من الصحف البريطانية
تناولت صحف بريطانية في نسخها الورقية والرقمية ملف اتهامات للسعودية “بقرصنة هواتف المعارضين”، ومخاوف المعارض غانم الدوسري من قبول عرض بكتابة مقال أسبوعي في واشنطن بوست، علاوة على تسريبات جديدة، في ملف إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران، و”علاقة الديكتاتوريات بتفشي الأوبئة“.
نشرت الديلي تليغراف تقريرا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط جوزي إينسور بعنوان “معارض سعودي ساخر يقول إن السعودية أصبحت مثل كوريا الشمالية تحت حكم بن سلمان“.
تقول إينسور إن المعارض السعودي الساخر غانم الدوسري تلقى عرضا لكتابة مقال أسبوعي في جريدة واشنطن بوست الامريكية ليصبح خليفة للصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.
وتشير إينسور إلى أن الدوسري تمكن خلال السنوات الماضية من صنع اسمه بين المشاهدين في العالم العربي لكنه كان يعاني في الوصول إلى الجمهور الغربي لذلك كان العرض فرصة جيدة له، لكنه في الوقت نفسه يخشى من مصير آخر من شغل الوظيفة وقتل في القنصلية السعودية في اسطنبول قبل 16 شهرا.
وتنقل إينسور عن الدوسري قوله “بالطبع أرغب في ذلك لكن هناك العديد من الأمور التي يجب التفكير فيها، فأنا أغامر بأن اكون جمال خاشقجي الثاني”، مضيفة أن العرض وصل الدوسري في نفس الاسبوع الذي ترددت فيه الأخبار حول قرصنة حسابات مالك واشنطن بوست جيف بيزوس على تويتر وواتس آب ومنصات تواصل اجتماعية أخرى والتي توجه الاتتهامات في ارتكابها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بنفسه.
وتضيف إينسور أن الدوسري لم يكن متفاجئا بهذه الأخبار حيث تعرض للأمر نفسه بعد محاولة قرصنة هاتفه المحمول من قبل عملاء سعوديين يخوض ضدهم نزاعا قضائيا في الوقت الحالي في بريطانيا التي يقيم بها.
وتنقل عن الدوسري قوله “المثير للاهتمام أن هذه العمليات تمت في نفس الوقت تقريبا وهو النصف الثاني من عام 2018، قرصنة هاتفي وهاتف بيزوس وحاسابات عمر عبد العزيز- معارض سعودي في كندا-واغتيال جمال خاشقجي، وهذه هي العمليات التي نعرف عنها فقط“.
وتضيف إينسور أن “الدوسري اشتبه في قرصنة هاتفه عندما فشل عدة مرات في تحديث نظام “آي او إس”، فأرسله إلى جامعة في كندا لتحليله في نفس المختبر الذي حلل هاتف المعارض عمر عبدالعزيز وكانت النتيجة ان كلا الهاتفين تعرضا للاختراق بواسطة نوعين متشابهين من الفيروسات التجسسية تم زرعهما بواسطة رابط مخادع لعملية توصيل تابعة لشركة (دي إتش إل) وتم إرساله من نفس الخادم الرقمي في المملكة العربية السعودية“.
نشرت جريدة (آي) مقالا للكاتب مارك والاس بعنوان “الديكتاتوريات تساعد على تفشي الأوبئة“، يقول والاس إن الأنظمة الديكتاتورية تتسم بصفتين أساسيتين الأولى أنها تكذب دوما والثانية أنها تقتل الناس.
ويضرب والاس عدة امثلة بما فعلته الأنظمة الديكتاتورية خلال الأزمات بدءا من أزمة انفجار مفاعل شيرنوبل النووي في الاتحاد السوفيتي السابق مرورا بمجاعة إثيوبيا عام 1984.
ويقول والاس “الصين ليست استثناء من ذلك فالحزب الشيوعي الصيني يقتل ويعذب ويضطهد معارضيه فقد اعتقل مؤخرا أعدادا كبيرة من الأويغور لأنهم مسلمون“.
ويخلص والاس إلى أن “مصدر فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية يبقى غير معروف حتى الآن لكن المعروف أنه حصيلة جديدة للأنظمة الزراعية الفقيرة وعدم مراعاة المعايير الصحية في الصين كما أن ممارسات النظام الديكتاتوري الصيني ساهمت في انتشاره بهذه السرعة فالاطباء كانوا يرسلون المرضي إلى عائلاتهم بدلا عن إيداعهم المستشفيات وعلاجهم“.
ويوضح أن المسؤولين الحكوميين قللوا من أعداد الضحايا والمصابين بهدف تهدئة الرأي العام، مشيرا إلى أن الصين لم تتباطأ في مواجهة الفيروس حتى أصيب عشرات الآلاف من مواطنيها بل تسببت في الانتشار الفيروس خارج أراضيها معرقلة جهود الدول الديمقراطية في إيجاد علاج له.