّ يؤسس لدولتين، عملا بقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2424 و338.
على أن ما يدعو للأسى -بحسب ما يقول توني ووكر- هو أن عملية سلام أوسلو وُلدت ميتة بسبب “السياسة الداخلية المسمومة” التي ينتهجها الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني.
وبمقتضى خطة ترامب، فإن حلَّ الدولتين المزعوم معطَّل في المستقبل المنظور، إذ إنه يتيح لإسرائيل ضمّ الأراضي الواقعة تحت إدارتها بما فيها غور الأردن.